الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع بغزة بدعوى إطلاق صاروخ منها
ادعى أن الصاروخ سقط داخل القطاع ووزير الدفاع الإسرائيلي قال: "حتى خلال وقف إطلاق النار لن نسمح بأي تهديد للبلدات الإسرائيلية"

Quds
زين خليل/ الأناضول
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، قصف مواقع بغزة، مدعيا أن صاروخا أطلق منها وسقط داخل القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب نشره على منصة إكس: "هاجمنا قبل وقت قصير عدة مواقع إطلاق في المنطقة التي تم رصد إطلاق صاروخ منها سقط بالقطاع، في وقت سابق اليوم".
بدورها، ادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الهجوم "استهدف مواقع في خان يونس جنوبي قطاع غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان "عملا بتعليماتي هاجم الجيش الإسرائيلي أهدافا تابعة لحماس ردا على محاولة الإطلاق الفاشلة تجاه إسرائيل".
وأضاف كاتس، أن الرسالة إلى حماس واضحة: "حتى خلال وقف إطلاق النار، لن نسمح بأي تهديد للبلدات الإسرائيلية، ولن نتسامح وسوف نرد بقوة ضد أي محاولة من جانب حماس لإيذاء مواطنينا"، على حد قوله.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "رصد إطلاق صاروخ من غزة سقط داخل القطاع".
ولم تعلق الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على ادعاءات إسرائيل بشأن عملية الإطلاق المذكورة حتى الساعة (16:00 ت.غ).
وتأتي هذه الادعاءات بينما تحاول تل أبيب التهرب من بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لأسباب بينها أنها تنص على إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
ويماطل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية، أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على إنهاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انطلقت في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتشمل ثلاث مراحل، تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الجارية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.