تواصل الرفض العربي لخطة ترامب الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين (محصلة)
وفق بيانات صدرت عن السعودية والإمارات والأردن وسلطنة عمان وفلسطين والجامعة العربية والبرلمان العربي
Istanbul
مراسلون / الأناضول
واصلت دول وحركات عربية، الخميس، رفضها محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على القطاع.
جاء ذلك وفق مواقف رسمية صادرة عن مصر والجزائر والعراق وليبيا وحركة حماس، بعد أخرى من السعودية والإمارات والأردن وسلطنة عمان، والقاهرة فضلا عن فلسطين والجامعة العربية والبرلمان العربي ومجلس التعاون الخليجي وجماعة الحوثي اليمنية.
وفي وقت سابق الخميس، ادعى ترامب أن الفلسطينيين سيحظون بحياة "أكثر سعادة" بموجب الخطة، وأنهم سيستقرون في "مجتمعات أكثر أمانا وجمالا مع منازل جديدة وحديثة في المنطقة".
وأردف: "ستعمل الولايات المتحدة بالتعاون مع فرق تطوير رائعة من جميع أنحاء العالم، على بدء بناء ما سيصبح أحد أعظم وأروع المشاريع من نوعه على وجه الأرض".
ومساء الثلاثاء، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
** مصر
بدورها، أعلنت مصر، في بيان للخارجية أنها "ترفض تماما أي طرح أو تصور يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه التاريخية والاستيلاء عليها، سواء بشكل مرحلي أو نهائي".
وأشارت إلى "اعتزامها الانخراط بصورة فورية مع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي (لم تسمهم)، في تنفيذ تصورات للتعافي المبكر وإزالة الركام وإعادة الإعمار خلال إطار زمني محدد، ودون خروج الفلسطينيين من قطاع غزة، خاصة مع تشبثهم بأرضهم التاريخية ورفضهم الخروج منها".
والأربعاء، أكد لقاء جمع وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي ورئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى بالقاهرة "أهمية المضي قدما في مشروعات وبرامج التعافي المبكر بقطاع غزة، بما يشمل إزالة الركام ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة متسارعة، دون خروج الفلسطينيين من القطاع، خاصة مع تشبثهم بارضهم ورفضهم الخروج منها"، وفق بيان للخارجية المصرية.
وشدد عبد العاطي على "دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف الشعب الفلسطيني"، مؤكدا "ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسى دائم وعادل للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائي ودائم".
** الأردن
وفي عمان، أكد عاهل الأردن عبد الله الثاني باتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "ضرورة تكثيف الجهود الأممية لدعم الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه، ووقف إجراءات الاستيطان".
وجدد الملك تأكيد رفض الأردن لأية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
** الكويت
وأكدت الكويت، في بيان لخارجيتها، "الموقف المبدئي الثابت في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعربت عن رفضها "القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي وضم الأراضي الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني الشقيق من أرضه".
ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".
** الجزائر
الجزائر بدورها، أعربت في بيان لوزارة الخارجية عن "رفضها القاطع لما يتم تداوله من مخططات ترمي إلى تهجير وإفراغ غزة من سكانها الأصليين".
وحذرت من أن هذه المخططات "تقع ضمن مخطط أوسع يستهدف المشروع الفلسطيني الوطني في الصميم".
وجددت تأكيد قناعتها الراسخة بأن "تحقيق السلام المستدام في الشرق الأوسط يبقى مرتبطا تمام الارتباط بإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني".
** العراق
وزارة الخارجية العراقية أعربت في بيان، عن إدانة بغداد واستنكارها "الشديدين لأي دعوات أو محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني".
وأكدت أن "العراق، بموقفه الثابت والمبدئي، يرفض أي مخططات تهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين، سواء عبر التهجير القسري أو عبر أي وسائل أخرى".
وجددت دعوتها "للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والوقوف بحزم ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، والعمل على حماية حقوقهم المشروعة في العيش بأمان وكرامة على أرضهم".
** ليبيا
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الليبية في بيان "الرفض المطلق" لأي ممارسات تهدف إلى التهجير القسري أو الطرد التعسفي للفلسطينيين، أو تغيير التركيبة الديموغرافية للأراضي المحتلة، أو فرض سياسات عنصرية تكرّس الاحتلال".
وجددت "موقف ليبيا الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والتي كفلتها الشرعية الدولية عبر القرارات الأممية المتعاقبة، وفي مقدمتها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
** فلسطين
وتعقيبا على خطط ترامب، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على "الرفض القاطع" لأي محاولة للاستيلاء على غزة أو تهجير الفلسطينيين من وطنهم، معتبرا الدعوات لذلك "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني".
وأكد عباس أن غزة "جزء لا يتجزأ من أرض فلسطين، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة".
ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ولا يحق لأي طرف اتخاذ قرارات بشأن مستقبله نيابة عنها".
وفي بيان، قال متحدث حركة حماس حازم قاسم، إن "تصريحات ترامب مرفوضة قطعا، وغزة لأهلها ولن يغادروها"، وطالب "بعقد قمة عربية طارئة لمواجهة مشروع التهجير".
واعتبر قاسم "حديث ترامب عن استلام واشنطن لقطاع غزة بمثابة إرادة معلنة لاحتلال القطاع".
وتابع: "لا نحتاج لأي دولة لتسيير قطاع غزة، ولا نقبل استبدال احتلال بآخر"، في إشارة إلى تبادل الأدوار بين إسرائيل والولايات المتحدة.
** السعودية
وفي الرياض، أكدت السعودية عبر بيان لوزارة خارجيتها، أن "موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وأن هذا الموقف الثابت ليس محل تفاوض أو مزايدات".
ولفتت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، شدد في افتتاح مجلس الشوري سبتمبر/ أيلول الماضي على أن "المملكة لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك".
وشددت السعودية على "ما سبق أن أعلنته من رفضها القاطع المساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة سواء من خلال سياسات الاستيطان الإسرائيلي، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو السعي لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه".
** الإمارات
وفي أبوظبي، أكدت الإمارات عبر بيان لوزارة خارجيتها، "التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وموقفها التاريخي الراسخ تجاه صون حقوق الشعب الفلسطيني".
وشددت على "رفضها القاطع للمساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره".
وأكدت "ضرورة إيجاد أفق سياسي جاد يفضي إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
** سلطنة عمان
وفي مسقط، أكدت سلطنة عمان عبر بيان لوزارة خارجيتها، "موقفها الثابت ورفضها القاطع أي محاولات لتهجير سكان غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة لإقامة دولته المستقلة على أرضه".
وشددت على أن "أي خطط ترمي إلى نقل الفلسطينيين من أراضيهم تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة".
ودعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وضرورة التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ويضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
** البرلمان العربي
وعلى مستوى المنظمات، أعرب رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي عن "رفض البرلمان القاطع واستنكاره للتصريحات الصادرة عن ترامب، التي تدعو للسيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني، في انتهاك للقوانين الدولية، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
وأوضح اليماحي في بيان، أن تصريحات ترامب "لا تخدم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل، بل تُغذي الصراع وتزيد من حدة التوتر في المنطقة".
** الجامعة العربية
من جانبها، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان، أن "الطرح الذي تحدث به الرئيس ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربيا ودوليا، والمخالف للقانون الدولي".
وشددت على أن "هذا الطرح يُمثل وصفة لانعدام الاستقرار ولا يُسهم في تحقيق حل الدولتين الذي يُمثل السبيل الوحيد لإحلال السلام والأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة على اتساعها".
** مجلس التعاون الخليجي
وشدد مجلس التعاون الخليجي على "الموقف الثابت في مساندة القضية الفلسطينية ودعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م".
كما أكد في بيان لأمينه العام جاسم البديوي، "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان عودة اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ورفض أي إجراءات أحادية".
أيضا شدد البديوي على موقف مجلس التعاون من أن حل الدولتين ضمانة لإيجاد حل دائم للسلام والاستقرار.
** جماعة الحوثي
واعتبرت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، في بيان لمكتبها السياسي أن "تصريحات ترامب عدوان صريح على حقوق الشعب الفلسطيني واستهتار غير مسبوق بالأمة العربية والإسلامية".
وأضافت أن "أمريكا كانت الشريك الأول والأصيل في جرائم الإبادة الجماعية بحق غزة وهي الآن من يتصدر مشروع التهجير القسري".
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
