تل أبيب.. ذوو أسرى يغلقون طريقا رئيسيا للمطالبة بصفقة فورية مع حماس
وزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يصف حكومة نتنياهو بأنها "مختلة أخلاقيا وعديمة الإحساس"..

Quds
زين خليل/ الأناضول
أغلق أهالي أسرى إسرائيليين، صباح الأحد، طريقا حيويا في تل أبيب، للمطالبة بصفقة فورية تفضي إلى إطلاق سراح ذويهم من قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن أهالي أسرى إسرائيليين بغزة أغلقوا طريق أيالون السريع في تل أبيب، وطالبوا بإبرام صفقة فورية مع حركة حماس.
وحمل المتظاهرون لافتة ضخمة كتب عليها "أخرجوهم (الأسرى) من غزة جميعا الآن".
وأوضحت الصحيفة أنه بعد نحو 20 دقيقة، "وصلت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وقامت بإخلاء المتظاهرين وتنظيم مخالفات لهم".
والسبت، انطلقت مظاهرات حاشدة في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، للمطالبة بصفقة فورية لإعادة الأسرى.
جاء ذلك، بعد أن نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، مقطعا للأسير الإسرائيلي أفيتار دافيد، حيث ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في غزة.
والخميس، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطع فيديو قالت إنه الأخير للأسير روم بارسلافسكي، قبل فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة له.
وظهر بارسلافسكي وهو في حالة هزال جسدي شديد، جراء التجويع الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ما ينعكس بدوره على الأسرى المحتجزين هناك.
**حكومة "مجنونة"
من جانبه، انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، عدم اكتراث حكومة نتنياهو بالأسرى في غزة، حتى بعد نشر فيديوهات الأسيرين.
وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس" الأحد: "حتى هذه اللحظة لم يتغير جدول أعمال الحكومة".
ومشيرا إلى استهتار الحكومة بحياة أسراها في غزة، أضاف لابيد: "سيجرى نقاش آخر حول تأمين رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) وعائلته (خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة اليوم)، ولا نقاش حول المختطفين (المحتجزين) وعائلاتهم".
وتابع لابيد: "حكومة مجنونة، مختلة أخلاقيًا، عديمة الإحساس تماما".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.