صنعاء / الأناضول

شيع آلاف اليمنيين، الثلاثاء، جثامين 32 صحفيا قضوا في غارات إسرائيلية الأسبوع الماضي، استهدفت مقر صحيفتي "26 سبتمبر" و"اليمن" بالعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.

وحسب مراسل الأناضول، شارك أقارب وذوو القتلى الصحفيين، في مراسم تشييع أقيمت بساحة "جامع الصالح"، إلى جانب جموع غفيرة من المواطنين وعشرات الإعلاميين.

وأقيمت صلاة الجنازة على جثامين القتلى في الجامع، قبل مراسم التشييع الرسمية والشعبية التي أعقبها نقل الجثامين إلى مقبرة "روضة الشهداء" بحي الروضة.

وفي حديثهم مع مراسل الأناضول، عبر بعض أقارب القتلى عن حزنهم الشديد لفقدان ذويهم في المجزرة الإسرائيلية بحق الصحفيين اليمنيين، منددين بالصمت العالمي تجاهها.

كما نددوا بمعايير المجتمع الدولي المزدوجة، وتغاضيهم عن جرائم إسرائيل التي وصفوها بأنها "عدو الإنسانية".

واستنكروا أيضا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في جرائمها، قائلين إن ذلك "يعكس تواطؤا ضمنيا مع هذا العدوان الإجرامي الدموي".

وأوضح المشيعون أن القتلى الصحفيين كانوا من "رجال القلم" الذين قتلوا وهم "يرابطون على جبهة الكلمة المفتوحة مناصرة لغزة وضد العدو ومشروعه التدميري العدواني".

ونشرت الجماعة في وقت سابق، أسماء القتلى الصحفيين العاملين في صحيفتين محليتين.

واستمرارا للعدوان الإسرائيلي على اليمن، أعلن الجيش الإسرائيلي بوقت سابق الثلاثاء، قصف ميناء الحديدة غربي اليمن، بينما قالت جماعة الحوثي إن دفاعاتها الجوية تمكنت من إفشال الهجوم.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "تم تنفيذ غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية لنظام الحوثي في ميناء الحديدة باليمن".

بدورها، قالت "القناة 14" العبرية إن مقاتلات إسرائيلية تشن هجوما على ميناء الحديدة باليمن، دون تفاصيل.

وتعقيبا على ذلك، قال المتحدث العسكري للجماعة اليمنية يحيى سريع في بيان: "دفاعاتنا الجوية تتصدى في هذه الأثناء للطائرات الإسرائيلية التي تشن عدوانا على بلدنا".

وأضاف: "الدفاعات الجوية سببت حالة إرباك كبيرة لطائرات العدو، وأجبرت بعض التشكيلات القتالية منها على مغادرة الأجواء قبل تنفيذ عدوانها، وتم إفشال دخولها للعمق بفضل الله".

وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 35 قتيلا و131 جريحا جراء العدوان الإسرائيلي على صنعاء ومحافظة الجوف (شمال شرق)، الأربعاء الماضي.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي الأربعاء: "أغارت طائرات مقاتلة على أهداف عسكرية لنظام الحوثي في صنعاء والجوف".

وزعم أن بين الأهداف: "معسكرات تم رصد داخلها عناصر عسكرية لنظام الحوثي، إلى جانب مقر مديرية الإعلام العسكري للحوثيين، بالإضافة إلى موقع تخزين وقود استخدم لأنشطة عسكرية" وفق تعبيراته.

وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، اغتالت إسرائيل رئيس حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا) أحمد غالب الرهوي، مع عدد من الوزراء جراء قصف على صنعاء.

ويهاجم الحوثيون إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيّرة، ويستهدفون سفنا مرتبطة بها أو متجهة نحوها، ويقولون إن هجماتهم تأتي ردا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي، 64 ألفا و964 قتيلا و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.