السياسة, فلسطين, إسرائيل

قيود إسرائيلية تحُول بين "مناصرة" ووالدته داخل قاعة المحكمة

كان قد اعتقل وهو بعمر 13 عاما وتنظر المحكمة اليوم في طلب الإفراج عنه بعد قضائه ثلثي فترة الاعتقال

13.04.2022 - محدث : 13.04.2022
قيود إسرائيلية تحُول بين "مناصرة" ووالدته داخل قاعة المحكمة

Quds

القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول

ما أن دخل الأسير الفلسطيني، أحمد مناصرة (20 عاما)، قاعة المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة بئر السبع، الأربعاء، للنظر في طلب الإفراج عنه، حتى نادت عليه والدته، تخبره بتواجدها في المكان.

لكنّ القيود الإسرائيلية، حالت دون سماعه نداءات أمه المتكررة، حيث أحاط به أفراد الشرطة الإسرائيلية.

وصاحت والدته "أحمد..هيني يمّا (أنا هنا)..بدي (أريد أن) أ حضنه".

وبعد أقل من دقيقة، أخرجه عناصر الشرطة من القاعة، دون أن يتمكن من لقاء والدته.

وأعربت والدته، عن أملها بأن تقرر المحكمة الإفراج عنه.

ووصل أقارب لمناصرة إلى المحكمة، ومحاميه خالد زبارقة، ومتضامنون.

ويجوز للمعتقل، المطالبة بالإفراج عنه، بعد قضاء ثلثي محكوميته بالسجن.

وولد مناصرة في 22 يناير/كانون الثاني 2002، في القدس.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن مناصرة اعتقل عام 2015 حينما كان طالبًا، في الصف الثامن بإحدى مدارس القدس.

وكان آنذاك، يبلغ من العمر 13 عامًا.

وأضاف نادي الأسير في بيان وصل وكالة الأناضول: "بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، تعرض أحمد وابن عمه حسن، الذي اُستشهد في ذلك اليوم، بعد إطلاق النار عليه وأحمد، لعملية تنكيل وحشية من قبل المستوطنين".

وتابع: "في حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له، كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، وتحولت قضيته إلى قضية عالمية".

وأكمل نادي الأسير: "شكّل هذا اليوم نقطة تحوّل في حياة أحمد، بعد اعتقاله وتعرضه لتحقيق وتعذيب جسديّ ونفسيّ حتّى خلال تلقيه العلاج في المستشفى، ونتيجة ذلك أصيب بكسر في الجمجمة، وأعراض صحية خطيرة".

ولاحًقا أصدرت محكمة إسرائيلية بعد عدة جلسات حُكمًا بالسّجن الفعلي بحقّ أحمد لمدة 12 عامًا وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل (الدولار 3.22 شيكل)، بتهمة محاولة تنفيذ عملية طعن، وجرى تخفيض الحكم لمدة تسع سنوات ونصف عام 2017، بحسب نادي الأسير.

وأضاف نادي الأسير: "يُواجه أحمد ظروفًا صحية ونفسية صعبة وخطيرة في العزل الانفراديّ في سجن إيشل ببئر السبع".

وتابع: "ستكون جلسة المحكمة اليوم محاولة جديدة لإنقاذه، حتى يعود إلى أحضان عائلته ويتلقى الرعاية والعلاج المناسب".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.