دولي, الدول العربية, إسرائيل, سوريا

رفض عربي لخرق نتنياهو سيادة سوريا ومطالب بتدخل دولي (محصلة)

بحسب مواقف رسمية رصدتها "الأناضول"، صادرة عن السعودية وقطر والكويت والأردن والجزائر ومجلس التعاون الخليجي

Hussien Elkabany  | 21.11.2025 - محدث : 21.11.2025
رفض عربي لخرق نتنياهو سيادة سوريا ومطالب بتدخل دولي (محصلة)

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

تواصل الرفض العربي، الخميس، لخرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لسيادة الأراضي السورية عبر الجولة التي أجراها في المنطقة العازلة، إذ دعت عدة دول لتحرك دولي عاجل لإلزام تل أبيب بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك خلال مواقف رسمية رصدتها "الأناضول"، صادرة عن السعودية وقطر والكويت والأردن والجزائر ومجلس التعاون الخليجي.

والأربعاء، قام نتنياهو بجولة ميدانية في المنطقة السورية العازلة التي احتلتها تل أبيب عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، رفقة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر، ورئيس الأركان إيال زامير.

** السعودية

أعربت السعودية في بيان لوزارة الخارجية، عن "إدانتها واستنكارها لمواصلة إسرائيل انتهاكاتها السافرة في المنطقة"، بما في ذلك "التعدي على سيادة الأراضي السورية من خلال التجاوز المتعمد من قبل نتنياهو وعددٍ من مسؤولي حكومته على المنطقة العازلة في سوريا".

وشددت على "أهمية وقف التعديات الإسرائيلية على سيادة الأراضي السورية والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، بما يحافظ على أمن واستقرار المنطقة ويضمن سيادة ووحدة الأراضي السورية".

وتلك الاتفاقية تم توقيعها عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، عقب أشهر من حرب 6 أكتوبر/تشرين الأول 1973، بهدف الفصل بين القوات المتحاربة من الجانبين وفك الاشتباك بينهما.

** قطر

قالت الخارجية القطرية، في بيان، إن "الدوحة تدين بشدة دخول رئيس وزراء الاحتلال ووزراء ومسؤولين إسرائيليين إلى الأراضي السورية المحتلة".

وشددت الخارجية القطرية على أن هذه الزيارة تعتبر "تعديا سافرا على سيادة سوريا الشقيقة، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتهديدا خطيرا للأمن الإقليمي".

كما دعت المجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، لا سيما اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1974، ووقف اعتداءاته المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة".

وجددت الوزارة "دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار".

** الكويت

وأفادت الخارجية الكويتية في بيان، الخميس، بأن بلادها "تعرب عن إدانة بأشد العبارات، دخول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي مع عددٍ من مرافقيه، للأراضي المحتلة في سوريا".

وعدت الكويت ذلك "تعديا سافرا لسيادة سوريا على أراضيها، وانتهاكا صارخٍ للقانون الدولي"، وجددت "الدعم التام لاستقلال سوريا، وسيادتها على كافة أراضيها".

وشددت الكويت على "ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته، وإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق 1974، وللحيلولة دون استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي السورية، وسائر دول المنطقة.

** الأردن

قالت الخارجية الأردنية، في بيان، إن دخول نتنياهو وعدد من وزراء ومسؤولي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة إلى أراضي سوريا يعد "انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وتصعيدًا خطيرًا لن يسهم إلّا بمزيد من الصراع والتوتر في المنطقة".

وشدد الأردن، على "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الانتهاك الخطير الذي يمثّل مساسًا بسيادة دولة عربية، وتصعيدًا استفزازيًّا خطيرًا غير مقبول".

ودعا إلى "ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية التي تستهدف أمن سوريا واستقرارها، والتي تعدّ انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة والتزامات إسرائيل بموجب اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974".

كما دعا الأردن، المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وقف اعتداءاتها الاستفزازية اللا شرعية على سوريا، وإنهاء احتلال جزء من أراضيها، وكذلك إلزامها احترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

** الجزائر

أعربت الجزائر، عن قلقها إزاء الزيارة التي قام بها صباح الأربعاء، نتنياهو، إلى جنوب سوريا، والتي تمت على أراضي بلد من دون إشعار مسبق ودون تنسيق مع سلطات هذا البلد، مطالبة بـ"الوقف الفوري" لهذا الانتهاك، وبانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة بما في ذلك الجولان.

الموقف الجزائري جاء ضمن بيان تلاه مندوب البلاد الدائم في مجلس الأمن الدولي عمار بن جامع، باسم مجموعة "أ3+"، التي تضم كلا من الجزائر وموزمبيق وغويانا وسيراليون، خلال جلسة للمجلس الأممي حول سوريا.

حيث أكد البيان التزام المجموعة بدعم وحدة سوريا واستقرارها، مطالبا بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة وبانسحاب "الكيان" من جميع أراضي سوريا، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

** مجلس التعاون الخليجي

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، في بيان للمجلس عن "رفضه القاطع واستنكاره الشديد للنهج التصعيدي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلية إزاء التعدي الخطير على سيادة أراضي سوريا".

ولفت إلى أن "هذا النهج تجسده الزيارات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال وعدد من مسؤولي حكومته إلى المنطقة الحدودية جنوب سوريا"، مؤكدا على أن المساس بسيادة الدول أو تهديد حدودها يُعد تجاوزا مرفوضا ومخالفا للشرعية الدولية.

ودعا البديوي، "المجتمع الدولي إلى تحرك فوري ومسؤول لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، لمنع الانزلاق نحو مزيد من التوتر الذي يهدد السلم الإقليمي والدولي".

ومنذ 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة بالرئيس بشار الأسد أواخر 2024 ووسعت رقعة احتلالها، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.

وتصاعدت مؤخرا الانتهاكات الإسرائيلية في الجنوب السوري، ويشتكي الأهالي من التوغلات نحو أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد، وتدمير مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الغابات، فضلا عن اعتقال أشخاص وإقامة حواجز عسكرية وتفتيش المارة.

ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يتوغل الجيش الإسرائيلي مرارا داخل البلد العربي، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın