بأقدم وأكبر معرض عربي.. عبق "زهور الربيع" يفوح مبكرا في مصر (تقرير)
قبل أن يطرق فصل الربيع أبواب الطقس المتقلب في مصر تفوح حديقة الأورمان العريقة غربي العاصمة القاهرة بعبق زهوره مبكرا من خلال أقدم وأكبر معرض عربي، تم افتتاحه في 26 فبراير/ شباط الماضي.

Istanbul
إبراهيم الخازن / الأناضول
ـ يقام بحديقة الأورمان التي تمتد على نحو 28 فدانا غربي القاهرةـ الحديقة أنشئت عام 1875 وتعد من أكبر حدائق النباتات بالعالم
ـ المعرض يضم 1200 نوع نباتي ومجموعة نادرة من الأشجار والنخيل
قبل أن يطرق فصل الربيع أبواب الطقس المتقلب في مصر تفوح حديقة الأورمان العريقة غربي العاصمة القاهرة بعبق زهوره مبكرا من خلال أقدم وأكبر معرض عربي، تم افتتاحه في 26 فبراير/ شباط الماضي.
هذه الروائح الجميلة للزهور وألوانها المتنوعة بين الأحمر والأبيض والبنفسجي والأصفر، هي من ضمن ما أحضره أكثر من 240 مشاركا في المعرض المعروف سنويا باسم "زهور الربيع"، ويسجل هذا العام دورته رقم 89 ويستمر 45 يوما.
تكفي أشعة الشمس، التي تشرق على الزهور يوميا في التاسعة بتوقيت القاهرة 7:00 (ت.غ) فتنطلق معها خطى الزوار حائرة بين شراء زهور الظل المنزلية التي تضفي لمسات جمالية داخل أي منزل أو الأنواع العطرية الفواحة بعبير جمالها.
ولم يمنع اقتراب الليل، وغلق المعرض أبوابه يوميا في التاسعة مساء 19:00 (ت.غ)، من أن تحرس أنجم السماء الصافية أحيانا في هذا التوقيت، تلك الزهور والشتلات وهي تفارق أفئدة زوار تتكاثر جولاتهم مساء.
وبين الفتح والإغلاق، لا تتوقف الحياة بين أركان المعارض، ففي إحدى جنباته، يرص أحد المنتجين صباره، بشكل هندسي بديع، يطغى على أشواكه الشهيرة، وبأسعار زهيدة تراوح بين 10 و15 و20 جنيها (بين نصف دولار ودولار)
هنا "التمتع بالجمال"، عبارة يقولها أحد المنتجين الذي يقف وراء زهور جميلة ترقص بهجة مع دقات نسمات هواء رقيقة، بينما في جانب آخر من المعرض، يسارع عمال جر عربات صغيرة تحمل أنواعا مختلفة من النباتات المبهجة.
وفي أكثر من جانب بالمعرض، يكثر التقاط الزوار لاسيما من الشباب صورا تذكارية منفردة للأزهار والنباتات والشتلات، أو مجتمعة كتذكار لهذا المناسبة السنوية.
ورغم هذه الأصناف المتنوعة بالمعرض، ما بين شتلات الفواكه والخضراوات والأعشاب، والزهور والنباتات العطرية، فإن الأسعار بحسب المشاركين متاحة بدءا من 20 جنيها، ثم يأتي تقييم ارتفاع السعر حسب وصفة النبات وعمره وحجمه.
ويتميز المعرض بأنه "الأكبر والأقدم بالمنطقة العربية مثله مثل حديقة الأورمان التي تحتضنه والتي تمتد على نحو 28 فدانا، وأنشئت عام 1875، وتعد من أكبر حدائق النباتات في العالم، وتشمل 1200 نوع نباتي ومجموعة نادرة من الأشجار والنخيل". وفق بيانات حديثة لوزارة الزراعة المصرية.
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته يوم افتتاح المعرض أنه "حدث ثقافي اقتصادي متميز يحرص على زيارته كل المصريين، خاصة المهتمين بقطاع الزهور ونباتات الزينة وتنسيق الحدائق".
وقال وزير الزراعة السيد القصير، عقب الافتتاح، إن المعرض "يضم أكثر من 240 عارضا في مجال نباتات الزينة والزهور والأشجار وكل مستلزمات إنتاج البساتين وتنسيق الحدائق والصبار".
ووفق الوزير فإن "معرض زهور الربيع له تقاليده وهو تاريخي وعريق وأصبح له آلاف الزائرين الذين ينتظرونه كل عام سواء لشراء الزهور والورود أو للاستمتاع بمناظرها الجميلة".
ويأتي المعرض هذا العام "تزامنا مع استضافة مصر قمة المناخ cop27 (الأممية أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل)، والتشجع الحكومي للاهتمام بزيادة المسطحات الخضراء لتخفيض نسبة التلوث البيئي والانبعاثات الحرارية"، وفق القصير.
وطالب الوزير، العارضين ومنتجي نباتات الزينة والزهور بالمشاركة في تجميل محافظات مصر "انطلاقا من مسؤوليتهم الاجتماعية في خدمة الوطن".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.