الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

متجاهلة نداءات دولية.. إسرائيل تهدد بمنع وصول "أسطول الصمود" إلى غزة

وفق وزير الخارجية جدعون ساعر بدعوى أن القطاع يقع ضمن "منطقة عمليات قتالية"

1 23  | 25.09.2025 - محدث : 26.09.2025
متجاهلة نداءات دولية.. إسرائيل تهدد بمنع وصول "أسطول الصمود" إلى غزة

Quds

القدس / سعيد عموري / الأناضول

جددت إسرائيل، الخميس، تهديدها بمنع وصول "أسطول الصمود العالمي" إلى قطاع غزة، بدعوى أن القطاع يقع ضمن "منطقة عمليات قتالية".

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الأسطول الذي يحمل مساعدات إنسانية، إبحاره باتجاه القطاع منذ عدة أيام، ضمن جهود دولية لكسر الحصار المتواصل على فلسطينيي غزة منذ 19 عاما.

وملوحا باستهداف الأسطول كما حصل مع أساطيل أخرى، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في بيان نشره عبر حسابه بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، إن "تل أبيب لن تسمح بدخول سفن إلى منطقة عمليات قتالية".

وأضاف أن إسرائيل "لن تسمح بخرق" ما زعم أنه "حصار بحري قانوني" مفروض على غزة، فيما تعتبر منظمات حقوقية دولية، بينها منظمة العفو، هذا الحصار "عقابا جماعيا وجريمة بموجب القانون الدولي".

كما تتواصل نداءات من منظمات دولية، بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لإنهاء الحصار ووقف سياسة التجويع الإسرائيلية بحق فلسطينيي القطاع.

وادعى ساعر أن تل أبيب "وافقت على مقترح إيطالي يقضي بتفريغ المساعدات الإنسانية التي يحملها الأسطول في ميناء بقبرص (الرومية) قبل نقلها إلى القطاع، إلا أن القائمين على الأسطول رفضوا العرض".

وزعم أن ذلك "يثبت أن الهدف الحقيقي" للقائمين على الأسطول هو "الاستفزاز وخدمة حركة حماس".

وفي وقت سابق اليوم، حث وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، القائمين على الأسطول بقبول مقترح قدمته روما لتسليم المساعدات إلى قبرص الرومية والبطريركية اللاتينية في القدس، والتي ستقوم بدورها بإيصالها إلى غزة، دون أن يوضح موقف القائمين على الأسطول من هذا العرض.

وإلى جانب إيصال مساعدات إنسانية، يعتبر الناشطون المشاركون في الأسطول وصولهم إلى غزة "خطوة رمزية" لكسر الحصار البحري الإسرائيلي عن القطاع.

ويضم الأسطول عشرات السفن من عدة دول، ويشارك فيه مئات الحقوقيين والناشطين الدوليين، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبرغ.

وادعى ساعر أن إسرائيل "ما زالت مستعدة للانخراط في أي ترتيبات بنّاءة تتيح نقل المساعدات بطرق قانونية وسلمية"، دون أن يوضح طبيعة هذه الترتيبات أو آليات تنفيذها.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" تعرض 9 من سفنه لـ12 انفجارا نتيجة هجمات نفذتها طائرات مسيّرة، ما أدى إلى أضرار مادية في عدد منها.

ولم يتطرق الأسطول إلى توقيتات هذه الهجمات ولا الجهة المسؤولة عنها، فيما تلتزم إسرائيل الصمت، وهي التي هددت مرارا بمنع الأسطول من وصول غزة.

كما سبق أن هاجمت إسرائيل سفنا أخرى حاولت كسر الحصار عن غزة، واختطفت الناشطين المشاركين فيها قبل ترحيلهم إلى دولهم، ومنها خلال العام الجاري سفن "الضمير" و"مادلين" و"حنظلة".

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 قتيل و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.