دولي, إسرائيل

وزير إسرائيلي: حاليا لا بديل لحكم "حماس" في غزة

عضو "الكابينت" جدعون ساعر شدد على أن الحركة لا تزال بعيدة عن الانهيار

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 16.01.2024 - محدث : 17.01.2024
وزير إسرائيلي: حاليا لا بديل لحكم "حماس" في غزة

Quds

القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

اعتبر وزير إسرائيلي، الثلاثاء، أن الوضع الحالي لحركة "حماس" في غزة واستمرارها ينذران بأنه "لا بديل" لحكمها في القطاع.

جاء ذلك في تصريحات لعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" جدعون ساعر، أدلى بها لإذاعة الجيش الإسرائيلي.

وقال: "نحن بعيدون جدا عن انهيار حماس، وإذا كان هناك من يعتقد أنه سيكون ثمة بديل لحكم حماس في قطاع غزة وهي لا تزال واقفة على قدميها، فهذا ببساطة لن يحدث".

وساعر، هو عضو بارز في حزب "الوحدة الوطنية" بقيادة الوزير في المجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، الذي أعلن مرارا معارضته لإدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشؤون الحرب.

وخلال الأيام الأخيرة، صدرت عدة دعوات من زعيم المعارضة يائير لابيد لوزراء "الوحدة الوطنية" بينهم غانتس، وساعر، وغادي آيزنكوت للانسحاب من الحكومة، تنديدا بسياسات نتنياهو في الحرب الدائرة منها عدم العمل لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

ولكن ساعر قال: "هناك أهمية كبيرة لاستمرار وجود حكومة الطوارئ، فنحن لا نزال في حالة حرب".

وأضاف: "الحكومة مهمة للجنود ولجميع شعب إسرائيل، من المهم أن تصمد أمام الضغوط الموجودة من الخارج".

وتابع: "علينا جميعا أن نبذل جهدا للتغلب على كل شيء آخر، والعمل من أجل الدولة".

وكان حزب "الوحدة الوطنية" انضم إلى الحكومة بعد الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث أشار إلى بقائه فيها حتى انتهاء الحرب.

وأمس، قال آيزنكوت، إن على تل أبيب التوقف عن الكذب على نفسها، وإبرام صفقة تعيد الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، بدلا من استمرار الحرب على قطاع غزة.

وكانت إسرائيل حددت 3 أهداف للحرب وهي إسقاط حكم "حماس" في غزة، والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.

ولكن حتى الآن لم تعلن رسميا تحقيق أي من هذه الأهداف.

وفي 7 أكتوبر الماضي، نفذت "حماس" هجوما على مستوطنات غلاف غزة قُتل فيه نحو 1200 إسرائيلي، وأصيب حوالي 5431، وأسر 239 على الأقل.

وتقدر إسرائيل وجود نحو "137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة"، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.

وتربط "حماس" التفاوض على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها، بـ"وقف كامل للحرب على قطاع غزة"، وهو ما ترفضه تل أبيب.

وأدى اغتيال إسرائيل صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و6 من كوادرها، في غارة جوية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى تعقيد مسار المفاوضات المحتملة.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، 24 ألفا و285 قتيلا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.