التقارير

الشيخ غزال: الوحدة الوطنية هي السبيل لبناء سوريا الجديدة (مقابلة)

ذوالفقار فاضل غزال، أحد أبرز رجال الدين في الطائفة العلوية في سوريا: مرحلة ما بعد الأسد، شهدت توافقا وحوارا بين جميع الأطياف

Eşref Musa, Mehmet Burak Karacaoğlu, Nuri Aydın, Hişam Sabanlıoğlu  | 19.01.2025 - محدث : 20.01.2025
الشيخ غزال: الوحدة الوطنية هي السبيل لبناء سوريا الجديدة (مقابلة)

Istanbul

اللاذقية/ أشرف موسى، براق قره جه أوغلو/ الأناضول

ذوالفقار فاضل غزال، أحد أبرز رجال الدين في الطائفة العلوية في سوريا:
- مرحلة ما بعد الأسد، شهدت توافقا وحوارا بين جميع الأطياف
- نعيش في اللاذقية غمرة النصر المؤزر والفتح الذي لا ثأر فيه
- المسؤولون الجدد يتمتعون بالصدق في نهجهم سواء في مجال الأمن أو تنظيم الأمور الإدارية
- بتنا نرى عند نقاط التفتيش خارج المدن وجوها متسامحة وذات محبّة نابعة من القلب

دعا الشيخ ذوالفقار فاضل غزال، أحد أبرز رجال الدين بالمجتمع العلوي في سوريا، إلى نبذ الطائفية والاجتماع على أساس الوطن في المرحلة الجديدة.

وفي حديث للأناضول بعد سقوط نظام الأسد، دعا إمام و خطيب مسجد "الحسن العسكري" في حي الزقزقانية بمدينة اللاذقية، الجميع للالتفاف حول حب الوطن وبناء دولة قوية وشعب موحّد في ظل علم واحد.

وأكد غزال أن خدمة الشعب من خلال العمل المجتمعي وجمع الناس على قلب واحد ونشر الوعي وتعزيز الإدراك والشعور الوطني تعبر عن النوايا الأكثر صدقًا في هذه المرحلة.

وأضاف: "عندما بدأت الأحداث في سوريا عام 2011، لم نكن نرغب في أن تصل البلاد إلى نتائج غير مرغوبة تؤدي إلى تقسيم الوطن وتدميره".

وأشار غزال إلى أن حب الوطن والنضال بروح واحدة والنوايا الصادقة تجعل الدولة قوية والشعب موحّدا.

وقال: "نقول لجميع من يستمع إلينا ويتابع نصائحنا وخطبنا أن حب الوطن هو الحامي لكل المذاهب، وأن كل مشروع وخطة يجب أن تبنى عليه، ويجب أن يكون هناك مذهب واحد، وهو مذهب المحبة".

"لا طائفة للجريمة والمجرمين"

وشدد غزال على أن الجريمة والمجرمين لا طائفة لهما، مؤكدًا على أهمية المحاسبة والكشف عن أوجه القصور والأخطاء.

وقال: "يجب محاسبة كل من ارتكب جرائم، وأول خطوة للمحاسبة هي فضحه. ولضمان عدم ارتكاب القتلة مجازر أو أفعال بشعة مماثلة مجددا، يجب أن يتم أولًا محاسبتهم".

"فتح لا ثأر فيه"

وأشار غزال إلى أن مرحلة ما بعد الأسد، شهدت توافقا وحوارا بين جميع الأطياف، معربا عن أملهم في بناء دولة جديدة لا تظلم شعبها وتتجنب الأخطاء السابقة.

وتابع القول: "إذا كانت انتماءاتكم المذهبية تؤثر سلبًا على انتمائكم الوطني، فاتركوا المذهب وامنحوا الأولوية للوطن".

وأكد أن الدولة تقوى بتلاحمها مع الشعب، مضيفًا: "نعيش في اللاذقية غمرة النصر المؤزر والفتح الذي لا ثأر فيه".

ودعا إلى تعزيز رابطة المواطنة رغم الاختلافات المذهبية، قائلًا: "عيشوا المواطنة، وكونوا يدا واحدة، ومذهبا واحدا، وأغلبية موحّدة. كونوا قلبا واحدا وكتلة واحدة تنصهر في بوتقة عشق الوطن الذي تبنيه سواعدنا".

تفاؤل بالمرحلة الجديدة

غزال أكّد أن الجميع الآن يعمل بروح واحدة وموحّدة لبناء المرحلة الجديدة على أسس صحيحة وسليمة.

وتابع: "المسؤولون الجدد يتمتعون بالصدق في نهجهم، سواء في مجال الأمن أو تنظيم الأمور الإدارية. لقد رأينا أمثلة على ذلك في كل مكان، وحتى عند نقاط التفتيش خارج المدن، رأينا وجوهًا متسامحة وذات محبّة نابعة من القلب".

وأضاف متحدثا عن المسؤولين في منطقته: "لم نجد إلا علاقات طيبة ولطافة ودماثة وأخلاقًا وتلاحمًا ومحبة. نشهد في حيّنا مستوى عاليا من الأمن والاستقرار. هذا هو الحال في اللاذقية، ونتمنى أن يكون كذلك في كل أنحاء سوريا. لكن هذا الأمر يتطلب وقتًا، تتم خلاله إزالة حواجز الخوف".

وفي نهاية حديثه، أشار الشيخ غزال إلى أهمية السلام والاستقرار، ووجود معنيين بإمكانه التحدث معهم في المحافظة.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.