دولي

حماس: على واشنطن فضح انتهاكات إسرائيل بغزة بدلا من ترديد مزاعمها

**متحدث الحركة حازم قاسم للأناضول: - ادعاء الولايات المتحدة بنهب عناصر حماس للمساعدات جزء من أكاذيب وامتداد للدعاية الإسرائيلية

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 02.11.2025 - محدث : 02.11.2025
حماس: على واشنطن فضح انتهاكات إسرائيل بغزة بدلا من ترديد مزاعمها

Gazze

غزة/ الأناضول

**متحدث الحركة حازم قاسم للأناضول:
- ادعاء الولايات المتحدة بنهب عناصر حماس للمساعدات جزء من أكاذيب وامتداد للدعاية الإسرائيلية
- حماس لا تحصل على أي من المساعدات بشهادة المنظمات الدولية العاملة بغزة، والأمم المتحدة
- على الإدارة الأمريكية توظيف طائراتها لفضح الانتهاكات الإسرائيلية بغزة

طالبت حركة "حماس"، الأحد، الولايات المتحدة "بفضح" الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدلا من ترديد مزاعم الاحتلال بنهب عناصرها للمساعدات، مؤكدة عدم حصولها على أي مساعدات بشهادة المنظمات الدولية والأممية.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، للأناضول، عقب فيه على اتهامات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" لعناصر حماس بنهب شاحنات المساعدات الإنسانية الواصلة لقطاع غزة.

والسبت، قالت "سنتكوم" في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن المركز الأمريكي للتنسيق المدني العسكري بغزة "CMCC" رصد عبر طائرة مسيرة في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عناصر ينهبون شاحنة مساعدات غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وزعمت أنه "يُشتبه بانتمائهم لحماس".

وقال قاسم في هذا الصدد: "ادعاء الولايات المتحدة بنهب عناصر حماس للمساعدات جزء من أكاذيب وامتداد للدعاية الإسرائيلية".

وتابع: "حماس لا تحصل على أي من المساعدات بشهادة المنظمات الدولية العاملة بغزة، والأمم المتحدة".

ودعا الإدارة الأمريكية توظيف طائراتها لـ"فضح الانتهاكات الإسرائيلية بغزة"، حيث قتل الجيش عشرات الفلسطينيين وارتكب خروقات أخرى لاتفاق وقف النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأشار إلى أن إسرائيل "تتلاعب بالمسار الإنساني وتبتز المواقف" عبر ملف المساعدات، داعيا دول العالم بالكف عن السماح لها بفعل ذلك.

وادعت القيادة المركزية في تدوينتها ذاتها أن الشركاء الدوليين أدخلوا خلال الأسبوع الماضي أكثر من 600 شاحنة مساعدات وبضائع إلى غزة يومياً، واعتبرت أن ما جرى "يقوض هذه الجهود"، لافتة إلى أن نحو 40 دولة ومنظمة دولية تعمل ضمن المركز المشترك للتنسيق المدني العسكري لتسهيل تدفق المساعدات إلى القطاع.

لكن حركة "حماس" قالت في بيان سابق الأحد، إن متوسط ما يدخل للقطاع يوميا من شاحنات المساعدات الإنسانية لا يتجاوز 136 شاحنة فقط، "في حين تشكّل البقية شاحنات تجارية يعجز المنهكون عن شرائها".

ويبلغ عدد شاحنات المساعدات المتفق عليه بموجب الاتفاق نحو 600 شاحنة يوميا، وفق بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

**خروقات الاتفاق

وعن خروقات إسرائيل لاتفاق وقف النار، قال قاسم: "هناك سياسة واضحة ومنهجية لدى الاحتلال باستمرار انتهاك الاتفاق على الدوام".

وأوضح أن هذه الخروقات شملت قتل فلسطينيين بمعدل يومي، ومنع فتح معبر رفح البري الحدودي مع مصر، فضلا عن استمرار التوغلات في مناطق مختلفة، وفق قوله.

واستكمل قائلا: "هذه الانتهاكات لا تخدم استمرار الهدوء في قطاع غزة".

وفي هذا الإطار، دعا قاسم الوسطاء إلى التحرك الجاد والضغط العملي على إسرائيل لوقف خروقاتها للاتفاق.

ووفق معطيات حكومية وصحية بغزة، فإن إسرائيل ارتكبت عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة عبر القصف وإطلاق النيران ما أسفر عن مقتل 236 فلسطينيا وإصابة 600 آخرين.

**جثامين أسرى إسرائيل

وفيما يتعلق بجهود انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين، قال متحدث حماس إن لدى الحركة "قرار واضح بالعمل الجاد على مدار الساعة للوصول إلى كافة الجثامين وتسليمها للاحتلال".

وأشار إلى أن انتشال تلك الجثامين تصطدم بمعيقات إسرائيلية لعدم سماح الاحتلال بإدخال "معدات و مواد فنية، وعدم التنسيق" لدخول المناطق التي يسيطر عليها الجيش بموجب الاتفاق.

وأضاف قاسم: "هذه الإعاقات من الجيش تضع تساؤلا كبيرا، هل يريد الاحتلال أن يحصل على الجثامين أم لا؟".

ومنذ سريان الاتفاق، سلمت "حماس" 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 19 أسيرا من أصل 28، حتى الخميس، معظمهم إسرائيليون حسب ما أعلنت.

لكن تل أبيب ادعت سابقا أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها، فيما أعلنت الثلاثاء أنها تسلمت بقايا رفات لأسير إسرائيلي كانت قد استعادت جثته في وقت سابق ودفنتها في إسرائيل.

​​​​​​والأسبوع الماضي، سمحت إسرائيل بدخول بعض معدات محدودة للبحث عن جثامين الأسرى القتلى بالمناطق التي انسحبت منها وفق ما أكده إعلام عبري، في وقت تمنع فيه دخول آليات ثقيلة للقطاع لانتشال آلاف الجثامين التي تعود لفلسطينيين مفقودين تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال الحرب.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي، فإن التقديرات تشير إلى وجود 9500 فلسطيني مفقود إما تحت أنقاض المنازل المدمرة، أو أن مصيره ما زال مجهولا وذلك منذ بدء الإبادة.

وفي 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بدعم أمريكي، استمرت لعامين، وخلفت أكثر من 68 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، وألحقت دمارا بنحو 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.