دولي, التقارير, إسرائيل

4 قضايا تحدد اتجاه المصوتين الإسرائيليين في انتخابات نوفمبر (مقابلة)

قبل شهر واحد من الانتخابات، ثمة 4 قضايا ستحدد اتجاه تصويت الناخبين الإسرائيليين، هي ارتفاع الأسعار، وشخص بنيامين نتنياهو، وعدم تكرار الانتخابات، والوضع الأمني.

04.10.2022 - محدث : 04.10.2022
4 قضايا تحدد اتجاه المصوتين الإسرائيليين في انتخابات نوفمبر (مقابلة)

Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

يوناثان فريمان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، للأناضول:
- نقطة أساسية في الانتخابات هي من سيتمكن من تشكيل حكومة مستقرة ويمنع العودة إلى الانتخابات مجددًا في المستقبل القريب
- السؤال بالنسبة للناخبين هو: من هو المرشح الذي لديه أجندة اقتصادية أفضل تحقق خفض التكاليف
- شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو يحتل مكانة مهمة في تحديد الناخبين اتجاه تصويتهم.
- الوضع الأمني إشكاليّ جدًا الآن، سواء ما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، أو لبنان وتصاعد التهديدات، وسيكون له تأثيره على الانتخابات

قبل شهر واحد من الانتخابات، ثمة 4 قضايا ستحدد اتجاه تصويت الناخبين الإسرائيليين، هي ارتفاع الأسعار، وشخص بنيامين نتنياهو، وعدم تكرار الانتخابات، والوضع الأمني.

وفي 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يعود الناخبون الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع، في انتخابات هي الخامسة في غضون أقل من 4 سنوات، حيث يأمل السواد الأعظم منهم أن لا تنتهي إلى قرار بانتخابات سادسة.

فتشكيل حكومة جديدة يتطلب الحصول على 61 مقعدًا على الأقل من مقاعد الكنيست الـ 120، وهو رقم لا يبدو أن أيًا من الأحزاب الإسرائيلية البارزة يضمن تحقيقه.

وكما في الانتخابات الأخيرة، فإن شخص رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو يحتلّ مركزًا مهمًّا في الدعاية الانتخابية، مع سعيه للعودة إلى الحكم.

وتأتي الانتخابات في وقت يستمر فيه التصعيد الأمني في الضفة الغربية، مع استمرار التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.

من جانب آخر، تصدّر الملف النووي الإيراني تصريحات المتنافسين الإسرائيليين قبل أن يتراجع مع تأجيل الولايات المتحدة الأمريكية التوقيع على الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات النصفية للكونغرس منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

* تأمين عدم إعادة الانتخابات

قال الدكتور يوناثان فريمان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، للأناضول: "أعتقد أن الموضوع الأساسي الذي يتم الحديث عنه هو أن لا تكون هناك انتخابات أخرى بعد الانتخابات القادمة".

وأضاف: "لذلك نرى أن المرشحين يكررون في كلماتهم: إذا ما صوّتم لي فإنني سأشكل حكومة أكثر استقرارًا ولن تكون هناك انتخابات إضافية".

وتابع: "لذا أعتقد أن نقطة أساسية في الانتخابات هي من سيتمكن من تشكيل حكومة مستقرة ويمنع العودة إلى الانتخابات مجددًا في المستقبل القريب".

* أجندة اقتصادية

أشار الدكتور فريمان إلى أن الناخبين يولون أهمية لبرامج الأحزاب الهادفة للحد من ارتفاق الأسعار.

وقال: "تكاليف الحياة وارتفاع الأسعار تحظى بمكانة مهمة في الانتخابات، وهو ارتفاع نتج عن تأثيرات جائحة كورونا على الصناعات والحرب في أوكرانيا، ولذا فإن السؤال هو ما الذي ستقوم به الحكومة حيال هذا الأمر من أجل خفض الأسعار".

وأضاف: "بالتالي، فإن السؤال بالنسبة للناخبين هو: من هو المرشح الذي لديه أجندة اقتصادية أفضل تحقق خفض التكاليف".

* شخص نتنياهو

وأشار الدكتور فريمان إلى أن شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو يحتل مكانة مهمة في تحديد الناخبين اتجاه تصويتهم.

وقال: "هناك تركيز على شخص نتنياهو، ويتردد السؤال دائمًا: هل ستجلس أم سترفض الجلوس مع نتنياهو في حكومة؟ وتحت أي شروط؟ وتقريبًا فإن كل حزب أعلن موقفه بشأن نتنياهو كشخص".

وكانت أحزاب "شاس" و"يهودوت عتوراه" و"الصهيونية الدينية"، أعلنت عزمها التوصية بزعيم حزب "الليكود" نتنياهو، لتشكيل الحكومة.

بالمقابل، أعلنت الأحزاب التي تتشكل منها الحكومة الحالية، أنها لن تقبل الانضمام إلى أي حكومة برئاسة نتنياهو، فيما أشارت القائمة العربية المشتركة إلى أنها لن توصي بنتنياهو، ولفتت إلى أن توصيتها بـ يائير لابيد أو بيني غانتس ليست مضمونة.

وقال الدكتور فريمان: "كما يتم النظر إلى الحزب الأكثر قدرةً على منع نتنياهو من العودة إلى رئاسة الحكومة، ولذا فهناك أحزاب تقوم دعايتها الانتخابية على أن فوزها سيحول دون وجود نتنياهو بالحكومة بعد الانتخابات".

وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى توقعات بحصول كتلة نتنياهو على ما بين 59-61 مقعدًا في الانتخابات القادمة، مقابل حصول كتلة الحكومة الحالية على 55-57 مقعدًا، لتبقى 4 مقاعد للقائمة المشتركة.

* الوضع الأمني

لا يمكن التغاضي عن واقع أن هذه الانتخابات تأتي في ظل تصعيد أمني بالضفة الغربية، مع ما يترتب على ذلك من تأثيرات على توجهات الناخبين.

وفي هذا الشأن، قال د.فريمان: "الوضع الأمني إشكاليّ جدًا الآن، سواء ما يتعلق بالأراضي الفلسطينية، أو لبنان وتصاعد التهديدات، وهو وضع سيكون له تأثيره على الانتخابات".

وأضاف: "التطورات الأمنية تخلق حالة من الوحدة بين الإسرائيليين بسبب الوضع الأمني الصعب، ولكن بلا شك سيكون له تأثيره على فرص الأحزاب بالانتخابات".

​​​​​​​* استطلاعات الرأي

يقول المعهد الديمقراطي الإسرائيلي (غير حكومي) في تقرير حصلت الأناضول على نسخة منه، "يعتزم نصف الجمهور التصويت للحزب نفسه الذي صوّتوا له في الانتخابات السابقة، بينما رُبعهم لم يقرروا بعد أي حزب سيصوّتون له، فيما أشار القسم المتبقي إلى أنهم سيختارون أحزابًا مختلفة عن الأحزاب التي صوّتوا لها".

وأضاف: "صُنّفت الأجندات الاقتصادية للأحزاب، على أنها العامل الأكثر تأثيرًا في قرار الناخبين بشأن الحزب الذي سيصوّتون له".

وتابع: "جاءت هوية زعيم الحزب مرة أخرى في المرتبة الثانية فقط، باستثناء ناخبي الليكود، الذين اعتبروا هوية زعيم الحزب أهم عامل في التصويت للحزب".

وتخوض 40 قائمة الانتخابات القادمة، ولكن 11-12منها فقط يتوقّع أن تنجح بالوصول إلى مقاعد الكنيست.

وما لم يتمكن مرشح الحكومة أو المعارضة من تشكيل حكومة، فإن الإسرائيليين سيضطرون إلى العودة إلى صناديق الاقتراع لانتخابات سادسة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.