الدول العربية, فلسطين, الأردن, قطاع غزة

ملك الأردن: ليس هناك نصر في "المذبحة" بغزة

في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وفق الديوان الملكي

Laith Al-jnaidi  | 14.11.2023 - محدث : 15.11.2023
ملك الأردن: ليس هناك نصر في "المذبحة" بغزة

Jordan

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، إنه "ليس هناك نصر في المذبحة التي نشهدها" في قطاع غزة، متسائلا عن كيفية القبول بـ"الأفعال الوحشية والجرائم" في مقتل الآلاف من الضحايا.

جاء ذلك في مقال له، نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.

ملك الأردن أكد أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأشار إلى أن "آلاف الضحايا خلال ما يزيد عن شهر من الحرب على غزة غالبيتهم من المدنيين"، وأن "الآلاف من الأطفال قتلوا تحت ركام المنازل والمدارس والمستشفيات المدمرة في غزة".

وتساءل: "كيف يمكن قبول هذه الأفعال الوحشية والجرائم باسم إنسانيتنا المشتركة؟".

وأوضح أن على "عاتق القادة حول العالم مسؤولية مواجهة الحقيقة الكاملة لهذه الأزمة مهما بلغت بشاعتها".

وأضاف: "العائلات في غزة التي يتم قصفها وإخراجها من منازلها بلا مكان تحتمي فيه هي ضحايا عقاب جماعي، فلم يعد هناك مكان آمن بعد الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا مبنى للأمم المتحدة".

وقال: "لا شك أن سكان غزة لن يتركوا منازلهم بسبب منشور أو رسالة نصية تأمرهم بذلك، فهم يعلمون أن المغادرة تعني فقدان الأمل والكرامة وفرصة العودة إلى أرضهم، فقد شهدوا حصول ذلك مع العديد من الفلسطينيين من قبلهم وأسلافهم طوال العقود السبعة الماضية من هذا الصراع".

وذكر أن "القيادة الإسرائيلية التي لا ترغب في سلوك طريق السلام على أساس حل الدولتين لن تكون قادرة على توفير الأمن الذي يحتاجه شعبها".

وأردف: "لا يمكن للإسرائيليين الاعتقاد بأن الحلول الأمنية وحدها ستضمن سلامتهم واستمرارهم في حياتهم كالمعتاد، بينما يعيش الفلسطينيون في البؤس والظلم".

ومضى قائلا: "مع غياب أفق سياسي، لن يكون هناك مستقبل من السلام للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".

واستدرك: "مسؤوليتنا في الوقت الحالي لا تنحصر فقط بفرض التدخل الإنساني وإنهاء الحرب المروعة، بل الاعتراف أيضا بأن المسار الحالي ليس مسارا ينتصر فيه أي طرف".

وحذر الملك عبد الله من "بقاء الوضع كما هو عليه خلال الأيام المقبلة".

واستطرد في السياق ذاته، أن "من شأن ذلك أن يدفع بحرب مستمرة من السرديات المتناقضة حول من يحق له أن يكره أكثر ويقتل أكثر، وسيزداد التطرف والانتقام والاضطهاد، ليس في المنطقة فحسب، بل في جميع أنحاء العالم".

واعتبر أن "الأولوية هي بذل جهد دولي متضافر لتطوير بنية إقليمية للسلام والأمن والازدهار، مبنية على السلام الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".

وتساءل عاهل الأردن إن كانت هناك "بدائل واقعية" لحل الدولتين، قائلا: "من الصعب أن نتصور أيا منها. فإن حل الدولة الواحدة من شأنه أن يجبر هوية إسرائيل على استيعاب الهويات الوطنية المتنافسة، وحل اللادولة من شأنه أن يحرم الفلسطينيين من حقوقهم وكرامتهم".

وختم قائلا: "فليس هناك نصر في المذبحة التي نشهدها، ولن ينتصر أحد إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم ودولتهم. وهذا فقط سيكون بمثابة نصر حقيقي للسلام، للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، وسيكون أيضا، أكثر من أي شيء آخر، انتصارا لإنسانيتنا المشتركة".

ومنذ 39 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة قتل خلالها 11 ألفا و320 فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء، بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.