الدول العربية, التقارير, فلسطين

أبعد خارج فلسطين.. فرحة منقوصة لذوي المحرر شادي العموري (تقرير)

أمضى 23 عاما بسجون إسرائيل، وتوفي والداه وابنا شقيقه في غيابه ومنعت عائلته من مغادرة الضفة للقائه

Awad Rjoob  | 01.02.2025 - محدث : 02.02.2025
أبعد خارج فلسطين.. فرحة منقوصة لذوي المحرر شادي العموري (تقرير)

Ramallah

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

تحرر من السجون الإسرائيلية الأسير شادي العموري من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، لكن عائلته ورغم فرحتها بتحرره تشعر بغصة نظرا لإبعاده بعد سنوات اعتقال طويلة فقد خلالها والديه.

وأفرجت إسرائيل السبت، عن 183 فلسطينيا بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل تسليم كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس" 3 أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة.

جاء ذلك ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم.

واعتقل العموري خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002، وحكم عليه بالسجن المؤبد وعشرين عاما، بتهمة الانتماء لكتائب "شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح".

** فرحة منقوصة

تقول شقيقته ابتسام للأناضول، إن العائلة "فرحت بتحرر شادي لكن الفرحة منقوصة لعدة عوامل".

وذكرت منها أن "شادي تحرر دون أن يجد أبويه على قيد الحياة، كما أنه لن يجد ابني شقيقه الأسير المحرر أحمد وجميل باسم العموري، حيث استشهد أحمد العام الماضي وجميل عام 2021".

من المنغصات أيضا، وفق شقيقته، أن شادي "أبعد عن فلسطين إلى مصر بعد 23 سنة في السجن، ومنعت سلطات الاحتلال اثنين من أشقائها يوم الأربعاء من السفر للقائه".

وأشارت إلى أن الإفراج عن شادي "جاء بينما تتعرض جنين ومخيمها مسقط رأسه لاقتحام وتدمير إسرائيلي يقترب من نهاية أسبوعه الثاني، بعد إبادة جماعية على قطاع غزة".

وفي 21 يناير/ كانون الثاني الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا على جنين، تركز على المدينة ومخيمها للاجئين وبلدات أخرى وأدى إلى مقتل 20 فلسطينيا حتى مساء السبت.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

ورغم المنغصات تقول ابتسام إن "الفرحة موجودة"، مشيرة إلى أن "شادي واحد من بين 11 أخا: 5 ذكور و6 إناث جميعهم تزوجوا، ولدى كل منهم أسرة من 4 أو 5 أبناء، ما يعني أنه اعتقل بينما كنا 13 مع الوالدين، لكن تعداد الأشقاء وأولادهم اليوم أصبح بالعشرات".

** مؤبد و20 سنة

وأشارت شقيقة شادي إلى أنه "عرض على المحاكم العسكرية عشرات المرات منذ اعتقاله وحتى صدور الحكم بحقه، موضحة أنهم حكم عليه بداية بالسجن 17 مؤبدا ثم خفضت إلى 16 مؤبدا، ثم مؤبد وعشرين سنة".

ولفتت إلى "تراجع صحة شادي الذي عرف ببنية جسمه الرياضي، نتيجة العزل الانفرادي في السنوات الأخيرة ونقص الطعام والضرب والتعذيب".

والخميس، تمت الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، حيث أطلقت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سراح 3 إسرائيليين مقابل إفراج تل أبيب عن 110 أسرى فلسطينيين، بالإضافة لإفراج الفصائل الفلسطينية عن 5 تايلانديين خارج الصفقة.

أما الدفعة الثانية فقد تم الإفراج عنها في 25 يناير الماضي، حيث شهد إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.

فيما جرى تبادل الدفعة الأولى مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية مصرية أمريكية في 19 يناير الجاري، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل أواخر 2024 نحو 10 آلاف و400 فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالسجن المؤبد.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın