دولي, التقارير

أمريكي يحوّل إعجابه بالبقلاوة التركية لمشروع تجاري ناجح في نيويورك (تقرير)

- رائد الأعمال الأمريكي روي دونك للأناضول: - عندما تذوقت البقلاوة التركية شعرت أنني وُلدت من جديد

Mücahit Oktay, Hişam Sabanlıoğlu  | 22.11.2025 - محدث : 22.11.2025
أمريكي يحوّل إعجابه بالبقلاوة التركية لمشروع تجاري ناجح في نيويورك (تقرير)

New York

نيويورك/ مجاهد أوقطاي / الأناضول

- رائد الأعمال الأمريكي روي دونك للأناضول:
- عندما تذوقت البقلاوة التركية شعرت أنني وُلدت من جديد
- لا أستطيع بيع أي نوع آخر، أبيع البقلاوة التركية فقط، لأنها الأفضل جودة
-رأيت فتاة أمريكية في نيويورك تبكي من شدّة السعادة بعد أن تذوقت البقلاوة التركية لأول مرة
 

حوّل الشاب الأمريكي روي دونك (30 عاما) إعجابه الكبير بالبقلاوة التركية الخاصة بولاية غازي عنتاب والمعروفة بـ"البقلاوة العنتابية" إلى مشروع تجاري ناجح في مدينة نيويورك.

ويستورد دونك، البقلاوة من تركيا ثم يقوم بخبزها وإضافة القطر (الشربات) في ورشته الصغيرة في حي بروكلين، قبل أن يقدّمها طازجة للأمريكيين.

وفي حديثه للأناضول، قال دونك، إن الفكرة بدأت خلال فترة البطالة التي عاشها في نهاية جائحة كورونا، حين رأى قسم البقلاوة وهو يجلس في أحد المخابز التي تقدم الحلويات بحي بروكلين.

وتابع: " كنت أمرّ بمرحلة صعبة ماديا، وفي جيبي بالكاد ما يكفيني من المال. نظرت إلى واجهة مليئة بالبقلاوة وقلت أنا أيضا يمكنني بيع البقلاوة.. هذا قد يكون مشروعا لطيفا، وقد يعجب الناس".

وأضاف أنه اشترى نحو 45 قطعة من البقلاوة وبدأ يتجول بصينية البقلاوة، وفوجئ بأنها نفدت بالكامل في أول يوم عندما باعها في ساحة تقام بها الحفلات، ما شجّعه على الاستمرار وتحويل التجربة إلى عمل حقيقي.

** ولادة جديدة

وأوضح دونك، أنه تذوّق البقلاوة التركية لأول مرة في ولاية نيوجيرسي، وتحديدا في منطقة باترسون المعروفة بكثافة الجالية التركية.

وأضاف: "دخلت عدة متاجر هناك، وعندما تذوقت البقلاوة التركية شعرت أنني وُلدت من جديد".

وأشار إلى أنه تذوق أنواعا مختلفة من البقلاوة التي تعد في كثير من الدول حول العالم، لكنه وصف البقلاوة التركية بأنها "الأفضل على الإطلاق".

وتابع: "لا أستطيع بيع أي نوع آخر.. عليّ أن أبيع البقلاوة التركية فقط، لأنها الأفضل جودة.. أنا مهووس بالجودة وأحب أن أقدّم الأفضل دائما".

وذكر أنه جرّب بيع البقلاوة التركية في أماكن كثيرة مختلفة مثل الأسواق الشعبية والشواطئ وأماكن الحفلات الموسيقية بهدف زيادة المبيعات، مبينا أنه تلقّى ردود فعل مذهلة من الأمريكيين الذين تذوقوها لأول مرة.

وزاد: "رأيت فتاة أمريكية في نيويورك تبكي من شدّة السعادة بعد أن تذوقت البقلاوة التركية لأول مرة.. فقلت في نفسي أنني مستعد لبيع البقلاوة حتى على القمر، فقط لأرى هذا الشعور مجددا".

** من غازي عنتاب إلى بروكلين

وأوضح دونك أنه يستورد البقلاوة من مدينة غازي عنتاب التركية على شكل منتج جاف، ثم يقوم في ورشته بخبزها وإضافة القطر لتصل إلى الزبائن بأفضل نكهة وأطول عمر.

وأشار إلى أنه زار تركيا عام 2022 ليتعلم عن قرب مراحل صناعة البقلاوة في غازي عنتاب، وأنه زار خلال رحلته إسطنبول، وأنطاليا، وكابادوكيا، واصفا التجربة بأنها من أجمل ما عاشه في حياته.

وأضاف "في تركيا وجدت أطيب الناس وأشهى الأطعمة، وشعرت بدفء الضيافة في كل مكان".

وبيّن دونك أنه يخطط للعودة إلى تركيا مطلع العام المقبل لتلقّي تدريب متخصص في صناعة البقلاوة.

** لا أعرف من صنعها أولا، لكني أعشق البقلاوة التركية

وقال دونك، الذي تعود أصول جده الأكبر إلى اليونان، إنه يحب المطبخ التركي عموما، مضيفا بابتسامة: "ربما أصل البقلاوة تركي، لا أعلم من صنعها أولا، لكني أعلم أنني أحب البقلاوة التركية أكثر من أي نوع آخر، وهذا لا يعني أنني لا أحب أصدقائي اليونانيين".

ويغتنم روي دونك كل فرصة للترويج إلى منتجه، حاملا صينية البقلاوة بين المارة في شوارع نيويورك ليقدمها بابتسامته الودودة مجانا للتجربة.

ويقول دونك إن البقلاوة بالنسبة له "ليست وسيلة للربح فقط بل شغفا حقيقيا".

ولإظهار ارتباطه العميق بهذا العمل، وشم دونك على ذراعه رسمة بقلاوة يفتخر بها أمام زبائنه، في مشهد يجذب الأنظار في وسائل الإعلام الأمريكية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يحظى بمتابعة واسعة من محبّي الحلويات التركية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın