أفريقيا

"إفريقيا الوسطى".. ساحة حرب قبيل الانتخابات الرئاسية

الاشتباكات اندلعت منذ أيام مع اقتراب المجموعات المتمردة من العاصمة بانغي، بعد استيلائها على مدن قريبة مثل مدينتي "بوسيمبيلي" و"يالوك"(جنوب غرب).

24.12.2020 - محدث : 24.12.2020
"إفريقيا الوسطى".. ساحة حرب قبيل الانتخابات الرئاسية

Ankara

أنقرة/الأناضول

- اقتراب المجموعات المتمردة من العاصمة بانغي، بعد استيلائها مؤخرا على مدن قريبة منها مثل مدينتي "بوسيمبيلي" و"يالوك".
- روندا وروسيا أرسلتا مئات العسكريين لتأمين الانتخابات في البلاد.
- تنشتر أكثر من 20 مجموعة مسلحة تسيطر على حوالي 80 بالمائة من مساحة البلاد.

أدت الاشتباكات الدائرة بين قوات الأمن والمجموعات المتمردة في جمهورية إفريقيا الوسطى قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 27 ديسمبر الحالي، إلى تحويل البلاد إلى ساحة حرب.

الاشتباكات اندلعت منذ أيام مع اقتراب المجموعات المتمردة من العاصمة بانغي، بعد استيلائها على مدن قريبة مثل مدينتي "بوسيمبيلي" و"يالوك"(جنوب غرب).

ودعت بعثة الأمم المتحدة "مينوسكا" في جمهورية إفريقيا الوسطى، إلى التهدئة فيما أرسلت روندا وروسيا مئات العسكريين لتأمين الانتخابات في البلاد.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن وزيرة خارجية جمهورية إفريقيا الوسطى، سيلفي تيمون، طلبت المساعدة من روسيا ورواندا لتأمين الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وأضافت أن رواندا استجابت لطلب تيمون وأرسلت قوات.

كما أرسلت روسيا أيضا 14 ضابطا يخدمون في بعثة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى عدد كبير من العسكريين، إلى جمهورية إفريقيا الوسطى لتدريب جيشها بناءً على طلب مسؤوليها.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية، 17 مترشحا أبرزهم الرئيس منتهي الولاية فوستين أرشانج تواديرا، ورئيس الوزراء الأسبق، مارتن زيغويل، ورئيسة الفترة الانتقالية (2014-2016)، كاثرين سامبا بانزا.

ودعت أحزاب المعارضة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية، معتبرة أنها ستجرى في أجواء الصراع ولن تكون نزيهة وشفافة.

وتنشتر في البلاد أكثر من 20 مجموعة مسلحة منها "سيليكا" و"أنتي بالاكا" و""تحالف الوطنيين من أجل التغيير" و""الاتحاد من أجل السلام" و"جيش الرب للمقاومة".

وتسيطر المجموعات المسلحة على حوالي 80 بالمائة من مساحة البلاد، وتقاتل من أجل الاستيلاء على المناطق الغنية بالموارد الطبيعية.

وبحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لعام 2019، فإن 621 ألف شخص نزحوا داخل جمهورية إفريقيا الوسطى، فيما لجأ 573 ألفا إلى الدول المجاورة.

واندلعت الفوضى في جمهورية إفريقيا الوسطى في مارس/ آذار 2013 عندما أطاح مسلحو تحالف "سيليكا" وأغلب عناصره من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي تناصره مليشيا "أنتي بالاكا" المسيحية والمدعومة فرنسيا.

و9 ديسمبر 2013 أقدمت القوات الفرنسية بالتعاون مع القوات الإفريقية على نزع أسلحة أكثر من 7 آلاف من عناصر "سيليكا"، ووضعهم في ثكنات بالعاصمة بانغي، ما أغضب المسلمين باعتبار أن هذه القوات كانت تمثل لهم شيئًا من الحماية في مواجهة المليشيات المسيحية.

وانهارت مراراً محاولات التوصل لسلام دائم في وقت تسيطر جماعات مسلحة على معظم أجزاء البلاد.

وفي فبراير/شباط 2019 ، وقعت حكومة إفريقيا الوسطى اتفاقية مع عدة مجموعات مسلحة تسيطر على مساحات واسعة من البلاد ، تلتزم بدمج بعض المقاتلين في وحدات الجيش الجديدة وقادتها في الحكومة.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.