دولي

واشنطن: مستويات العنف بأفغانستان غير مقبولة

في تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، بالتزامن مع تعثر محادثات السلام الأفغانية

23.09.2020 - محدث : 23.09.2020
واشنطن: مستويات العنف بأفغانستان غير مقبولة

Washington DC

واشنطن/الأناضول

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، إن مستوى العنف في أفغانستان مرتفع بشكل غير مقبول، مشيرًا لتوقع الولايات المتحدة المزيد من الانتكاسات خلال محادثات السلام.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي، الثلاثاء، أمام جلسة استماع في مجلس النواب.

وجاءت هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على خلاف حول القضايا الأساسية بعد مرور عشرة أيام على بدء محادثاتهما التي تستهدف إنهاء الحرب المستعرة منذ نحو 20 عاما.

وأضاف خليل زاد قائلا ”بكل المقاييس، مستويات العنف الحالية مرتفعة جدا. نعلم أن‭‭ ‬‬من الممكن خفضها“.

وردًا على سؤال عن إمكانية أن يتسبب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان في حرمان الفتيات الأفغانيات من التعليم بعد 20 عاما من الحرب التي تكلفت مليارات الدولارات ومقتل الألوف، قال خليل زاد ”أود أن أؤكد للأفغانيات أننا سنكون معهن“.

وتابع المبعوث الأمريكي قائلا ”في حين أن لدينا أسباب للتفاؤل، فلا تساورنا أوهام بخصوص التحديات المقبلة. ... نتوقع أن تكون هناك انتكاسات وعقبات“.

وأضاف موضحًا أن واشنطن وحلفاءها يتطلعون للتوصل إلى اتفاق بين أفغانستان وباكستان يتعلق بعدم استخدام أراضي أي جانب منهما في مهاجمة الآخر.

وزاد خليل زاد، الذي عاد في الآونة الأخيرة من الدوحة، قائلا ”نأمل أن نحقق النجاح في هذا الصدد بانتهاء هذه المفاوضات“.

ومنذ سنوات تتهم أفغانستان باكستان بدعم مسلحي طالبان. وتنفي باكستان ذلك وتتهم، في المقابل، أفغانستان بدعم مسلحين يقاتلون إسلام أباد.

ويُتوقع أن تخفض الولايات المتحدة عدد قواتها إلى أربعة آلاف من خمسة آلاف خلال الأشهر المقبلة، وستنظر في مزيد من التخفيضات بناء على الأوضاع.

وأبلغ ديفيد هيلفي، القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع لشؤون أمن منطقة المحيطين الهندي والهادي، جلسة الاستماع بأن البنتاغون ينفذ ”خطة متعقلة“ لسحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول مايو أيار 2021 إذا تحققت كل الشروط.

وأوضح أن وزير الدفاع مارك إسبر لم يصدر حتى الآن أي أوامر بخفض عدد القوات لأقل من أربعة آلاف.

ورغم المصاعب فإن المحادثات الحالية تمثل أفضل أمل منذ سنوات لإحلال السلام، وتأتي نتيجة لاتفاق أُبرم في فبراير شباط بين طالبان والولايات المتحدة يتيح للقوات الأمريكية الانسحاب مقابل وعود من طالبان بشأن الإرهاب.

غير أن الحركة المسلحة رفضت الموافقة على وقف إطلاق النار وما زالت الحرب دائرة.

وفي الشهور الأخيرة تعهدت طالبان باحترام حقوق النساء بموجب أحكام الشريعة لكن الكثير من المتعلمات اللائي بلغن سن الرشد منذ الإطاحة بطالبان عام 2001، لإيوائها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، يشككن في أن الحركة ستلتزم بذلك.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın