الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود: أنا بخير في غزة وأتمنى العودة لعائلتي قريبا
قالت في مقطع مصور بثته "سرايا القدس" إنها خدمت في الجيش الإسرائيلي بين 2013 و2015

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
بثت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الاثنين، مقطعا مصورا للأسيرة الإسرائيلية بغزة أربيل يهود مسجل منذ يومين، خاطبت فيه عائلاتها قائلة إنها بخير وتأمل العودة إليها قريبا.
الأسيرة التي أكدت أنها كانت مجندة سابقة بالجيش الإسرائيلي، قالت في تسجيل مصور بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني الجاري: "عائلتي، أنا بخير، مشتاقة جدا لكم، وآمل أن أعود إليكم في القريب العاجل مثل الفتيات اللاتي تحررن، أنا موجودة عند سرايا القدس وأنا بخير".
وأضافت: "أنا من كيبوتس (مستوطنة) نير عوز وولدت في 21-6-1995 وخدمت في الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر 2013 حتى أكتوبر 2015 ورقمي العسكري في الجيش 8086762".
ومخاطبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تابعت: "أنا بخير، أطلب منكم أن تفعلوا كل الجهود لضمان استمرار وقف إطلاق النار (بغزة) كما هو مخطط له حتى يستطيع كل المختطفين العودة إلى ديارهم سالمين، ويستطيع الأسرى الفلسطينيون أن يتحرروا ويعودوا لديارهم سالمين".
وحتى الساعة 19:25(ت.غ) لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أو الأمريكي تعليق على المقطع الذي بثته "سرايا القدس".
واستخدمت إسرائيل ملف الأسيرة "يهود" ذريعة لتعطيل سماح الجيش الإسرائيلي بعودة النازحين الفلسطينيين السبت إلى ديارهم بشمال قطاع غزة.
وربط نتنياهو، عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين في غزة إلى شمال القطاع، بالإفراج عن الأسيرة يهود، وفق بيان صادر عن مكتبه السبت.
ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف الأسيرة، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد "عسكرية"، تصر إسرائيل على أنها "مدنية"، وفق إعلام عبري.
وقبل انفراج الأزمة، أكدت حركة حماس عبر الوسطاء أن يهود (29 عاما)، على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأشارت إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن سارعت إسرائيل إلى التشكيك في هذا الوعد.
والأحد، أعلنت قطر عن تفاهمات جديدة بين حركة حماس وإسرائيل يتم بموجبها عودة نازحي قطاع غزة بدءا من صباح الاثنين، مقابل تسليم أربيل يهود واثنين من الأسرى قبل يوم الجمعة القادم، علاوة على تسليم حماس 3 أسرى إضافيين يوم السبت.
وبعدها، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الأحد، السماح بعودة الفلسطينيين المهجرين من شمال قطاع غزة، إلى منازلهم اعتبارا من صباح الاثنين.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.