تركيا, دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

أردوغان لفلسطين وإسرائيل: لا خاسر من سلام عادل

الرئيس التركي: تركيا مستعدة لكافة أشكال الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

Muhammet Torunlu  | 09.10.2023 - محدث : 10.10.2023
أردوغان لفلسطين وإسرائيل: لا خاسر من سلام عادل

Ankara

أنقرة/ الأناضول

الرئيس التركي:
- تركيا مستعدة لكافة أشكال الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
- لا نرضى بأن يتعرض أي بريء للأذى سواء في الأراضي الإسرائيلية أو الفلسطينية
- تدمير غزة وقصف المساجد وموت الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق
- عدم وفاء المجتمع الدولي بوعوده للفلسطينيين له دور كبير للغاية في مفاقمة المشاكل

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الحرب لها أخلاقها والأطراف ملزمون بمراعاتها ولا خاسر من سلام عادل"، في تعليقه على التوتر الإسرائيلي الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة عقب انتهاء اجتماع الحكومة في العاصمة أنقرة، الاثنين.

وشدد أردوغان أن تركيا مستعدة لكافة أشكال الوساطة بما في ذلك تبادل الأسرى في حال طلب الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي ذلك.

وقال: "أكدنا ونؤكد دائمًا أننا لا نرضى بأن يتعرض أي شخص بريء لأذى سواء في الأراضي الإسرائيلية أو الفلسطينية".

وأضاف: "حتى الحرب لها أخلاقها. والأطراف ملزمون بمراعاتها. وكما ذكرنا من قبل، لا خاسر من سلام عادل".

وطالب أردوغان إسرائيل بوقف قصفها للأراضي الفلسطينية، والفلسطينيين بوقف تحرشاتهم ضد التجمعات السكنية المدنية في إسرائيل.

وأشار أن "تدمير قطاع غزة بالهجمات البرية والجوية وقصف المساجد وموت الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق".

وأكد أن تركيا تقوم بالتحضيرات اللازمة لتأمين المساعدات الإنسانية التي سيحتاجها سكان غزة.

ولفت أردوغان أن المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى ومدينة القدس التي يقع فيها لها مكانة خاصة في قلوب الأتراك.

وأوضح أن الناس من جميع الأصول والمعتقدات في فلسطين "التي كانت مهد أقدم الحضارات والمجمعات الإنسانية، عاشوا في سلام وهدوء لعدة قرون تحت حكم أجدادنا (الدولة العثمانية)".

وأضاف: "تعامل أجدادنا مع الثراء الديني للمنطقة بعناية واهتمام لدرجة أنهم كتبوا عبارة ’لا إله إلا الله إبراهيم خليل الله’ على باب الخليل".

وأردف: "لكن للأسف تحولت هذه المنطقة إلى مكان مليء بالدماء والدموع والتوتر والصراع والاحتلال بعد أن اضطررنا لتركها عقب الحرب العالمية الأولى".

ولفت إلى أن "الظلم والقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، فضلا عن الانتهاكات ضد خصوصية القدس التي تضم الأماكن المقدسة للديانات الثلاث (السماوية) وخاصة المسجد الأقصى، تجعل المنطقة دائما في حالة توتر".

وأكد أن "عدم وفاء المجتمع الدولي بوعوده للفلسطينيين له دور كبير للغاية في مفاقمة المشاكل بهذا الشكل"، مشيرًا أنه تقريبًا لم يتم تنفيذ أي من قرارات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخيرة المتعلقة بفلسطين.

وأردف: "من الواضح أن المشكلة في المنطقة لا يمكن حلها بالمضايقة المستمرة للشعب الفلسطيني وتجاهل سلامة أرواحهم وممتلكاتهم والاستيلاء على منازلهم وأراضيهم وتدمير بنيتهم ​​التحتية وإعاقة تنميتهم".

وزاد: "مثل هذا النهج لن يؤدي إلا إلى زيادة الاشتباكات الناجمة عن الاضطرابات المتفاقمة، وإراقة الدماء المستمرة من كلا الجانبين، وفي نهاية المطاف يؤدي إلى جعل البحث عن السلام ينتهي دائمًا بالخيبة".

وأوضح الرئيس التركي أن "مقاربة إسرائيل التي تتجاهل الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني تهدد أيضا أمن شعبها كما يتبين من الحادثة الأخيرة".

وشدد أن تركيا تدافع عن الإنسان دون أي تمييز بغض النظر عن دينه أو أصله، مضيفًا: "كما أننا ضد ممارسات قوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين غير الشرعيين بحق الشعب الفلسطيني من ضغوط وظلم وإعدامات خارج نطاق القضاء وتهديد للأرواح والأموال، فإننا أيضًا ضد الأعمال العشوائية بحق المدنيين الإسرائيليين".

وأكد أن "الدخول في دوامة من العنف لا يجلب سوى المزيد من الألم"، وقال: "اليوم ليس يوم الانفعال والاندفاع بل التحرك بعقلية الدولة وهدوء الأعصاب والامتثال للضمير الإنساني".

وأشار أردوغان أنه كثف اتصالاته الدبلوماسية المتواصلة منذ فترة في الأيام الثلاثة الأخيرة، لافتًا أنه أجرى اليوم اتصالين "مثمرين للغاية" مع نظيريه الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وأكد لهما عن حزنه العميق لمقتل مدنيين، وعن استعداد تركيا لبذل قصارى جهدها لإنهاء الاشتباكات وضمان الهدوء في أقرب وقت.

كما ذكر أنه تباحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم "حول سبل إيقاف نزيف الدماء".

وفيما يخص الزلزال الأخير في أفغانستان، أوضح أردوغان أن ولاية هيرات الأفغانية تعرضت لسلسلة زلزال أقواها بلغت شدته 6,3 درجات على مقياس ريختر وسببت دمارًا كبيرًا.

ولفت أن عدد القتلى بلغ 2500 وعدد المصابين 10 آلاف حسب التقديرات الأولية، داعيًا الله بالرحمة لمن فقدوا حياتهم وتمنى الشفاء العاجل للمصابين جراء الزلزال.

وتابع: "بمجرد تلقينا أخبار الزلزال قمنا على الفور بتجهيز أفراد بحث وإنقاذ وعاملي صحة وإغاثة، إضافة للمستلزمات اللازمة، فضلًا عن استنفار منظماتنا المدنية العاملة في المنطقة".

وأضاف: "اعتبارًا من اليوم، وصلت فرقنا إلى أفغانستان وبدأت العمل بالتعاون مع إدارة الكوارث في البلاد هناك".

وتعهد أردوغان بمواصلة الوقوف إلى جانب الأفغان وتلبية كافة احتياجاتهم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın