وزير إسرائيلي "يأمل" بوقف إطلاق نار مؤقت يؤدي لـ"تهدئة دائمة" بغزة
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي والمقرب من نتنياهو تحدث إلى صحفي أمريكي..

Quds
القدس/ الأناضول
أعرب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر عن أمله أن يكون من الممكن التحرك نحو وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، يؤدي إلى "تهدئة دائمة لا تبقى فيه حركة حماس في السلطة"، وسط حرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع.
ويعتبر ديرمر من المقربين جدا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ينسق الاتصالات مع الإدارة الأمريكية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، عن ديرمر قوله لبودكاست الصحفي الأمريكي دان سنيور: "آمل أن يكون من الممكن التقدم نحو وقف إطلاق نار مؤقت بغزة، والذي نأمل أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار لا يبقي حماس في الحكم".
وخلال المقابلة التي سجلت الأحد، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي إنه تحدث مرتين في نفس اليوم مع الوفد المفاوض في الدوحة، ومن المتوقع إجراء مكالمة إضافية اليوم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
ومطلع مارس/آذار تنصلت إسرائيل من اتفاق هدنة وتبادل أسرى مع "حماس" بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف: "نأمل التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع من شأنه أن يحقق وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وسيتم إطلاق سراح 10 أسرى (إسرائيليين) وتسليم جثث 9 أسرى".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط أن وقف إطلاق النار المحتمل "سيفتح الطريق أمام سلام دائم" في غزة.
وباليوم ذاته، جدد نتنياهو أهداف الإبادة التي يرتكبها بغزة، مبينًا أنها إطلاق سراح الأسرى، والقضاء على قدرات "حماس" العسكرية والسلطوية، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، وفق تعبيره.
وتواصل إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين بقطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرا بموازاة مفاوضات غير مباشرة تستضيفها قطر بين تل أبيب و"حماس".
وخلفت الإبادة الإسرائيلية بغزة أكثر من 196 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.