أنقرة/ الأناضول

أظهرت نتائج غير رسمية، الثلاثاء، فوز مرشح الحزب الديمقراطي المعارض في كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ، بالانتخابات الرئاسية.

وأنهى الناخبون البالغ عددهم نحو 44 مليونا، الإدلاء بأصواتهم لاختيار الرئيس الجديد لشغل مقعد الرئاسة الشاغر، إثر عزل الرئيس السابق يون سوك يول، واكتملت عملية فرز 95.11 بالمئة من صناديق الاقتراع.

ووفقًا للنتائج غير الرسمية، حصد مرشح الحزب الديمقراطي المعارض لي 48.90 بالمئة من الأصوات، بينما حصل مرشح حزب قوة الشعب الحاكم كيم مون سو على 41.93 بالمئة من الأصوات.

ونظرا لأن الانتخابات أُجريت بسبب عزل الرئيس، سيتولى الرئيس المنتخب حديثا منصبه فورا بعد مراسم أداء اليمين المقرر إجراؤها في الجمعية الوطنية غدا الأربعاء، دون فترة انتقالية.

وفي السياق، أقر كيم مرشح حزب قوة الشعب، في تصريحات للصحفيين، بهزيمته في الانتخابات.

وقال كيم: "رغم الأزمات التي واجهتها كوريا الجنوبية، فقد واصلت إحراز تقدم كبير بفضل قوة شعبها. أهنئ المرشح المنتخب لي جاي ميونغ".

- من هو لي جاي ميونغ؟

بدأ لي جاي ميونغ مسيرته السياسية عام 2005، وشغل منصب عمدة سونغنام بين عامي 2010 - 2018، وحاكم مقاطعة غيونغي من عام 2018 إلى 2021.

خسر لي بفارق ضئيل أمام منافسه يون سوك يول في الانتخابات الرئاسية لعام 2022.

لعب لي دورا هاما في عزل الرئيس يون، إثر معارضته الأحكام العرفية التي أعلنها في ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وفي 3 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن الرئيس المعزول يون سوك يول الأحكام العرفية في البلاد، بهدف "القضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية والحفاظ على الحرية والنظام الدستوري في البلاد"، واتهم المعارضة بالتورط في أنشطة مناهضة للدولة.

وعقب الإعلان، عقد البرلمان جلسة طارئة صوّت خلالها لمصلحة إلغاء الأحكام العرفية، وأصدر مكتب رئيس البرلمان بيانا يعلن فيه إلغاءها بعد التصويت.

والأحكام العرفية مجموعة من القواعد والتدابير الاستثنائية التي تلجأ إليها الدولة في ظل ظروف طارئة تسمح لها بصورة مؤقتة بتعطيل كل أو بعض القوانين السارية فيها، لدرء الأخطار التي تتعرض لها البلاد.