الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

وزير الصحة الفلسطيني: استهداف مستشفى "كمال عدوان" جريمة حرب

"وانتهاك كبير بحق الإنسانية"، وفق بيان للوزير ماجد أبو رمضان قال فيه إن "قوات الاحتلال الإسرائيلي مارست كافة أشكال الانتهاك والتدمير بحق المنظومة الصحية في غزة وأعادت الوضع الصحي عشرات السنين للوراء"..

Aysar Alais  | 26.10.2024 - محدث : 26.10.2024
وزير الصحة الفلسطيني: استهداف مستشفى "كمال عدوان" جريمة حرب

Ramallah

أيسر العيس/ الأناضول

قال وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، السبت، إن استهداف إسرائيل لمستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، يُعد "جريمة حرب وانتهاكا كبيرا بحق الإنسانية".

جاء ذلك في بيان للوزير الفلسطيني، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، بوقت سابق اليوم، بعد أن خلف فيه قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا بداخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة، ضمن عملية الإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ 22 يوما بشمال القطاع.

وأكد أبو رمضان أن "الاستهداف الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان، وحصاره وإطلاق النار عليه، واعتقال كوادره الصحية، وعدد من الجرحى والمرضى، ومنع وصول الدعم الصحي إليه، يُعد جريمة حرب وانتهاكا كبيرا بحق الإنسانية".

وأوضح أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، مارست كافة أشكال الانتهاك والتدمير، بحق كافة مكونات المنظومة الصحية في غزة، وأعادت الوضع الصحي عشرات السنين للوراء".

وأضاف: "عدوان الاحتلال دمر البنية التحتية، وأدى لانعدام أية ظروف بيئية صحية، وما صاحبه من انتشار الأمراض بشكل كبير".

وجدد الوزير الفلسطيني "نداء الاستغاثة للعالم أجمع، بوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن أبناء شعبنا ومنظومتنا الصحية المنهارة"، مؤكدا أن "حياة آلاف المرضى والجرحى في خطر كبير جدا"، وفق البيان.

وبوقت سابق السبت، قال شهود عيان لمراسل الأناضول إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مستشفى كمال عدوان "مخلفا قتلى فلسطينيين ودمارا واسعا داخله وخارجه بعد اقتحامه الجمعة".

وأضاف الشهود أن الجيش الإسرائيلي "دمر وحرق" منازل وممتلكات لفلسطينيين بمحيط المستشفى قبل تراجعه من المنطقة.

وتابعوا: "هناك مرضى وجرحى ونازحين بالمستشفى ظلوا بلا دواء أو طعام أو مياه ليومين خلال اقتحامه من الجيش الإسرائيلي".

ولفت الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي جرف أسوار المستشفى وخيام النازحين داخله وحوله، قبل اقتحامه وإلقاء قذائف في ساحاته.

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، مقتل أكثر من 820 فلسطينيا بفعل هجمات إسرائيل على شمال القطاع الذي يتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ 22 يوما.

وصباح السبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة اعتقال الجيش الإسرائيلي الكادر الطبي من الرجال، بالإضافة لجرحى ومرضى من مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمه أمس الجمعة.

والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي انقطاع الاتصالات بالطواقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان إثر اقتحامه من الجيش الإسرائيلي.

ويتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي لمختلف مناطق محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعي الجيش لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على غزة خلفت أكثر من 143 ألف و 500 قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.