دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل

اقتحمته إسرائيل 10 ساعات.. قتلى وجرحى ودمار بمخيم نور شمس (تقرير)

- وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 5 فلسطينيين في المخيم الواقع بمحافظة طولكرم في الضفة

Awad Rjoob  | 17.12.2023 - محدث : 17.12.2023
اقتحمته إسرائيل 10 ساعات.. قتلى وجرحى ودمار بمخيم نور شمس (تقرير)

Ramallah

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

- وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت مقتل 5 فلسطينيين في المخيم الواقع بمحافظة طولكرم في الضفة
- "كتائب شهداء الأقصى" قالت إن عناصرها خاضوا اشتباكات مع القوة الإسرائيلية المقتحمة للمخيم
- جمعية الهلال الأحمر: قوات الاحتلال منعت طواقمنا من دخول المخيم لنقل المصابين.. واستشهاد مصاب واعتقال متطوع
- سكان في المخيم للأناضول: دمار كبير في البنية التحتية والمنازل

لعشر ساعات متواصلة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة طولكرم ومخيم "نور شمس" شمال غربي الضفة الغربية، مخلفا قتلى وجرحى ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية.

وبدأ الاقتحام في وقت متأخر من مساء السبت بعدد كبير من الآليات العسكرية التي شرعت بتدمير ممتلكات وتجريف شوارع وبنى تحتية.

ويوجد بمدينة طولكرم مخيمان هما "مخيم طولكرم" في شرق المدينة بعدد سكان نحو 11 ألف نسمة، ومخيم "نور شمس" على الشارع الرئيسي الواصل بين مدينتي نابلس (شمال) وطولكرم بعدد سكان 7 آلاف نسمة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرها إعلام فلسطيني، آليات عسكرية ترافقها جرافتان داخل المدينة، قبل أن تتبعها مزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه المدينة ومخيميها.

وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش طوّق بداية الاقتحام مخيم نور شمس، في وقت سمعت فيه أصوات انفجارات وإطلاق نار بين الحين والآخر.

وذكر الشهود أن الجيش الإسرائيلي شن حملة اعتقالات كبيرة في المخيم، واقتحم عددا كبيرا من المنازل.

وأكدوا وقوع اشتباك مسلح بين مقاومين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وسماع أصوات انفجارات في عدد من أحياء المخيم، "كما تم قصف موقع في المخيم بطائرة مسيرة".

وتعرض المخيم لعدة اقتحامات منذ مطلع العام الجاري، أبرزها اقتحام 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استمر نحو 30 ساعة، مخلفا 13 قتيلا وأكثر من 30 جريحا ودمارا كبيرا في المنازل والبنية التحتية.

وبموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة؛ ما أسفر أيضا حتى الأحد عن مقتل 297 فلسطينيا وإصابة نحو 3430، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

اشتباكات مسلحة

وأعلنت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح" عن خوض عناصرها اشتباكات مسلحة مع القوة الإسرائيلية المقتحمة للمخيم.

وأضافت في بيان على قناتها بمنصة تيلغرام، أن عناصرها "تصدوا للقوات المقتحمة لمدينة طولكرم ومخيماتها من خلال عبوات الأمير1 وعبوات الجهاد".

وقالت في بيان آخر: "نطمئنكم أن جنودكم ومقاتليكم في أحسن حال وعلى أهبة الاستعداد دائماً ومعنوياتهم عالية جدا ويكبدون العدو خسائر كبيرة على كل محاور الاشتباك".

وأوضحت الكتائب أن الاشتباكات جرت "على كافة المحاور في المدينة الصامدة ومخيماتها".

إعاقة طواقم الإسعاف

وفي بيان وصل الأناضول، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن "حصيلة شهداء طولكرم بلغت 5 وهم: غيث ياسر شحادة (19 عاما)، محمود سامر جابر (21 عاما)، وليد عبد الرازق أسعد زهرة (22 عاماً)، أسعد فتحي أسعد زهرة (33 عاماً)، جهاد حاتم عمارنه (23 عاماً)".

وطيلة فترة الاقتحام، تعرضت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للإعاقة، ما حال دون وصولها إلى بعض المصابين في الوقت المناسب، وفق لسلسة بيانات للجمعية، اطلعت عليها الأناضول.

وأضافت أن "قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الدخول لمخيم نور شمس لنقل الإصابات رغم التنسيق من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي "اعتقل مصابا نقلته طواقمها من مكان القصف داخل مخيم نور شمس" قبل إطلاق سراحه لاحقا وتسلميه لها.

وأعلنت الجمعية "استشهاد مصاب كانت إصابته خطرة في الرأس بمخيم نور شمس، جراء منع قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف من الدخول للمخيم لنقله رغم التنسيق من خلال الصليب الأحمر".

وفي حادثة منفصلة ذكرت الجمعية أن "قوات الاحتلال اعتقلت متطوعا من سيارة الإسعاف أثناء الذهاب لنقل حالة مرضية من المخيم عقب التنسيق من خلال الصليب الأحمر ".

تدمير وتخريب

وفي حديثه للأناضول، قال طه الإيراني، من مجلس خدمات مخيم نور شمس، إن الاقتحام الإسرائيلي خلف "دمارا كبيرا في البنية التحتية والمنازل".

وأضاف: "كما في اقتحامات سابقة، تم تجريف البنية التحية بالجرافات في منطقتي المنشية وجواد الصالحي، ومناطق جرفت سابقا، وتم تدمير 4 منازل بشكل جزئي، أحدهما يعود لعائلة الشهيد محمود جابر".

وأشار إلى "عبث وتدمير لعدد من البيوت من الداخل".

كما قال يونس شحادة، مالك أحد البيوت التي تعرضت للتخريب، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم بيته وقام بأعمال تخريب لكل شيء.

وأضاف للأناضول: "فاتو (دخلوا) الجيش ما خلو (لم يتركوا) أي شيء يستفاد منه، خربوا حتى الجدران (...) مع ذلك نقول الحمد لله، وكل شيء سيعوض بإذن الله".

فيما قال المواطن عبد الرحمن مقبل، بينما كان يقف على أنقاض جزء من منزله، إن ما حدث الليلة الماضية هو "ما يحدث منذ شهور في غزة ونابلس وجنين".

وأضاف للأناضول أن "سكان المخيمات مستهدفون، لأن المخيمات في الضفة عنوان للقضية الفلسطينية، ولأن كل من يسكنها لاجئون".

ويرى مقبل أن ما يجري في المخيم عبارة عن "ضغط على اللاجئين حتى ينهو قضيتهم، ولكن هذه القضية لا يمكن أن تنتهي".

وتابع: "عمري 72 عاما ولن أغير من قناعي وتمسكي بحق العودة إلى دياري التي هجرت منها عام 1948".

وأضاف: "هذا جيل يُستشهد وروحه على كفه، نحن ذكورا وإناثا كبارا صغارا فداء لهذا الوطن".

ومنذ أكثر من عام تتعرض مخيمات الضفة الغربية لاقتحامات إسرائيلية، أبرزها مخيم جنين (شمال) الذي تعرض للاقتحام أكثر من 16 مرة منذ 7 أكتوبر، إضافة إلى مخيمي "بلاطة" و"عَسكر" بمدينة نابلس.

وبموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة؛ ما أسفر حتى الأحد عن مقتل 297 فلسطينيا وإصابة نحو 3430 واعتقال 4520، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.