غزة/ نور أبو عيشة/ الأناضول

دعت حركة "حماس"، الاثنين، لتصعيد الحراك السياسي الفلسطيني الرسمي في المحافل الدولية ضد إسرائيل، منددة بسياسات "التوسع الاستيطاني" في الضفة الغربية.

جاء ذلك في كلمة مسجلة لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري بثت خلال مؤتمر عقدته فصائل العمل الوطني والإسلامي (تضم الفصائل باستثناء حركة فتح) في مركز رشاد الشوا الثقافي بمدينة غزة، دعما لسكان القدس والضفة الغربية.

وقال العاروري إن "الحراك السياسي لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية في المحافل الدولية لمحاسبة إسرائيل مهم جدا ولسنا ضده" لافتا لأهمية التوجه "للمحافل الدولية والمحكمة الجنائية ومجلس حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تروّجان لأطراف (لم يسمها) بأن التصعيد في الضفة سيجر إلى صراع كبير سيخسر فيه الشعب الفلسطيني، لذلك يجب أن يهدأ الموقف".

واعتبر أن الظرف الدولي الحالي "موات جدا لتحقيق إنجاز على صعيد القضية بمقاومة عالية المستوى وقاسية" مطالبا الفلسطينيين بـ"تصعيد المقاومة الميدانية والشعبية والمقاطعة".

وأدان العاروري مساعي الحكومة الإسرائيلية الجديدة لفرض"التوسع الاستيطاني وتهجير السكان من أراضيهم" في الضفة الغربية.

والأحد، نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن مصادر مطلعة (لم تسمها) أن "المجلس المصغر (الكابينت) وافق على شرعنة 9 بؤر استيطانية من أصل 77 بؤرة غير قانونية، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بشرعنتها".

ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وفي كلمته خلال المؤتمر، طالب عضو جبهة التحرير العربية بسام الفار (من فصائل منظمة التحرير)، الفصائل بـ"أخذ دورها الطبيعي في مواجهة الاحتلال عبر تفعيل المقاومة الوطنية الموحدة بكل أشكالها".

وناشد المجتمع الدولي بضرورة "فضح سياسات الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب ومقدساته وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في وقف المشاريع والقوانين العنصرية في القدس".

وحث الفار المحكمة الجنائية الدولية على "إنجاز تحقيق جنائي ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني".

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا، ازدادت حدّته خلال العام الجاري بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين والإسرائيليين.