الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

أسير إسرائيلي لدى "القسام" بفيديو: نتنياهو يحاول قتلنا

"كتائب القسام" نشرت فيديو للأسير آلون أوهام المحتجز بغزة، دعا فيه الإسرائيليين لتصعيد الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو، وطالب واشنطن بوقف دعمها..

Jomaa Younis  | 22.09.2025 - محدث : 23.09.2025
أسير إسرائيلي لدى "القسام" بفيديو: نتنياهو يحاول قتلنا

Gazze

إسطنبول / الأناضول

نشرت "كتائب القسام" الاثنين، مقطعا مصورا لأسير محتجز لديها بقطاع غزة، طالب فيه عائلته والرأي العام الإسرائيلي بالاستمرار بالتظاهر من أجل إجبار الحكومة على عقد صفقة تبادل مع حركة "حماس"، متهما حكومة بنيامين نتنياهو بمحاولة التخلص منهم.

يأتي ذلك مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي منذ نحو عامين في قطاع غزة، ومساعيه لاحتلال القطاع وتهجير الفلسطينيين منه.

وفي المقطع المصور، وجه الأسير ألون أوهام رسالة للإدارة الأمريكية ومبعوث واشنطن للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، طالب فيها بالتوقف عن دعم قرارات نتنياهو الذي وصفه "بالمجنون".

وأضاف: "رسالتي إلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف..أرجوك لا تدع نتنياهو يقتلنا.. لا تساعده في ذلك".

وأردف موجها انتقادات حادة لحكومة نتنياهو: "أعلم أن شرطة (وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار) بن غفير تتعامل معكم (المتظاهرين) كمجرمين".

وشدد "أوهام" الموجود بقطاع غزة منذ 700 يوم، على أن "الأسرى الإسرائيليين تحولوا إلى عبء"، وحذّر من أن "أيامهم الأخيرة قد تكون قريبة".

وقال: "عائلتي أحبائي شكرا لكم، أعلم أنكم تعانون من أجلي، لكن للأسف أصبح دعم الأسرى جريمة".

لكنه توسل إليهم بالاستمرار في التظاهر والتحول إلى عبء على الحكومة، التي قال إنها تحاول التخلص منهم.

وتابع الأسير مخاطبا الجمهور: "أعتذر لأنني أطلب منكم فوق ما تستطيعون، أرجوكم استمروا في التظاهر، فالصور التي نراها (المظاهرات) تمنحنا الأمل والقوة، لكنكم تعلمون أن مصيرنا تحدد وهذه أيامنا الأخيرة".

وأكد أن "الأسرى تحولوا إلى عبء على الحكومة، ولن يعود أحد على قيد الحياة، يحاولون التخلص منهم.. أرجوكم أوقفوهم بأي طريقة".

وأضاف: "أطالب الحكومة الأمريكية بالتوقف عن دعم قرارات المجنون نتنياهو في حربه ضد الشعب الإسرائيلي وضد الأسرى الإسرائيليين"، مؤكدا أنه "سيتسبب في كارثة للجميع".

وعقب نشر الفيديو، قال والدا الأسير ألون، في بيان: "عائلتنا ترتعد وتتألم، من الواضح أن ألون يفقد بصره في عينه اليمنى، وهو نحيل وخائف"، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقال: "نطالب، كشرط لأي مفاوضات مقبلة أو أي مساعدة إضافية لحماس، أن يفحصه أطباء عيون ويقدموا له العلاج".

وختم بالقول: "في ليلة رأس السنة (..) مصير حياة شبان يهود، مواطني إسرائيل، أصبح الآن بيد رئيس الوزراء والمجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، لا تحطموا قلوب الإسرائيليين".

من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان، بتدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية: "هذه هي ليلة رأس السنة الثانية التي ما يزال فيها مختطفون (أسرى) في غزة، واليوم نشرت حماس تسجيلًا صعبًا عن ألون".

وأضاف: "في هذه الليلة، عندما نجلس جميعًا حول مائدة العيد، سنضع كرسيًا فارغًا، ونصرخ: لدينا مختطفون، لن ننسى، ولن نكون غير مبالين".

ومضى غولان، الذي سبق وشغل منصب نائب رئيس الأركان: "الفرق بين هذا الشعب والحكومة المنفصلة قاسية القلب بسيط: نحن متضامنون مع بعضنا البعض".

وختم غولان بقوله: "هذا العام سنغيّر الحكومة، وسنعيد المختطفين إلى بيوتهم، وسننهي الحرب، وسنعيد الأمل لإسرائيل".

ومن المقرر أن تتجمع في وقت لاحق الليلة، عائلات الأسرى الإسرائيليين أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية، على مائدة عيد أطلقوا عليها اسم "مائدة بلا عيد".

وبهذا الخصوص، قالت هيئة عائلات الأسرى، في بيان: "لن يكون لنا عيد بدونهم، ولن تكون هناك قيامة لشعب إسرائيل. سنجلس على المائدة الفارغة الليلة أمام منزل رئيس الوزراء، وبجانبنا شعب إسرائيل بأكمله، الشعب وحده هو من سيعيد المختطفين".

ويحتفل اليهود في إسرائيل والعالم، مساء الأربعاء، برأس السنة العبرية.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

والسبت، نشرت "كتائب القسام" صورة تضم عددا من الأسرى الإسرائيليين وقالت إنها "وداعية" مع بدء العملية العسكرية في مدينة غزة.

وتضمنت الصورة 47 أسيرا إسرائيليا وكتب عليها باللغتين العربية والعبرية "بسبب تعنت نتنياهو وخضوع زامير: صورة وداعية إبان بدء العملية في مدينة غزة".

والخميس، حذرت "كتائب القسام" من أنها لن تكون حريصة على حياة الأسرى الإسرائيليين بمدينة غزة طالما قرر نتنياهو قتلهم بقراره احتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.

وقالت "كتائب القسام" في بيان: "أسراكم موزعون داخل أحياء مدينة غزة، ولن نكون حريصين على حياتهم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم".

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 11 أغسطس/ آب الماضي الهجوم على مدينة غزة انطلاقا من حي الزيتون، في عملية أطلق عليها لاحقا "عربات جدعون 2"، وتخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و344 قتلى و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın