إسطنبول/ طارق عبدالعزيز/ الأناضول

تراجع عدد العلامات التجارية الأجنبية التي دخلت سوق التجزئة الروسية خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 46 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية، الثلاثاء، عن دراسة أعدتها شركة "آي بي سي ريال إستيت" للاستشارات، فقد بلغ عدد العلامات التجارية الدولية التي بدأت نشاطها في روسيا خلال هذه الفترة 7 علامات فقط، في انخفاض هو الأكبر منذ عام 2020، وبنسبة 59 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.

وأرجعت الدراسة هذا التراجع إلى تغير أنماط الاستهلاك لدى الروس وتزايد المنافسة من الشركات المحلية، مما جعل وتيرة التوسع الأجنبي أكثر بطئا، رغم استمرار اهتمام بعض الشركات الدولية بالسوق الروسية.

وأشارت "آي بي سي ريال إستيت" إلى أن عددا من العلامات التي دخلت السوق الروسية في عام 2023 بدأت في تقليص وجودها، حيث أخلت نحو 6200 متر مربع من المساحات التجارية في مدينتي موسكو وسانت بطرسبورغ خلال النصف الأول من العام الجاري.

وتوقعت الشركة أن يستمر هذا التراجع حتى نهاية العام، مع انخفاض متوقع بنسبة 35 بالمئة في عدد العلامات التجارية الجديدة التي تدخل السوق الروسية مقارنة بعام 2024.

والخميس، قال نائب وزير المالية الروسي أليكسي مويسيف، إن لجنة الحكومة المعنية بمراقبة الاستثمارات الأجنبية لم تتلق أي طلبات من شركات أجنبية ترغب في العودة إلى السوق ببلاده.

وأوضح مويسيف، أن "جميع الطلبات التي تسلمناها كانت من شركات أجنبية لم تغادر روسيا، وقدمت نحو عشرة طلبات لزيادة مساهماتها في رأس المال المصرح به"، دون أن يذكر أسماء الشركات.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، كشفت وزارة المالية عن نيتها إعداد مشروع يتضمن قائمة من الشروط لعودة الشركات الأجنبية التي ترغب في استعادة نشاطها بالسوق الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد خلال منتدى بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، الذي عقد في يونيو/ حزيران الماضي، أن "الباب لم يغلق" بوجه الشركات الأجنبية التي خرجت من موسكو خلال الحرب.

وبحسب تقديرات صندوق الاستثمار المباشر الروسي فإن الشركات الأمريكية فقط خسرت 324 مليار دولار بمغادرة روسيا.