جوبا.. حراك كثيف بمفاوضات سلام السودان في عدة مسارات
أعلن فريق الوساطة في جوبا، تعليق المحادثات في "مسار دارفور" بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية"، التي انطلقت، الجمعة، لمدة 24 ساعة، على أن تستأنف، الإثنين.
Sudan
الخرطوم/ الأناضول
- الوساطة في جوبا علقت المفاوضات في "مسار دارفور" لمدة 24 ساعة
- الحكومة السودانية سلمت الوساطة احتجاجا على تسجيل مصور لأحد أعضاء الوفد المفاوض للحركة الشعبية-شمال
- وفدا الحكومة و"مسار الشرق" اتفقا حول المبادئ العامة والديباجة والمسائل المتعلقة بنظام الحكم
أعلن فريق الوساطة في جوبا، السبت، تعليق المحادثات في "مسار دارفور" بين الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية"، التي انطلقت، الجمعة، لمدة 24 ساعة، على أن تستأنف، الإثنين.
وقال عضو فريق الوساطة، ضيو مطوك، في تصريحات إعلامية، عقب جلسة قصيرة بين أطراف التفاوض، إن "الوساطة قررت إعطاء الأطراف فرصة للتشاور".
وأضاف مطوك: "المفاوضات السابقة توقفت بغرض التشاور حول بعض القضايا الخاصة بمسار دارفور، التي وصلت فيها الأطراف إلى تفاهمات كبيرة".
وتابع: "هناك توافق كبير حول القضايا التي كانت محل خلاف في جولة التفاوض السابقة".
من جهته، قال عضو مجلس السيادة السوداني المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة التفاوضي، محمد الحسن التعايشي، إن "السلام العادل الشامل القابل للاستدامة والذي يخاطب قضايا الناس لا مكاسب النخب، أقرب ما يكون في تاريخنا الحديث".
وأضاف التعاشي، في تصريحات صحفية، إن "المشاورات أكدت أن السودانيين حققوا إجماعا غير مسبوق من بعد إجماعهم على ضرورة التغيير، ويتوحدون الآن حول قضايا السلام الحقيقي الذي يعالج المظالم الاقتصادية ويضع حدا للإفلات من العقاب".
وفي بيان له وصل الأناضول نسخة منه، نفى التعايشي تعليق جلسات المفاوضات بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
وأكد أن الحكومة لا تزال ملتزمة بجدول المفاوضات الذي تحدده الوساطة مع الحركة الشعبية، إلا أنه أشار أن "الحكومة السودانية سلمت الوساطة اليوم، احتجاجا مكتوبا على تسجيل مصور لأحد أعضاء وفد الحركة الشعبية المفاوض".
وشدد التعايشي على أن الحكومة تواصل الحوار في جميع المسارات من أجل الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام في القريب العاجل.
وكان محمد جلال هاشم، عضو الوفد التفاوضي للحركة الشعبية- شمال، قد سجل مقطع فيديو، تحدث فيه عن رفض وفد الحكومة مناقشة "علمانية الدولة" بجلسات المفاوضات، لكن الوفد الحكومي اعتبر الفيديو يحمل "إساءات" لا يمكن قبولها.
في الأثناء، اتفق وفدا الحكومة وقيادات "مسار الشرق"، حول المبادئ العامة والديباجة والمسائل المتعلقة بنظام الحكم وطبيعة الدولة السودانية.
وسيواصل الوفدان، خلال جلسة، الأحد، حول قضايا التعليم والصحة وقسمة الثروة ومشاركة شرق السودان في مؤسسات الحكم في الفترة الانتقالية، بحسب وسائل إعلام محلية.
وتركز مفاوضات السلام السودانية في جوبا على 5 مسارات، هي: مسار إقليم دارفور (غرب)، ومسار ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة في البلاد منذ أن عزلت قيادة الجيش، عمر البشير (1989 - 2019) من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
