الكنيست يوافق بالقراءة الأولى على اعتماد خطة ترامب بشأن غزة
بأغلبية 39 صوتًا مؤيدًا ودون معارضة بعد تغيب أحزاب الائتلاف الحكومي عن التصويت
Quds
القدس/ الأناضول
وافق الكنيست الإسرائيلي، الأربعاء، بالقراءة الأولى، على اقتراح قدمه زعيم المعارضة يائير لابيد، لاعتماد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المكونة من 20 نقطة بشأن قطاع غزة.
والخطة المكونة من 20 بندا، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، وانخرطت إسرائيل منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، في أولى مراحلها التي تنص على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى مع حركة حماس، لكن تل أبيب ما زالت تعرقل العبور إلى مرحلتها الثانية بتكرار خروقاتها للاتفاق.
وتشمل المرحلة الثانية من الخطة بنودا بينها إدارة غزة عبر حكومة انتقالية مؤقتة تتكون من لجنة تكنوقراط فلسطينية غير سياسية، ووضع خطة اقتصادية من الرئيس ترامب لإعادة إعمار غزة.
ووفق القوانين الإسرائيلية، تحتاج مشاريع القوانين والاقتراحات في الكنيست إلى الموافقة عليها بثلاث قراءات حتى تكون نافذة.
لكن خطة ترامب، بشأن غزة لا تحتاج لتصويت الكنيست عليها حتى تصبح نافذة، ويكفي موافقة الحكومة عليها، لكن لابيد قدم اقتراحه للكنيست من أجل إحراج الحكومة.
وقال لابيد، بمنشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "وافق الكنيست بأغلبية ساحقة على اقتراحي بتأييد وتبني خطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة، بأغلبية 39 صوتًا مؤيدًا (من أصل 120) ودون معارضة".
وأضاف: "أصبحت إسرائيل الآن رسميًا تؤيد وتتبني خطة الرئيس ترامب (...) سيُحال الاقتراح الآن إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لمزيد من النقاش".
وبحسب إعلام عبري، تغيب أعضاء الكنيست من الأحزاب المشكلة للحكومة، وهي "الليكود" و"الصهيونية الدينية" و"القوة اليهودية"، عن المشاركة في جلسة التصويت.
ولم تفسر أحزاب الحكومة عن أسباب تغيبها عن التصويت رغم أن الحكومة أعلنت تأييدها للخطة، وفق إعلام عبري.
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري: "لم يحضر التصويت أيٌّ من نواب أحزاب الحكومة تقريبًا، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ما يبدو أنه مقاطعة ائتلافية للاقتراح الذي قدمته المعارضة، أما القلائل الذين يحضرون، مثل عضو الكنيست عن حزب الليكود تالي غوتليف، فلم يشاركوا في التصويت".
وأضاف الموقع: "كان من المتوقع مقاطعة أحزاب الحكومة للتصويت نظرًا لإشارة الخطة إلى الدولة الفلسطينية، التي تعارضها الحكومة بشدة".
ووفق الموقع ذاته، فإنه "لا تلتزم الخطة بإقامة دولة فلسطينية. بل إنها تحدد مسارًا لإنهاء الصراع في غزة، ونزع سلاح حماس، ووضع غزة تحت سلطة "لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية" وقوة حفظ سلام متعددة الجنسيات".
واستدرك: "لكن الخطة تؤكد أيضًا أنه مع تقدم إعادة تنمية غزة، وعندما يُنفذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، قد تتهيأ الظروف أخيرًا لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، وهو ما نعتبره طموح الشعب الفلسطيني".
وأفاد الموقع الإسرائيلي بأنه "سيُحال مشروع القانون الآن إلى لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، حيث سيُناقش قبل قراءته الثانية والثالثة".
وفي وقت سابق، تعهد نتنياهو أكثر من مرة بأنه "لن تكون هناك دولة فلسطينية".
وتنص خطة ترامب أيضا على عدم إجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة وعدم احتلال إسرائيل للقطاع أو ضمه.
كما تنص على أن تعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لتطوير قوة استقرار دولية مؤقتة لنشرها فورا في غزة، وأنه عند فرض القوة للاستقرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وأنهى اتفاق غزة إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، بينما خرقت إسرائيل الاتفاق مرارا، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
