إسطنبول / الأناضول

بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، مساء الأربعاء، التطورات الإقليمية مع وقف الحرب بين إيران وإسرائيل.

جاء ذلك خلال زيارة قصيرة للدوحة (لم يُعلن عنها مسبقا) أجراها محمد بن زايد، على رأس وفد رسمي، وفق وكالتي الأنباء القطرية "قنا" والإماراتية "وام".

وحسب "قنا"، عقد تميم بن حمد ومحمد بن زايد اجتماعا "بحثا خلاله العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين وسبل دعمها في شتى المجالات".

وتبادلا وجهات النظر بشأن "التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، إثر إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإسرائيل".

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وجدد محمد بن زايد، خلال الاجتماع "تضامن بلاده مع قطر ووقوفها إلى جانبها، إثر الهجوم (الإيراني) الذي استهدف أراضيها".

وأكد "دعم الإمارات لجميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة شعبها".

وأشاد بالجهود التي بذلها الأمير تميم "في تيسير التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل".

من جانبه، أعرب تميم بن حمد عن "بالغ تقديره" لرئيس الإمارات على "تضامنه ومشاعره الصادقة، وموقف بلاده تجاه قطر وشعبها إثر الهجوم العسكري الإيراني الأخير".

وعقب الاجتماع، غادر محمد بن زايد الدوحة مختتما زيارة قصيرة رافقه خلالها وفد رسمي من بين أعضائه ولي عهد دبي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وفق "وام".

كما ضم الوفد كلا من الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي الشامسي، ووزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد عمر سلطان العلماء.

والثلاثاء، أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع الأمير تميم، عن أسفه إزاء الأضرار التي تسبب بها استهداف قاعدة العديد.

وقال إن "قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية"، وإن "قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة"، وفق بيان للديوان الأميري القطري.

فيما جدد الأمير تميم "إدانة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".