مسيحيو إثيوبيا يحتفلون بـ "يوم السعادة والفرح"
استعداداً للاحتفال بعيد الفصح

Ethiopia
أديس ابابا/ أحمدعبد الله/ الأناضول
اكتست شوارع العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، منذ صباح اليوم الأحد؛ بمظاهر الاحتفالات الدينية لأتباع الكنيسة الأرثوذوكسية بـ"يوم السعادة والفرح"، والتي يطلقون عليها محليا "هوسا انا" وتعني باللغة الأمهرية "السعادة التامة".
وشهدت كنائس العاصمة، اليوم، حضورا كبيرا لأداء الصلواتـ تقديسا لهذا اليوم.
وارتدى الأرثوذكس الملابس البيضاء وزينوا جباههم بعصابات منسوجة من "سعف النخيل"، وعليها الصليب، أو "مسكل" ويتخذ أشكالا مختلفة، كما وضعوا في أصابعهم خواتم منسوجة من السعف، تعبيرا عن السعادة والفرح بهذه المناسبة.
كما يقوم المسيحيون الإثيوبيون في هذا اليوم بنثر أوراق الشجر والأعشاب الخضراء بمنازلهم وعلى أرصفة الطرقات ويطعمون المساكين، ويقدمون لهم الأطعمة الخالية من اللحوم تعبيرا عن تقديسهم لأيام الصيام عند المسيحيين.
ويعود الاحتفال بهذه المناسبة إلى دخول السيد المسيح إلى القدس، حيث خرج أهلها لاستقباله رافعين سعف النخيل وأخذوا ينثرون الأعشاب الخضراء تعبيرا عن فرحتهم بقدومه.
ومنذ ثلاثة أيام، يقبل الأرثوذكس علي شراء سعف النخيل من أمام الكنائس، وتشكيله بأشكال جميلة ويحتفظون به للبركة، تباركا بأن السيد المسيح عندما دخل القدس في مثل هذا اليوم، حيث استقبله أهلها وهم يحملون سعف النخيل ترحيبا به.
ويحتفل مسيحيو إثيوبيا، الأحد المقبل، بعيد القيامة المجيد الذي يعرف بعدة أسماء منها عيد الفصح وعيد البصخة وهو أكبر الأعياد في الديانة المسيحية.
ويعتبر يوم الأحد المقبل عند المسيحيين يوم التحرر من الصيام الذي حرمهم من أكل اللحوم وكل مشتقات البروتين الحيواني، بعد 55 يوما عند الأرثوذكس و40 يوما عند الكاثوليك.
وبحسب مصادر كنسية، تحتفل الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني، بعيد القيامة بين 4 أبريل و8 مايو من كل عام، بينما تحتفل به الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري بين 22 مارس إلى 25 إبريل من كل عام.