اجتماع مصري قطري إسرائيلي بالقاهرة لبحث إدخال المساعدات لغزة
يستمر يومين، بينما تحاصر إسرائيل التي تشارك في الاجتماع غزة ولا تسمح إلا بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات..

Al Qahirah
القاهرة/ الأناضول
أفادت مصادر مصرية، الثلاثاء، ببدء اجتماعات بالقاهرة بحضور مصري قطري إسرائيلي، لمناقشات إدخال المساعدات لقطاع غزة، ضمن محادثات وقف إطلاق النار الجارية حاليا بالدوحة.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصادر مصرية لم تسمها، قولها: "تعقد بالقاهرة اجتماعات مصرية قطرية إسرائيلية لمناقشة تفصيلات إدخال المساعدات الإنسانية وخروج المرضى وعودة العالقين، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار بغزة".
وأضافت المصادر أن "الاجتماعات تأتي في إطار سعي مصر لتذليل العقبات التي تواجه التوصل لاتفاق، وحرصها على إدخال المساعدات لمواطني القطاع (الفلسطينيين) بكميات كافية ومناسبة".
وتشهد الاجتماعات "تقدما وتوافقا وتستمر لمدة يومين"، وفق المصادر نفسها.
وإسرائيل التي تشارك في مناقشات إدخال المساعدات لغزة، هي ذاتها من يحاصر القطاع ضمن إبادة جماعية متواصلة، وتغلق المعابر ولا تسمح إلا بدخول كميات شحيحة جدا من المساعدات، لا تتناسب مع احتياجات الفلسطينيين.
كما لعبت مؤخرا، دورا مشبوها في ذلك، من خلال تعاملها مع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تبين أنها أصبحت "مصائد موت" للمجوّعين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل خلال اصطفافهم بطوابير، ما دفع حركة حماس إلى حظر المؤسسة ومنع التعامل معها.
ويأتي الاجتماع غداة، "عقد رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، اجتماعًا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، بخلاف لقاءات مع وفود المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة"، بحسب ما أورده القناة ذاتها الاثنين عن مصادر لم تذكرها.
وتهدف الاتصالات المصرية إلى "دفع الجهود الحالية الرامية إلى وقف إطلاق النار، وتذليل للعقبات التي تعيق التوصل لاتفاق بغزة"، بحسب المصادر ذاتها.
وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة وساطة بين حركة حماس وإسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة، حيث وافقت حماس على مقترحات سابقة، بينما ماطل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأصر على مواصلة الإبادة بغزة.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، خلفت أكثر من 197 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.