أديس أبابا، القاهرة،/أحمد المصري، محمد توكل، جمعة مصلحي، عبده عبد الكريم/الأناضول 

استقبل الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله، وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني؛ مع 4 من الأسرى الجيبوتيين الذين أطلقت السلطات الإريترية سراحهم بوساطة قطرية، في وقت سابق اليوم الجمعة. 

وقال المتحدث باسم الرئيس الجيبوتي نجيب علي طاهر؛ إن "جيله، استقبل 4 من الأسرى الجيبوتيين بجهود قطرية قادها الأمير القطري، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني".

وكان جيله وعدد من المسؤولين، يتقدمهم وزير الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، في استقبال الأسرى، لدى وصولهم، مطار جيبوتي الدولي، برفقة وزير الخارجية القطري. 

وعبر الرئيس جيله؛ في تصريحات أدلى بها للتلفزيون الحكومي، عن بالغ سعادته بإطلاق سراح الأسرى الأربعة، واصفًا الخطوة بـ"الإيجابية والمهمة" وتعهد ببذل مزيد من الجهود لإطلاق سراح بقية الأسرى لدى إريتريا.

وأشاد جيله بالوساطة القطرية، مثمنا دور أمير قطر في اطلاق سراح الأسرى، مشيرًا إلى أن علاقات بلاده، وقطر تشهد تطورا في كافة المجالات، على حد تعبيره. 

ومن جانبها قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إن "رئيس جيبوتي أعرب عن بالغ شكره وتقديره لدولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، على الجهود الطيبة والبادرة التي أفضت إلى خروج الأسرى الجيبوتيين". 

وأشارت أنه جرى خلال اللقاء بين وزير الخارجية القطري، ورئيس جيبوتي، عقب وصول الأسرى،  بحث العلاقات الثنائية بين بلديهما، وسبل دعمها وتطويرها، إضافة الى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. 

إلى ذلك أعرب وزير الخارجية القطري في تصريح، على هامش اللقاء، عن أمله في "أن تكون هذه خطوة في مسيرة تسوية باقي الخلافات بين الأخوة في كل من جمهورية جيبوتي ودولة ارتيريا"، بحسب الوكالة القطرية.

وعقب وصول الأسرى، عقد وزيري خارجية جيبوتي، ونظيره القطري، مؤتمرا صحفيا مشتركا؛ قال فيه الأخير، إن بلاده "مارست دورها في الوساطة بين جيبوتي وإريتريا أسفرت عن اطلاق سراح الجيبوتيين الأربعة"، بحسب مراسل الأناضول.

من جهته أكد وزير الخارجية الجيبوتي، استعداد بلاده لتسليم الجنود الإرتريين لديها، مضيفا "جيبوتي دولة مسالمة مع دول الجوار، ومستمرة في سياسة حسن الجوار"

وفي تعليق منه على الأمر، رحب نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بقرار دولة اريتريا اطلاق سراح الجيبوتيين. 

واعتبر الأمين العام، وفق بيان تلقت "الأناضول" نسخة منه، "اطلاق سراح الاسرى الجيبوتيين خطوة هامة تفتح الباب أمام معالجة جميع القضايا العالقة بين جيبوتي واريتريا"، معرباً عن "أمله في سرعة إطلاق بقية الاسرى الجيبوتيين المحتجزين في اريتريا، وتسوية النزاع الحدودي الذي نشب بين البلدين في فبراير/ شباط ٢٠٠٨، واحترام مبادئ حسن الجوار وعدم المساس بالحدود الدولية القائمة عشية الاستقلال".

وأعرب العربي عن "تقديره للجهود التي تقوم بها دولة قطر للوساطة بين جيبوتي واريتريا، ولمساهمتها في مراقبة الحدود بين البلدين وذلك بموجب الاتفاق الموقع بينهما في الدوحة في ٦/٦/٢٠١٠ ".

ويأتي الإفراج عن الأسرى الجيبوتيين، في إطار وساطة قطرية لحل الخلاف بين جيبوتي واريتريا، بعد 3 أيام من زيارة قام بها رئيس إرتيريا، إسياس أفورقي، إلى الدوحة الثلاثاء الماضي. 

يذكر أن الدوحة تتوسط بين جيبوتي وإرتيريا، منذ النزاع الحدودي بين البلدين في 2008، كما يوجد لقطر قوات على حدود البلدين، تم نشرها في إطار الوساطة لحل النزاع. 

وكان أمير قطر، قد أجرى، اتصالًا هاتفيًا، مساء الثلاثاء الماضي، مع الرئيس الجيبوتي، تناول فيه العلاقات الثنائية بين البلدين، وملفات أخرى. 

وقد جاء الاتصال الهاتفي، في أعقاب مباحثات جمعت أمير قطر مع رئيس إرتيريا، إسياس أفورقي، في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة، في اليوم نفسه، وجرى خلالها بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.