القدس / الأناضول

أعلنت إسرائيل، الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وذلك بعد ساعات من غارات أمريكية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة اليمني أسفرت عن مقتل 38 شخصا وإصابة عشرات.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بمنشور على منصة إكس: "اعترض سلاح الجو قبل قليل صاروخا أطلق من اليمن، وجرى تفعيل إنذارات في عدة مناطق بالبلاد".

بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن صفارات الإنذارات دوت في العديد من المدن وسط إسرائيل، وأضافت: "لم تقع إصابات".

وبهذا الخصوص، أفادت قناة "كان" العبرية بمنشور عبر إكس، بأنه تم تسجيل إصابات في صفوف المستوطنين خلال التدافع نحو الملاجئ.

والأحد الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو رصد صاروخين أطلقا من اليمن وإنه حاول اعتراضهما، ليقول لاحقا إنه بعد التحقيق تبين أنه صاروخ واحد.

ويأتي إطلاق الصاروخ اليمني تجاه إسرائيل اليوم، بعد غارات أمريكية على ميناء رأس عيسى بالحديدة، مساء الخميس، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 يمنيًا، وإصابة عشرات، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بحسب وسائل إعلام تابعة للحوثيين.

من جهتها، أعلنت واشنطن، الخميس، تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى، الذي يسيطر عليه الحوثيون.

ومنذ 15 مارس/ آذار رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 163 مدنيا وإصابة 358 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع ظهر الخميس.

وإجمالا، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.