دولي, التقارير

"الأناضول" تستعرض البرامج السياسية للأحزاب السياسية الإسرائيلية

يجمعها اعتبار أن "إسرائيل يهودية" و"القدس موحدة" ورفض عودة اللاجئين

14.03.2019 - محدث : 14.03.2019
"الأناضول" تستعرض البرامج السياسية للأحزاب السياسية الإسرائيلية

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

-يجمعها اعتبار أن "إسرائيل يهودية" و"القدس موحدة" ورفض عودة اللاجئين.
-لا تتطرّق إلى "حل الدولتين"-عدا العمل وميرتس- وبعضها يدعو صراحة إلى رفض الدولة الفلسطينية.

ملخص المواقف: 

"أزرق- أبيض": سنعزز الكتل الاستيطانية والجولان جزء لا يتجزأ من إسرائيل.
"الليكود": نعارض قيام دولة فلسطينية ونؤيد الاستيطان وإيران تشكل خطرًا وجوديًا. 
- "اليمين الجديد": التمسك بأرض إسرائيل، ولن تتم إقامة دولة فلسطينية. 
- "البيت اليهودي": نلتزم بمبدأ أرض إسرائيل وشعب إسرائيل، وفقًا للتوراة. 
-"شاس" يركز على القضايا الدينية، وتعزيز العدالة الاجتماعية، ويتجنب الخوض في القضايا السياسية. 
-"كلنا" يركز على القضايا الاجتماعية، ويتبنى مواقف متشددة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية. 
"هوية": أرض إسرائيل هي ملك لشعب إسرائيل بمفرده بقرار إلهي. 
"يهودوت هتوراه" يميل إلى دعم معسكر اليمين ويتبنى مصالح الطائفة "الحريدية".  
"العمل": الانفصال عن الفلسطينيين كجزء من بناء نظام إقليمي واسع بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة.
"ميرتس" يدعو إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
-الأحزاب العربية تعارض مجمل المواقف التي يطرحها اليمين والوسط الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية، وتدعو إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

أحزاب صهيونية ومنها"إسرائيل بيتنا" برئاسة ليبرمان، و"غيشر" برئاسة أبكسيس لن تتمكن من دخول الكنيست حسب الاستطلاعات.

باستثناء إشارة صريحة إلى تأييدها في حزب "ميرتس" اليساري، وأخرى خجولة في برنامجي حزب "العمل"، وتحالف "أزرق– أبيض" الوسطييْن، تغيب الدولة الفلسطينية عن برامج الأحزاب الإسرائيلية اليهودية؛ بل تذهب أحزاب يمينية إلى إعلان رفضها لها.

وتتفق الأحزاب الإسرائيلية اليهودية على أن مدينة القدس عاصمة إسرائيل، ولا تشير إلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين، باعتبار رفضه موقف إجماع لهذه الأحزاب قاطبة.

وتُعادي هذه الأحزاب إيران وتنظيم "حزب الله" اللبناني، وحركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.

وتستعرض وكالة الأناضول، فيما يلي مواقف الأحزاب الإسرائيلية المرجح أن تتمثل في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، نتيجة للانتخابات العامة المقررة في التاسع من إبريل / نيسان المقبل. 

- "تحالف أزرق- أبيض" 

يخوض التحالف الوسطي بين حزب "مناعة لإسرائيل" برئاسة الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، وحزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد الانتخابات لأول مرة، ويتوقع أن يحصد أعلى المقاعد في الانتخابات.

لكن تشكيل الحزب للحكومة، غير مضمون، نظرا لقوة أحزاب اليمين المتطرف، التي تتحالف عادة مع حزب الليكود المنافس.

ويستهل الحزب برنامجه السياسي بالقول إن "إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي وإسرائيل هي وطننا جميعا".

ويقول: "في مواجهة الأخطار والتحديات من حولنا، سنستخدم القبضة الحديدية ضد من يضمرون الشر لنا، في الوقت نفسه، سنتصرف بحكمة ومسؤولية من أجل الاستفادة من أي فرصة قد تسنح".

ويدعو التحالف إلى "تعاون فعال مع العناصر المعتدلة في العالم العربي وفي الدول الغربية".

ويلفت في هذا الصدد إلى أن "إيران، قوة إقليمية تعلن صراحة نيتها تدمير إسرائيل".

أما فيما يتعلق بالفلسطينيين، فيقول البرنامج السياسي: "سوف نعزز الكتل الاستيطانية (في الضفة الغربية) (..) سيكون غور الأردن هو الحدود الأمنية الشرقية لإسرائيل، سوف نسمح بالتنمية الاقتصادية المتسارعة في السلطة الفلسطينية وسنحتفظ بأفق مفتوح للتسوية السياسية في المستقبل، ستكون القدس الموحدة العاصمة الأبدية لإسرائيل، وفي ضوء هذه المبادئ سوف ندرس خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام (صفقة القرن)، عندما يتم تقديمها".

أما بخصوص قطاع غزة، فيقول: "يجب أن نقود خطوة مزدوجة: من ناحية، سنرد بقوة على أي استفزاز وعنف على أرضنا، ومن جهة أخرى، سنتحرك مع العناصر الإقليمية التي ستقدم لسكان غزة إمكانية حياة طيبة".

ويشير إلى أن "مرتفعات الجولان هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل، وهذه القضية غير قابلة للتفاوض"، و"سيتم تكثيف العملية المستمرة والناجحة ضد إيران وحزب الله لإبعاد إيران ووكلائها من الأراضي السورية".

واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وضمتها لاحقا لأراضيها، عبر قانون سنه "الكنيست".

- حزب "الليكود" 

الحزب اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتوقع أن يحل ثانيًا في الانتخابات دون استبعاد نجاحه في تشكيل الحكومة المقبلة.

يعارض الحزب قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، ويبدي استعدادًا لمنح الفلسطينيين كيانًا أقل من دولة، وأكثر من حكم ذاتي على أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة، مع إبقاء المستوطنات الإسرائيلية، والسيطرة على غور الأردن، والاحتفاظ بالمسؤولية الأمنية على المنطقة من البحر إلى النهر باعتبارها أرض إسرائيل.

ويؤيد الحزب ويدعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعتبر القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.

ويعتبر حزب "الليكود"، أن إيران تشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل؛ كما يسعى لتأمين اعتراف دولي بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية المحتلة.

- "اليمين الجديد" 

يختصر الحزب، الذي يترأسه وزير التعليم، نفتالي بنيت، ووزيرة العدل إيليت شاكيد، الموقف، بأنه يدعو إلى "التمسك بأرض إسرائيل"، وأنه "لن تتم إقامة دولة فلسطينية"، وأن "إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي وإن "القدس الكبرى والموحدة (بشقيها الشرقي والغربي) هي عاصمة دولة إسرائيل".

ويعارض الحزب بالمطلق، قيام دولة فلسطينية، ويدعو للاستيطان في "كل جزء من أرض إسرائيل بما في ذلك يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

- "البيت اليهودي" أو تحالف أحزاب اليمين 

وهو تحالف يضم في عضويته عددًا من الأحزاب اليمينية الإسرائيلية الصغيرة بما فيها نشطاء سابقون في حزب "كاخ" الإرهابي المحظور في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا.

ويقول التحالف في برنامجه السياسي إنه "يلتزم بمبدأ أرض إسرائيل وشعب إسرائيل، وفقًا للتوراة".

كما يشجع الحزب "الاستيطان في كافة أنحاء أرض إسرائيل والقدس عاصمة إسرائيل".

- حزب "شاس" 

الحزب اليميني الديني، الذي يقوده وزير الداخلية أرييه درعي، يركز على القضايا الدينية، وتعزيز العدالة الاجتماعية.

ويتجنب في برنامجه الخوض في القضايا السياسية؛ ولكنه يؤمن بوجود دولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي.

-حزب "كلنا" 

يخوض رئيس الحزب، ووزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون الانتخابات المقبلة على أساس أن الحزب "يميني حقيقي"، وإن كان برنامجه يركز على القضايا الاجتماعية.

وعلى الرغم من أن كحلون، يتبنى مواقف متشددة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية، إلا أن الحزب يصوّر نفسه على أنه حزب وسطي.

وكغيره من الأحزاب في الحكومة الحالية، فإنه أيّد قانون القومية ويعتبر "القدس الموحدة" عاصمة لإسرائيل ويرفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

- حزب "هوية" 

يرأس هذا الحزب اليميني القيادي السابق قي حزب "الليكود" اليميني، موشيه فايغلين.

واستنادًا إلى برنامج الحزب، فإن "أرض إسرائيل هي ملك لشعب إسرائيل بمفرده بقرار إلهي"، ويقول:" يعترف القانون الدولي بأن إقليم يهودا والسامرة (الضفة الغربية) مخصص لدولة يهودية".

ويحمل الحزب مواقف متشددة تجاه مدينة القدس، والمسجد الأقصى الذي يسميه اليهود المتشددون "جبل الهيكل".

- حزب "يهودوت هتوراه" 

حزب يميني ديني، يقوده نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، ويميل إلى دعم معسكر اليمين في مواقفه السياسية.

يعمل الحزب على تمثيل مصالح الطائفة "الحريدية" في إسرائيل في مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية.

- حزب "العمل" 

برئاسة آفي غاباي، يطرح حزب "العمل" الانفصال عن الفلسطينيين بعد أن كان لسنوات يدعو إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

وفي برنامجه الذي يخوض على أساسه الانتخابات المقبلة، يقول الحزب:" بصفتنا حزب رفع راية المبادرة السياسية، والسعي إلى السلام، نحن ملتزمون بالعمل لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، والعمل من أجل الانفصال عن الفلسطينيين، على أساس مبدأ دولتين لشعبين، كجزء من بناء نظام إقليمي واسع، بالتعاون مع الدول العربية المعتدلة".

وبشأن المواطنين العرب في إسرائيل، يقول إن "قانون القومية في صيغته الحالية ينتهك بشدة قيم المساواة".

يُذكر أن حزب العمل، هو الذي توصل، إبّان حكمه لإسرائيل، إلى اتفاقيات السلام مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

-حزب "ميرتس" 

في المجال السياسي، يدعو "ميرتس" إلى إنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

ويقول: "نحن نعتقد أنه على إسرائيل أن تتبنى مبادرة الجامعة العربية (المبادرة العربية للسلام)، وأنه على حكومة إسرائيل أن تعلن من تلقاء نفسها، التزامها بالتوصل إلى تسوية سياسية تقوم على أساس تقسيم البلاد على أساس حدود 1967"، و"ميرتس" يدعو إلى تجميد فوري للمستوطنات.

-الأحزاب العربية 

تعارض الأحزاب العربية مجمل المواقف التي يطرحها اليمين والوسط الإسرائيلي تجاه القضية الفلسطينية، وتدعو إلى قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.

وتتماثل الأحزاب مع مواقف منظمة التحرير الفلسطينية بوجوب تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية لإحلال السلام بين إسرائيل والعرب.

يذكر أن ثمة أحزاب صهيونية أخرى ستخوض الانتخابات، ولكن استطلاعات الرأي العام لا تتوقع نجاحها مثل حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، وحزب "غيشر" (جسر) اليميني برئاسة أورلي ليفي أبكسيس التي انشقت عن حزب "إسرائيل بيتنا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.