الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

اعتداءات المستوطنين توقف ضخ المياه لبلدات فلسطينية بالضفة

مصلحة المياه في القدس قالت في بيان إن 70 ألف فلسطيني وسط الضفة مهددون بكارثة إنسانية

Qais Omar Darwesh Omar  | 21.07.2025 - محدث : 21.07.2025
اعتداءات المستوطنين توقف ضخ المياه لبلدات فلسطينية بالضفة

Ramallah

رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضول

أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، الاثنين، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية وسط الضفة الغربية المحتلة لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.

وقالت عبر بيان: "في تطور غير مسبوق، نعلن عن توقف الضخ بشكل كامل من آبار ومحطات المياه في منطقة عين سامية شرق كفر مالك، نتيجة لتصاعد اعتداءات المستوطنين على المنشآت والمرافق الحيوية هناك".

ولفتت إلى أن طواقمها "فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة".

وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين "أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة".

وذكرت أن المنطقة "ما زالت تشهد انقطاعا في خدمات الإنترنت وخطوط الاتصالات، ما يصعّب من عملية الوصول الفني أو إعادة تشغيل المحطات، ويحول دون تأمين الحماية اللازمة للطواقم الميدانية".

وناشدت المصلحة "كافة الجهات الرسمية والحقوقية، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات الخطيرة".

كما حذرت من أن "استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن (فلسطيني) بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه".

وطالبت "بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة (الإسرائيلية)، والتي تستهدف المصادر المائية".

وتقع آبار عين سامية في السفوح الشرقية للضفة الغربية، ومع بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة سيطر المستوطنون على المنطقة، وطردوا المزارعين الفلسطينيين منها، ما عرقل سلطة مياه القدس من أداء عملها.

وفي "عين سامية" الواقعة في أراضي بلدة كفر مالك شرقي رام الله 6 آبار مياه، تزود معظم بلدات شرقي رام الله بمياه الشرب، منذ ستينيات القرن الماضي.

وتحوي المنطقة بحسب أرشيف مجلس قروي كفر مالك، آثارا تعود لعهود كنعانية وبيزنطية وعثمانية، كما تقع على السفوح الشرقية لجبال رام الله المطلة على غور الأردن، وتعد بمثابة "السلة الغذائية" لبلدة كفر مالك، حيث تزرع بالحبوب والزعتر والحمضيات والخضار.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 1001 فلسطيني على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın