الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

إسرائيل تدعي عزمها فتح معبر رفح بالاتجاهين بعد استعادة جثامين الأسرى

كان من المقرر إعادة فتح المعبر في أكتوبر الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار غير أن إسرائيل لم تلتزم بذلك

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 03.12.2025 - محدث : 03.12.2025
إسرائيل تدعي عزمها فتح معبر رفح بالاتجاهين بعد استعادة جثامين الأسرى صورة أرشيفية

Quds

القدس/ الأناضول

ادعت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، أن معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر "سيفتح قريبا في كلا الاتجاهين" بعد استعادة جثامين جميع الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

وفي مؤتمر صحفي، بثه إعلام عبري، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بدروسيان: "قريبا سيتم فتح معبر رفح أمام الراغبين في المغادرة إلى مصر، وسيتم تسهيل الخروج بالتنسيق مع مصر بعد موافقة أمنية من إسرائيل، وهي آلية مماثلة لتلك التي عُملت في يناير/كانون الثاني 2025".

وزعمت أن "رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) أوضح أنه إذا أراد الناس مغادرة غزة، فيجب أن يتمكنوا من ذلك، وسيُسمح لهم بذلك".

وأضافت بدروسيان: "سيُفتح المعبر في كلا الاتجاهين عند عودة جميع رهائننا وفقًا للاتفاق الكامل، وهو ما نريده أن يحدث فورًا".

وردا على سؤال عن موعد فتح المعبر قالت: "قريبا جدا"، دون تحديد موعد.

وتقول إسرائيل إنه ما زالت هناك جثتين لأسيرين في غزة أحدهما إسرائيلي والآخر تايلندي، فيما أعلنت تسلم "الصليب الأحمر" رفات مفترضة لأحد أسراها من قطاع غزة وهو في طريقه لقوات الجيش بالقطاع.

والأربعاء، طالبت فصائل فلسطينية بينها حركة حماس، وفق بيان للأخيرة، الوسطاء بالضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وليس باتجاه الخروج فقط من قطاع غزة، وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب "منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية" عبر منصة شركة إكس الأمريكية: "سيُفتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة حصريا لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر".

لكن القاهرة نفت صحة ذلك، وقالت هيئة الاستعلامات المصرية (رسمية تابعة للرئاسة) في بيان: "ينفي مصدر مصري ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التنسيق لفتح ‎معبر رفح خلال الأيام المقبلة للخروج من غزة".

ومنذ مايو/ أيار 2024، تحتل إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.

وكان من المقرر إعادة فتح المعبر، جنوبي قطاع غزة، في أكتوبر الماضي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 من الشهر ذاته، غير أن إسرائيل لم تلتزم بذلك.

وجرى توقيع الاتفاق في شرم الشيخ بحضور دولي في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويتضمن وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وبنود أخرى، ويستند إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية المشروع الأمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

ورحب القرار الأممي، الذي يحمل رقم 2803، بخطة ترامب، المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/ أيلول 2025، وفق ما ذكر موقع "الأمم المتحدة".

وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة خلّفت في غزة أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

لكن يوميا تخرق إسرائيل الاتفاق، ما أدى إلى مقتل 360 فلسطينيا وإصابة 922، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأربعاء.

كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.