الدول العربية, تونس, إسرائيل, قطاع غزة

تأجيل انطلاق أسطول الصمود العالمي من تونس لغزة إلى الخميس

لـ"سوء الأحوال الجوية وأسباب لوجستية"، بحسب عضو في الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي نبيل الشنوفي

Yemna Selmi  | 10.09.2025 - محدث : 11.09.2025
تأجيل انطلاق أسطول الصمود العالمي من تونس لغزة إلى الخميس

Tunisia

تونس / يامنة سالمي / الأناضول

أعلن قيادي في أسطول الصمود العالمي، مساء الأربعاء، تأجيل انطلاق الأسطول من تونس باتجاه قطاع غزة إلى غد الخميس، لـ"سوء الأحوال الجوية".

جاء ذلك في تصريحات للأناضول، أدلى بها عضو الهيئة التسييرية لأسطول الصمود المغاربي نبيل الشنوفي.

وقال الشنوفي إنه "كان من المقرر انطلاق الأسطول اليوم، لكن بعد أن وصلتنا تقديرات المختصين بأن حالة الطقس ستكون سيئة اليوم، تقرر تأجيل الانطلاق إلى صباح غد الخميس".

وأضاف: "ننتظر إلى الغد فجرا ليتقرر بعد ذلك الانطلاق مع مراعاة الظروف الجوية، وحتى تكون فرصة لتدارك بعض النقائص اللوجستية".

ونفى أن يكون من أسباب التأجيل وجود مخاوف من استهداف الأسطول، قائلا: "لا يوجد سبب كهذا.. اليوم صباحا كان لدينا اجتماع أمني مع كل الأجهزة ومنحونا تصريحا للخروج، وكانوا يحثوننا على الانطلاق".

وشدد الشنوفي على أن "السبب الرئيسي للتأجيل هو تغير حالة الطقس بسبب الأمطار والرياح".

وعن عدد السفن التي ستشارك في انطلاق الأسطول، أفاد بأنها "حوالي 36 سفينة بينها اثنتان أو ثلاث سفن غير جاهزة للانطلاق بشكل كامل، ومن الممكن أن تلتحق بنا في وقت لاحق".

أما عن عدد المشاركين في الأسطول، فهم "بين 500 و700 مشارك"، بحسب الشنوفي.

وأكد أن "عدد السفن المشاركة سيكبر بعد الالتقاء مع القوارب الإيطالية والإسبانية، كما بلغنا اليوم أن الدولة المصرية سمحت لسفينة مصرية بالخروج ومنحتها تصريحا بذلك".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن ما ذكره الشنوفي.

وكان من المقرر أن ينطلق الأسطول، الأربعاء، من ميناء سيدي بوسعيد قرب العاصمة تونس، متوجها إلى قطاع غزة، حيث يعد أكبر تحرك بحري تضامني مع القطاع.

وفي وقت سابق الأربعاء، توافد آلاف التونسيين على ميناء وشاطئ سيدي بوسعيد، تعبيرا عن مساندتهم للأسطول ودعما للقضية الفلسطينية ورفضهم للإبادة الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والتونسية وشعارات داعمة لغزة من أبرزها: "بالروح بالدم نفديك فلسطين"، و"لبيك لبيك يا أقصى"، و"غزة غزة رمز العزة"، و"الحرية لفلسطين"، و"أوقفوا الإبادة".

والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.

ونهاية أغسطس انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوى شمال غربي إيطاليا.

ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يبحر فيها هذا العدد الكبير من السفن مجتمعة نحو غزة، في حين اعترضت إسرائيل في السابق سفنا منفردة متجهة للقطاع، واستولت عليها ورحّلت الناشطين على متنها.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول كميات محدودة جدا من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت 64 ألفا و656 قتيلا، و163 ألفا و503 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين بينهم 141 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın