العالم يرغب في رؤية المزيد من النساء في الفضاء (تقرير)
- تحتفل الأمم المتحدة، خلال الفترة بين 4 -10 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، بـ"الأسبوع العالمي للفضاء"، تخليدا لذكرى إطلاق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي 4 أكتوبر 1957.

Ankara
أنقرة/ شيمار أوزون دره/ الأناضول
- تحتفل الأمم المتحدة، خلال الفترة بين 4 -10 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، بـ"الأسبوع العالمي للفضاء"، تخليدا لذكرى إطلاق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي 4 أكتوبر 1957.- أظهرت بيانات وكالة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية (ناسا)، أن 65 فقط من أصل 566 شخصا ذهبوا إلى الفضاء اعتبارا من مارس/ آذار 2020، كانوا من النساء.
- من الممكن لعدد متزايد من نساء المجتمعات النامية، المشاركة في أنشطة استكشافات الفضاء، من خلال توفير التعليم اللازم وفق مخطط شامل، ومنظور بعيد عن جميع أنواع التمييز.
يسعى المجتمع الدولي لتمكين المرأة في "عالم الفضاء"، في وقت يتزايد فيه التنافس الدولي في هذا المجال الذي اكتسب زخما كبيرا خلال السنوات الأخيرة.
وتحتفل الأمم المتحدة، خلال الفترة بين 4 -10 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، بـ"الأسبوع العالمي للفضاء"، تخليدا لذكرى إطلاق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي 4 أكتوبر 1957.
وفي إطار الاحتفالات بمناسبة "الأسبوع العالمي للفضاء"، ينظم مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، فعاليات دولية لبحث كيفية زيادة مشاركة النساء في قطاع الفضاء.
وفي هذا الإطار، اختتم المكتب فعالياته، المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، بندوة حول "الفضاء من أجل النساء" في 6 أكتوبر الجاري.
وتمحورت الندوة، حول رغبة المجتمع الدولي في لفت الانتباه نحو مساهمة المرأة في علوم الفضاء، وزيادة عدد النساء الناشطات في هذا المجال.
ووفقا لبيانات المكتب الأممي، فإن 11 بالمئة من رواد الفضاء، ونحو 20 بالمئة من القوى العاملة في قطاع الفضاء ،ونحو 30 بالمئة من الباحثين العاملين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هم من النساء.
فيما أظهرت بيانات الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء الأمريكية (ناسا)، أن 65 فقط من أصل 566 شخصا ذهبوا إلى الفضاء اعتبارا من مارس/ آذار 2020، كانوا من النساء.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول، شددت كل من مديرة مركز علوم الفضاء والطاقة الشمسية بجامعة جوقوروفا التركية الأستاذة الدكتورة آيسون آقيوز، ورئيسة قسم علوم الفضاء والأقمار الصناعية بجامعة أرجيس، الدكتورة إينجي آق قايا أورالهان، على أهمية دور المرأة في دراسات وسباق الفضاء الذي اكتسب زخماً بين الجهات الفاعلة الدولية في السنوات الأخيرة.
وقالت آقيوز إن حظر الولايات المتحدة، التعاون مع الصين في مجال استكشاف الفضاء وعدم إدراج هذا البلد ضمن أنشطة محطة الفضاء الدولية (ISS) أدى إلى تسريع نشاط الصين في هذا المضمار.
وأضافت لمراسل الأناضول، أن مجال استكشاف الفضاء يعتبر من الأنشطة العلمية الصعبة، إضافة إلى أنه من المجالات ذات التكلفة المالية العالية.
وتابعت: أعتقد أنه في المجتمعات النامية، سيكون من الممكن لعدد متزايد من النساء المشاركة في أنشطة استكشافات الفضاء، كما هو الحال في كل مجال. إن هذا سيكون ممكنًا من خلال توفير التعليم اللازم وفق مخطط شامل، ومنظور بعيد عن جميع أنواع التمييز.
وذكرت آقيوز أن قلة من الأشخاص "الأثرياء جدًا" قادرون حاليًا على القيام برحلات استكشافية إلى الفضاء، وأن هذه الشريحة قادرة على تخصيص ميزانيات كبيرة للقيام برحلات سياحية إلى الفضاء، ما يعني أن هذا المجال سوف يشهد تطورًا متسارعًا حتى عام 2050.
** عدد العلماء من النساء في تزايد مستمر
بدورها، أوضحت الدكتورة أورالهان أنه من أجل فهم أهمية دراسات الفضاء، من الضروري فهم سبب إجراء تلك الدراسات.
وذكرت أورالهان أن معظم التقنيات التي تسهل الحياة اليومية للإنسان، تم تطويرها في ضوء المعلومات التي تم الحصول عليها من الفضاء.
وأضافت أن استكشاف الفضاء يساعد على حماية كوكب الأرض من الأخطار الخارجية، ويمكن من استخدام أدوات الاتصال بشكل ناجع وأكثر فعالية، وكذلك ضمان التقدم التكنولوجي.
وقالت إن النساء تمكنّ من احتلال مكانة مرموقة في صناعة الفضاء وعلومه والمساهمة في تطوير الأقمار الصناعية، على الرغم من أن العديد منهن لم يسافرن فعليًا إلى الفضاء.
ولفتت أورالهان الى أن النساء لم يشكلن بعد الأغلبية الكافية من حيث النسبة المئوية في القوى العاملة في مجالات الفضاء، إلا أن عدد العلماء النساء اللائي يشاركن في دراسات الفضاء يتزايد يومًا بعد يوم.
واستطردت: النساء تمكّن من شغل مكانة مميزة في دراسات الفضاء والصناعات الفضائية، كما هو الحال في كافة المجالات. وسيواصلن جهودهن من أجل دعم هذا المجال بما في ذلك المشاركة في رحلات الفضاء.
وأشارت إلى أن العالم سوف يشهد في المستقبل القريب تزايد الحاجة إلى مصادر طاقة جديدة، وأن هذا الوضع أدى إلى تزايد الأبحاث التي تجري تحت مسمى "التعدين الفضائي".
وزادت بالقول: إن الجهود المبذولة حاليًا في دراسات الفضاء تعمل على زيادة التعاون الدولي السلمي في مجال استكشاف الفضاء. العالم يسعى في هذه المرحلة لتكوين منظومة مبادئ تجعل نظام الفضاء الحالي مستدامًا ويعمل وفقًا لـ "قانون الفضاء" المستند إلى اتفاقيات الأمم المتحدة.
وقالت أورالهان إنه بالنظر إلى تكلفة مثل هذه الدراسات، نتوقع أن تتخذ الدول القوية اقتصاديًا مثل الصين خطوات رائدة في هذا المجال، وهذا يؤدي على الأرجح إلى انخفاض تكلفة السفر إلى الفضاء بالتوازي مع التطورات التكنولوجية.
** نساء في الفضاء
بدأت رائدة الفضاء السوفييتية "فالنتينا تيريشكوفا"، مغامرة الفضاء للسيدات برحلة أجرتها على متن المركبة الفضائية "فوستوك 6" في 16 يونيو/ حزيران 1963. وطافت تيريشكوفا 48 مرة حول الكرة الأرضية في رحلتها التي استغرقت 70 ساعة تقريبًا.
"سفيتلانا سافيتسكايا"، من الاتحاد السوفييتي السّابق أيضًا، كانت ثاني امرأة في العالم سافرت إلى الفضاء، وذلك عام 1982، تبعتها عالمة الفيزياء من الولايات المتحدة "سالي رايد"، التي كانت أوّل امرأة أمريكيّة تسافر إلى الفضاء لأوّل مرّة في العام 1983 في رحلة أجرتها على متن المكوك (STS-7).
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.