الدول العربية, الأردن

الأردن يدين القصف الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي في دمشق

في بيان لوزارة الخارجية التي اعتبرت القصف "انتهاكا لسيادة ووحدة سوريا وتصعيدا خطيرا يؤجج الصراع في المنطقة"

Laith Al-jnaidi  | 02.05.2025 - محدث : 02.05.2025
الأردن يدين القصف الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي في دمشق

Jordan

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

أدان الأردن، الجمعة، "بشدة" القصف الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، معتبراً إياه "انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا وتصعيدا خطيرا يؤجج الصراع في المنطقة".

وقالت الخارجية الأردنية في بيان، إنها تدين "بأشد العبارات القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي في مدينة دمشق".

واعتبرت هذا القصف "خرقا فاضحا للقانون الدولي، وانتهاكا صارخا لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيدا خطيرا لن يسهم إلا بتأجيج الصراع والتوتر في المنطقة".

وأكدت الخارجية الأردنية على "رفض المملكة المطلق واستنكارها الشديدين لمواصلة الغارات والاعتداءات الإسرائيلية" على الأراضي السورية.

واعتبرت مواصلة إسرائيل اعتداءاتها في سوريا "خرقا واضحا لاتفاقية فض الاشتباك للعام 1974 بين إسرائيل وسوريا، واعتداء واضحا على سيادة دولة عربية".

وجددت التأكيد على وقوف بلادها "وتضامنها الكامل مع سوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها".

ودعت الوزارة المجتمع الدولي لـ"تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها الاستفزازية واللاشرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها".

وفجر الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على منطقة مجاورة لقصر الرئاسة بالعاصمة دمشق، فيما قالت تل أبيب إن الضربة "رسالة تحذير" للإدارة السورية في دمشق.

وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إسرائيل كاتس، تعليقا على القصف، إن "هذه رسالة واضحة للنظام (الإدارة الجديدة) السوري: لن نسمح بنشر قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد للدروز".

واللافت أن الضربة الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من بيان مصور صادر عن زعماء الطائفة الدرزية ومرجعياتها ووجهائها، مساء الخميس، أكدوا فيه أنهم جزء من سوريا الموحدة، مشددين على رفضهم التقسيم أو الانفصال، فضلا عن اتفاق الحكومة السورية مع وجهاء جرمانا التي يقطنها سكان دروز بريف دمشق على تعزيز الأمن وتسليم السلاح المنفلت.

ويمثل البيان صفعة لإسرائيل التي تحاول استغلال ورقة الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سوريا، لترسيخ تدخلاتها وانتهاكاتها للسيادة السورية، وفرض واقع انفصالي، في وقت تؤكد فيه دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوقا متساوية دون أي تمييز.

والثلاثاء والأربعاء، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق، توترات أمنية إثر مقتل 16 عنصر أمن وعدد من المدنيين بهجمات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن "إساءة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ووفق مصادر رسمية، تمكنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز بهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما.

وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا والتوصل إلى "اتفاق مبدئي" لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.

وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın