فلسطين تجدد مطالبتها بضغط دولي على إسرائيل لوقف التجويع في غزة
رئيس الوزراء: إسرائيل لا تريد دولة فلسطينية وتحارب شعبنا بالقتل والتدمير والحصار الاقتصادي وهذا ما يجب التصدي له

Ramallah
رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول
جددت فلسطين، الثلاثاء، مطالبتها المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التجويع واستئناف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.
جاء ذلك في الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والتي بحثت الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وفق بيان للمجلس.
وطالبت الحكومة الفلسطينية "المجتمع الدولي بتفعيل كل أدوات الضغط الدولية لوقف تفشي المجاعة في القطاع، واستئناف إدخال شحنات المساعدات على أوسع نطاق".
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء محمد مصطفى في بيان: "إسرائيل لا تريد أن ترى دولة فلسطينية، وتحارب شعبنا بالقتل والتدمير وبالحصار الاقتصادي، وهذا ما يجب التصدي له".
وأضاف: "يوما بعد يوم تزداد قناعة العالم بأنه لا بديل عن تجسيد الدولة الفلسطينية كحل جذري للصراع في المنطقة، وتأخر فرض الإرادة الدولية في تنفيذ مئات القرارات الدولية والأممية والقانونية، وإفلات إسرائيل المستمر من العقاب، أدى إلى ما وصل له شعبنا اليوم من قتل وتجويع وتشريد".
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى "استمرار الجهود المبذولة لاستعادة الأموال (الفلسطينية) المحتجزة (لدى إسرائيل)، وتأمين موارد مالية إضافية لتغطية التزامات الحكومة المالية".
وشدد على أن الحصول على تلك الأموال "هو السبيل الرئيسي لتحقيق الاستقرار المالي" للحكومة الفلسطينية.
والأموال المحتجزة أو المقاصة هي أموال مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية.
ولكن بدءا من عام 2019 قررت إسرائيل اقتطاع مبالغ منها بذرائع مختلفة وصل مجموعها نحو 2.7 مليار دولار، ما أوقع السلطة في أزمة مالية جعلتها عاجزة عن دفع رواتب كاملة لموظفيها.
وبوقت سابق الثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى "مئات من شاحنات المساعدات يوميا"، لإنهاء المجاعة الناتجة عن استمرار الحصار وحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأشار جينس ليركي، متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" في تصريحات صحفية، إلى وجود "احتياجات هائلة" في غزة للمساعدات الإنسانية والغذائية، مبينا أن "الناس هناك يموتون حرفيا كل يوم".
وشدّد على أن المساعدات وحدها لا تكفي لحل المجاعة القائمة في غزة، داعيا إلى ضرورة وصول شاحنات محمّلة بالمساعدات التجارية إلى غزة أيضًا، إلى جانب المساعدات الإنسانية.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش الإسرائيلي النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم يواجهون مصيرهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، فيما شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة أكثر من 211 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.