دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

فلسطين: انسحاب واشنطن من اليونسكو محاولة لتغطية انتهاكات إسرائيل

وفق بيان لوزارة الخارجية والمغتربين معتبرة القرار "تشجيع لإسرائيل في المضي قدما في جرائمها وكدولة مارقة خارجة عن القانون الدولي"..

Awad Rjoob  | 22.07.2025 - محدث : 23.07.2025
فلسطين: انسحاب واشنطن من اليونسكو محاولة لتغطية انتهاكات إسرائيل

Ramallah

رام الله/ عوض الرجوب/ الأناضول

اعتبرت فلسطين، الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) "محاولة للتغطية" على انتهاكات إسرائيل بحق الشعبي الفلسطيني، موضحة أن القرار "مؤسف وخاطئ".

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، تعقيبا على إعلان واشنطن انسحابها من المنظمة الدولية بزعم "انتشار الخطاب المعادي لإسرائيل داخل المنظمة".

ورفضت الخارجية الفلسطينية "المبررات التي ساقتها الولايات المتحدة لانسحابها واعتبرتها تسيساً مرفوضاً لعمل اليونسكو ومحاولة بائسة للتغطية على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، بحق التراث والثقافة والمواقع الأثرية في فلسطين وفي مجالات أخرى مثل التعليم والعلوم والإعلام والبيئة".

كما عبرت عن رفضها لـ "تعمد الخلط بين الانتقادات لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على انتهاكاتها الموثقة لقواعد ومبادئ القانون الدولي والمطالبة بمحاسبته ومساءلتها، وبين معاداة السامية".

واعتبرت ذلك الخلط "محاولة لمنح الحماية المطلقة لإسرائيل من المساءلة والخضوع للإجراءات القانونية المطبقة على الدول كافة، واعتبرته تضليلا سيؤدي إلى نتائج عكسية".

وأعربت الخارجية الفلسطينية عن "أسفها الشديد" لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة "تُعنى بالتعليم والثقافة وحفظ الإرث المادي وغير المادي"، ودعتها إلى "التراجع عن انسحابها والتوقف عن منح إسرائيل الحصانة من العقاب في المحافل الدولية".

واعتبرت أن "على الولايات المتحدة عدم ربط مصيرها بما تقترفه إسرائيل من جرائم وانتهاكات، وإلا ستضطر للانسحاب من كل المنظومة الدولية متعددة الأطراف القائمة على القانون الدولي لحماية إسرائيل من المساءلة والمحاسبة".

وتابعت أن الولايات المتحدة بفعلها هذا "تشجع إسرائيل في المضي قدما في جرائمها وكدولة مارقة خارجة عن القانون الدولي".

وتابعت أن فلسطين ومن خلال بعثتها في اليونسكو دأبت على العمل مع الدول الأعضاء للمنظمة، وخاصة المجموعة العربية، ومع سكرتاريا المنظمة ب "نوايا حسنة لاعتماد قرارات فلسطين لدى المنظمة بالإجماع والتي تتطرق إلى حماية التراث المادي وغير المادي الفلسطيني من الانتهاك، ومن التدمير الممنهج الذي تقوم به إسرائيل في القدس خاصة، وفي سائر الأرض الفلسطينية المحتلة".

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن "دولة فلسطين ستستمر في واجبها في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه وعلى رأسها الحقوق السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وستحافظ على ارثه المادي والثقافي الضارب في عمق التاريخ، وذلك بالعمل مع المؤسسات الأممية والحقوقية كافة بما فيها منظمة اليونسكو".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة، انسحابها من منظمة اليونسكو بزعم "انتشار الخطاب المعادي لإسرائيل داخل المنظمة"، وهي الخطوة التي رحبت بها تل أبيب.

وقالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن أبلغت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، بقرارها "الانسحاب من المنظمة"، مضيفة أن "استمرار المشاركة في اليونسكو لا يخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة".

واعتبرت الخارجية الأمريكية "قرار اليونسكو بقبول دولة فلسطين كدولة عضو (عام 2011) إشكاليا للغاية، ويتعارض مع السياسة الأمريكية"، زاعمه أنه "ساهم في انتشار الخطاب المعادي لإسرائيل داخل المنظمة".

وأضافت أنه "بموجب المادة الثانية (6) من دستور اليونسكو، سيدخل انسحاب الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 31 ديسمبر/كانون الأول 2026"، دون تقديم تفاصيل أخرى.

وعلى الفور، أشاد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بقرار واشنطن قائلا في منشور على منصة "إكس": "نرحب بقرار الإدارة الأمريكية الانسحاب من اليونسكو".

وادعى أن "هذه خطوة ضرورية صُممت لتعزيز العدالة وحق إسرائيل في معاملة عادلة في منظومة الأمم المتحدة"، معتبرا ذلك "حقٌّ لطالما انتُهك بسبب التسييس في هذا المجال".

وشكر الولايات المتحدة على "دعمها المعنوي وقيادتها، لا سيما في الساحة متعددة الأطراف التي تعاني من التمييز ضد إسرائيل" على حد زعمه.

وقال إن الأمم المتحدة تحتاج إلى "إصلاحات جوهرية للحفاظ على أهميتها".

وفي أكثر من مناسبة دعت اليونسكو إلى حماية المؤسسات التعليمية والمواقع الأثرية في قطاع غزة، مشيرة إلى تدمير وتضرر المئات منها.

ويتزامن قرار واشنطن مع دعمها المتواصل لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما خلف أكثر من 201 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.