دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل

مدير أوقاف القدس: على إسرائيل وقف استفزازاتها خلال رمضان (مقابلة)

أهل القدس حضروا أنفسهم لاستقبال الوافدين وزينوا الحارات المؤدية إلى المسجد الأقصى

23.03.2023 - محدث : 23.03.2023
مدير أوقاف القدس: على إسرائيل وقف استفزازاتها خلال رمضان (مقابلة) مدير أوقاف القدس: على إسرائيل وقف استفزازاتها خلال رمضان

Palestinian Territory

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

+مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب للأناضول:
- على الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بالحكمة والعقل حتى لا تحصل أي استفزازات في رمضان
- إذا أتيح الوصول للمسجد الأقصى أمام المصلين فلن تقل أعدادهم في كل جمعة عن 300 ألف
- قبل شهرين من حلول رمضان كل عام تبدأ ترتيبات كبيرة لاستقبال الوافدين بالمسجد الأقصى
- أهل القدس حضروا أنفسهم لاستقبال الوافدين وزينوا الحارات المؤدية إلى المسجد الأقصى

طالب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشيخ عزام الخطيب، الجانب الإسرائيلي بالتحلي بالحكمة لمنع أي استفزازات للمصلين والمتعبدين في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.

وتوقع الشيخ الخطيب، خلال مقابلة مع الأناضول في مكتبه بالقدس، أن يصل مئات آلاف المصلين إلى الأقصى خلال رمضان إذا أتاحت لهم إسرائيل القدوم من الضفة الغربية، لافتا إلى أن المقدسيين زينوا المدينة لاستقبال ضيوفها.

وكانت جماعات يمينية إسرائيلية، قد دعت إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، خلال فترة عيد الفصح اليهودي، الذي يتزامن مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان.

والأحد، استضافت مدينة شرم الشيخ المصرية، قمة أمنية بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين رفيعي المستوى من فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن وأمريكا، لبحث سبل الحد من العنف في الضفة الغربية، لاسيما خلال رمضان.

ويخشى الفلسطينيون من أن استفزازات إسرائيل خلال رمضان قد تفجر الأوضاع في مدينة القدس، وتمتد إلى باقي أنحاء الأراضي الفلسطينية، كما تكرر الأمر خلال الأعوام السابقة.

** الحكمة مطلوبة

وقال مدير الأوقاف بمدينة القدس: "على الجانب الإسرائيلي أن يلتزم بالحكمة والعقل، حتى لا تحصل، لا سمح الله، أي استفزازات للمسلمين في هذا الشهر الفضيل".

وتتبع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إلى وزارة الأوقاف الأردنية، كون الأردن هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، وفقا لاتفاقية موقعة مع إسرائيل عام 1994.

وأوضح الخطيب، أن "الأردن تواصل مع الحكومة الإسرائيلية، من أجل التهدئة، كونه صاحب الوصاية، وإن شاء الله يبقى المسجد هادئا، وتقام فيه الصلوات، ويتعبد فيه المسلمين بهدوء وروية".

وفي 6 مارس/آذار الجاري، أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بمواصلة هدم منازل فلسطينيين بالقدس خلال شهر رمضان.

وفي اليوم نفسه، أشارت هيئة البث الإسرائيلية، إلى تدريب كتيبة في مدينة اللد (وسط)، لتكون "بمثابة فرقة حماية خاصة، كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان".

** آلاف المصلين

وعن أعداد المصلين المتوقعة، قال الخطيب: "إذا أتيح الوصول للمسجد الأقصى أمام المصلين من الضفة الغربية فأعتقد أنه في كل جمعة لن تقل الأعداد عن 300 ألف مصل، وكل يوم سيصلي بالمسجد على الأقل 100 ألف".

وأوضح الخطيب، أن "أهل القدس حضّروا أنفسهم لاستقبال الوافدين من المصلين والزوار القادمين من خارج المدينة، وزينوا الحارات المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك".

وفيما يتعلق باستعدادات الأوقاف لاستقبال المصلين، أضاف: "قبل شهرين من رمضان في كل عام، تجهز دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس ترتيبات كبيرة جدا لاستقبال الوافدين الصائمين المتعبدين في المسجد الأقصى".

وتشمل الاستعدادات، وفقا للخطيب، "تعاون دائرة الأوقاف، مع العلماء والفقهاء وأصحاب العلم الشرعي، لإعداد برامج ودروس دينية في المسجد، تبدأ من الصباح وتنتهي عند صلاة العشاء".

كما تشمل "ترتيب صلاة التراويح، إذ أن هناك مجموعة خيرة من مقرئي القرآن الكريم من القدس ومن أنحاء فلسطين وخارجها سيؤمون المصلين في هذا الشهر الفضيل"، بحسب مدير الأوقاف في القدس.

والإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي، شروطه للسماح للفلسطينيين بالصلاة في الأقصى، إذ فرض حصول الفلسطينيين الذكور ما بين 12 و45 عاما على تصريح أمني، وفرض "حصة محددة" من قطاع غزة للوصول إلى المسجد.

** إفطار وتنظيم

أما إفطار الصائمين، فقد أعدت أوقاف القدس "برنامج إفطار لكل الوافدين للأقصى، يتضمن وجبات غذائية في تكية خاصكي سلطان، التي سيتوسع عملها هذا العام نتيجة الفقر في القدس، وستوزع وجبات لمن يريد أخذها إلى بيته".

و"خاصكي سلطان" تكية أسستها السلطانة روكسيلانة (خُرَّم سلطان 1502- 1558) زوجة السلطان العثماني سليمان القانوني في العام 1552، وأوقفت لها أوقافا كثيرة في فلسطين.

ولفت الخطيب إلى أنه بخصوص الشؤون الصحية "فنظرا للمساحة الكبيرة للمسجد الأقصى، 144 دونما (الدونم = ألف متر مربع)، اعتمدنا 10 جمعيات طبية معروفة في القدس ونشرها في ساحات المسجد لتقديم الإسعافات".

ولتنظيم المصلين والزوار، أوضح: "تعاقدنا مع مجموعة الكشافة الفلسطينية، ونسعى لاستصدار 400 تصريح لأعضائها من الضفة، إضافة للفرق الموجودة بالقدس، وشباب البلدة القديمة مع حراس وحارسات وسدنة الأقصى".

كما تضمنت استعدادات الأوقاف، إقامة "مظلات تقي من حرارة الشمس في ساحات الأقصى، وترميم وحدات الخدمات الصحية وكذلك الإنارة وغيرها من الأمور، وتركيب 60 سماعة مكبرة للصوت داخل المسجد القبلي".

واختتم مدير الأوقاف في القدس، حديثه للأناضول، بالإشارة إلى أنهم لم ينسوا "التعاقد مع شركة نظافة، لتنظيف ساحات المسجد الأقصى المبارك خلال رمضان".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.