الأردن وقطر يبحثان سبل وقف "العدوان الغاشم" على قطاع غزة
خلال لقاء رئيس الوزراء الأردني بالعاصمة عمان وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي
Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
بحث الأردن وقطر، الثلاثاء، "العدوان الإسرائيلي الغاشم" على قطاع غزة، واستمرار التنسيق بين البلدين لمنع تفاقم "الكارثة" الإنسانية فيه.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، بالعاصمة عمان، وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية لولوة بنت راشد الخاطر، في إطار زيارة غير معلنة المدة، تجريها الأخيرة إلى المملكة، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية.
وأشاد الخصاونة بمستوى التنسيق والتعاون المشترك الذي يتم على "أعلى مستوى بين البلدين" بشأن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام إلى قطاع غزة؛ لمنع "تفاقم الكارثة الإنسانيَّة هناك جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وأكد رئيس الوزراء الأردني، أن "مواقف البلدين تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تصل حدَّ التطابق من حيث الدعوة إلى وقف العدوان فوراً وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ ومستدام، والسعي إلى إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلِ الدولتين (..)".
كما أكد على استمرار جهود بلاده الإنسانية إلى جانب المساعي السياسية والدبلوماسية الرامية إلى "وقف العدوان ومنع استهداف المدنيين وضمان إيصال المساعدات".
وجدد التأكيد على "رفض الأردن لأيِ محاولات من شأنها أن توجد ظروفاً لتهجير الأشقاء الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، والتي نعتبرها بمثابة إعلان حرب علينا؛ كونها تشكل إخلالاً مادياً في اتفاقيَّة السلام بين الأردن وإسرائيل".
وأشاد الخصاونة بدور قطر ومساعيها للوصول إلى هُدن إنسانية يتم من خلالها ضمان إيصال المساعدات وتبادل الأسرى؛ ما يؤسس لوقف إطلاق النار.
من جانبها، أكدت الوزيرة القطرية على وقوف بلادها إلى جانب المملكة في رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وكذلك رفض أي تغيير للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.
وأشادت بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والسعي المشترك لإيجاد آلية فاعلة لإيصالها بشكل مستدام وكاف، إنفاذاً لقرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة التي عقدت أخيراً في الرياض.
وانعقدت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، في العاصمة السعودية الرياض، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دعا زعماء الدول المشاركين فيها إلى "وقف الحرب على قطاع غزة، ورفض توصيف الحرب الانتقامية الإسرائيلية على أنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة".
كما دعوا "إلى كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية إلى القطاع، ووقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل".
ومنذ 46 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 13 ألفا و300 قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.