عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

بحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي ورئيس النظام السوري بشار الأسد، الأحد، التطورات الراهنة في المنطقة، إلى جانب ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة، يجريها وزير الخارجية الأردني إلى دمشق.

وذكرت وكالة أنباء سانا التابعة للنظام السوري أن الأسد بحث مع الصفدي "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وملف عودة اللاجئين السوريين".

كما ناقشا "التطورات الراهنة والخطيرة في المنطقة".

ونقل الوزير الصفدي رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني "حول مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية، إضافة لملف الأزمة في سوريا".

وأكد الأسد على أن "تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين هو أولوية للدولة السورية".

وشدد على أن "سوريا قطعت شوطا مهما في الإجراءات المساعدة على العودة، ولاسيما لناحية البيئة القانونية والتشريعية المطلوبة".

بدوره، أكد الوزير الصفدي أن "الأردن يبذل كل الجهود في ملف عودة اللاجئين السوريين"، مشددا على "دعم بلاده للاستقرار والتعافي في سوريا لما فيه مصلحة للمنطقة عامة".

وكان الصفدي وصل إلى دمشق في وقت سابق، الأحد، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، هي الأولى له منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني في أكتوبر 2023.

وأعلنت وزارة الخارجية في منشور على حسابها بمنصة "إكس" أن الصفدي التقى نظيره لدى النظام السوري بسام الصباغ.

وتعد زيارة الصفدي إلى سوريا الثالثة له منذ فبراير/ شباط 2023، حيث أجرى الثانية في يوليو/ تموز من العام نفسه.

كما تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، على وقع حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، والعدوان البري والجور الإسرائيلي على لبنان.

وخلفت الحرب على غزة أكثر من 142 ألف قتيل وجريح، فيما أوقع عدوانها على لبنان ألفين و448 قتيلا، بحسب إحصاءات رسمية.

ويعد الأردن من أكثر الدول تأثرا بما تشهده جارته الشمالية، حيث يستضيف على أراضيه نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم يحملون صفة "لاجئ"، فيما دخل الباقون قبل بدء الأزمة في بلادهم عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والمتاجرة.