
Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
غادر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، إلى إثيوبيا في زيارة رسمية، "تهدف إلى تعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين استراتيجيًا وثنائيًا".
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان: "يغادر الوزير جدعون ساعر صباح اليوم (الاثنين) في زيارة رسمية إلى إثيوبيا".
وأضافت: "تعكس هذه الزيارة تعزيز العلاقات بين البلدين، بعد شهرين من زيارة وزير الخارجية الإثيوبي لإسرائيل في مارس/ آذار الماضي".
وتابعت: "خلال الزيارة، سيلتقي الوزير ساعر بكل من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي ووزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثيوس".
و"تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين استراتيجيًا وثنائيًا"، حسب الوزارة.
وأفادت بأنه "يرافق الوزير ساعر خلال زيارته وفد تجاري رفيع المستوى، يضم عشرات الممثلين عن شركات إسرائيلية".
وأوضحت أن هذه الشركات تعمل بمجالات منها "الزراعة والصناعات الزراعية، وتقنيات المياه والمناخ، والطاقة المتجددة، والابتكار والتكنولوجيا، والأجهزة الصحية والطبية، والصناعة والتصنيع".
وزادت بأن الوفد سيلتقي "كبار المسؤولين الحكوميين الإثيوبيين وشركاء الأعمال من القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز التعاون والتجارة المتبادلة".
الوزارة أردفت: "كما سيعقد الوزير ساعر ونظيره الإثيوبي منتدى اقتصاديًا مشتركًا، بمشاركة رجال أعمال إسرائيليين وإثيوبيين، إضافة إلى كبار المسؤولين من مختلف القطاعات في البلدين".
وعلى ما يبدو تهدف هذه الزيارة، ضمن أهداف أخرى، إلى محاولة الضغط على مصر التي تختلف مع أديس أبابا بشأن سد النهضة، وترفض مساعي تل أبيب لتهجير الفلسطينيين، حسب مراقبين.
ومنذ سنوات، تطالب الجارتان مصر والسودان بإبرام اتفاق ثلاثي قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الذي بدأ بناؤه على النيل في 2011، ولاسيما في أوقات الجفاف، لضمان استمرار تدفق حصتيهما من مياه النهر.
بينما تعتبر إثيوبيا أن اتفاق إعلان المبادئ، الذي وقّعته مع مصر والسوان عام 2015، كافٍ وتردد أن السد مهم لجهود التنمية، وخاصة عبر توليد الكهرباء، ولن يضر بمصالح أي دولة أخرى.
كما تسعى مصر، المجاورة لقطاع غزة، إلى تفعيل خطة اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.