دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

الجوع ينهش جسده.. الثمانيني سليم عصفور يصارع المجاعة في غزة (تقرير)

جسده الهزيل بات أقرب إلى هيكل عظمي، تظهر عليه بوضوح علامات المجاعة من هزال شديد وضعف عام وتدهور في القدرة على الحركة والبصر، ما جعله عاجزا عن قضاء حاجاته دون مساعدة.

Mohamed Majed  | 03.08.2025 - محدث : 03.08.2025
الجوع ينهش جسده.. الثمانيني سليم عصفور يصارع المجاعة في غزة (تقرير)

Gazze

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

** المسن الفلسطيني سليم عصفور (85 عاما):
- كان وزني يتراوح بين 70 و75 كيلوغراما، أما الآن فقد انخفض إلى 40 كيلوغراما
- لم أتناول الخبز منذ 5 أيام، وأعتمد على شوربة العدس الخفيفة

في خيمة من القماش والنايلون غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يواجه المسن الفلسطيني سليم عصفور (85 عاما) مصيرا قاسيا، بعدما أنهكه الجوع وحرمه من أبسط مقومات الحياة، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في القطاع.

جسده الهزيل بات أقرب إلى هيكل عظمي، تظهر عليه بوضوح علامات المجاعة من هزال شديد وضعف عام وتدهور في القدرة على الحركة والبصر، ما جعله عاجزا عن قضاء حاجاته دون مساعدة.

عصفور، وهو أب لستة أبناء، كان يقيم سابقا في بلدة عبسان شرق خان يونس، لكنه اضطر للنزوح إلى غرب المدينة بعد أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

فلم يكن عصفور مجرد نازح؛ بل مؤذن مسجد أفنى حياته في رفع الأذان خمس مرات يوميا، قبل أن يصبح عاجزا عن الوقوف أو حتى الجلوس، بعد أن خسر قرابة نصف وزنه، متراجعا من 75 كيلوجراما إلى أقل من 40.

والأحد، دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى مواصلة وزيادة تدفق المساعدات الصحية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق.

وأوضح غيبرسون، عبر منصة إكس، أن أرواح الفلسطينيين في غزة وبقائهم على قيد الحياة، تعتمد على دخول المساعدات إلى القطاع.

وفي مقطع مصور تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، قال عصفور: "نظري ضعيف، ولا أقدر على المشي حتى الوصول إلى الحمام إلا بصعوبة، بسبب نقص الطعام والشراب".

وأوضح أنه لا يوجد ما يأكله، أحيانا يكتفي بـ (الدقة)، وهو قمح مطحون مع قليل من البهارات.

وأشار إلى أن خلال الأيام الماضية لم يتناول الخبز خمسة أيام متتالية، ويعتمد فقط على شوربة العدس الخفيفة.

وتابع: "كان وزني يتراوح بين 70 و 75 كيلوغراما، أما الآن فقد انخفض إلى 40 كيلوغراما".

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع حصيلة الوفيات الناتجة عن سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 175 فلسطينيا، بينهم 93 طفلا، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.