دبي / يلدز نيفين كون دغمش / الأناضول

تُعد رحلات السفاري الصحراوية في دبي من أبرز الوجهات السياحية التي تجذب ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم إلى الإمارة العربية.

يخوض السياح تجربة لا تُنسى بين الكثبان الرملية وسط أجواء مليئة بالإثارة والمغامرة، تجمع بين استكشاف الطبيعة الخلابة والاستمتاع بمشهد غروب الشمس الساحر.

رحلات السفاري هذه تُنظم يوميًا في أوقات الصباح وبعد الظهيرة، وأصبحت خيارًا مفضلًا لدى السياح الباحثين عن الإثارة.

وخلال هذه الرحلات، يشارك السياح بنشاط يُعرف باسم "الدون باشينغ"، وهو مغامرة قيادة السيارات فوق الكثبان الرملية.

وفي هذه المغامرة يقود المركبات سائقون محترفون يتنقلون بين الكثبان بسرعة ودقة، مما يتيح للزوار تجربة مفعمة بالإثارة في أجواء صحراوية أخاذة.

قصة نجاح مستوحاة من تجربة شخصية

سما دمير طقطاش، مستثمرة تركية تنظم رحلات سفاري في دبي، قررت دخول عالم السياحة في الإمارة العربية بعد تجربة شخصية صعبة.

تقول للأناضول: "قبل ثلاث سنوات، جئت إلى دبي مع زوجي كسائحين، وخلال إحدى رحلات السفاري تعرضنا لحادث ولم نجد أي جهة تقدم لنا الدعم، لذا واجهنا صعوبات كبيرة".

وتتابع: "من هنا، قررنا إنشاء شركة سياحية تقدم خدمات مميزة لتجنب وقوع زوار آخرين في مثل هذه المواقف، خصوصًا السياح الأتراك".

دبي: وجهة سياحية عالمية

وتشير طقطاش إلى الشعبية الكبيرة التي تحظى بها إمارة دبي كوجهة سياحية عالمية.

وتقول: "ومع استقبال دبي 20 مليون سائح سنويًا، يحتل السياح الأتراك موقعًا بارزًا في قائمة الزوار، حيث بلغ عددهم وفقًا لبيانات هيئة الإحصاء التركية، حوالي 155 ألف سائح خلال النصف الأول من العام 2024".

وتلفت إلى أن "هذا الرقم لا يشمل المغتربين الأتراك المقيمين في أوروبا وأمريكا، والذين يضيفون المزيد إلى هذه الإحصائيات".

وتضيف طقطاش أن الزوار يفضلون خلال زيارتهم لإمارة دبي، المشاركة في أنشطة الصحراء على مدار اليوم.

وتتابع: "يجري يوميًا تنظيم رحلات مميزة، لكن أستطيع القول إن الفترة المسائية تجذب الزوار لما توفره من أجواء ممتعة مع إمكانية مشاهدة الغروب الساحر الذي تشتهر به المنطقة".

سيّاح: تجربة لا تنسي

من جهته، يعبر السائح التركي أوموت صوي تورك عن إعجابه بتجربة السفاري الصحراوي.

ويقول: "كانت تجربة مذهلة بكل المقاييس، أنا من عشاق رياضات الإثارة، ودبي تُعد جنة لعشاق هذا النوع من الأنشطة".

من جهته، يصف السائح، باران قايا، تجربته قائلًا: "كانت مليئة بالإثارة، الصحراء هنا رائعة جدًا، أنصح الجميع بزيارة دبي".

أنشطة متنوعة في قلب الصحراء

ولا تقتصر رحلات السفاري في دبي على قيادة المركبات والتنقل بين الكثبان الرملية فقط، بل توفر مجموعة واسعة من الأنشطة التي تضيف طابعًا خاصًا للتجربة، مثل التزلج على الرمال، والجولات على ظهور الجمال.

كما يمكن للزوار التقاط صور مميزة مع الصقور والجمال في أجواء طبيعية خلابة.

ويجري تتويج الرحلات بأنشطة تقليدية تُقام في منطقة تُعرف بـ"مخيم السفاري"، حيث يستمتع الزوار بتذوق القهوة العربية الأصيلة والتمور، بالإضافة إلى وجبات محلية متنوعة.

وتُختتم الأمسية بعروض فنية تشمل الرقصات التقليدية وعروض النار، مما يجعل تجربة السفاري الصحراوية تجربة متكاملة تجمع بين المغامرة والثقافة.