البيت الأبيض.. بدء محادثات ترامب ونتنياهو بشأن الحرب في غزة
- هيئة البث العبرية نقلت عن الرئيس الأمريكي قوله "أنا متأكد من أنه ستكون هناك صفقة"

Quds
زين خليل / الأناضول
- هيئة البث العبرية نقلت عن الرئيس الأمريكي قوله "أنا متأكد من أنه ستكون هناك صفقة"- مئات الإسرائيليين تظاهروا أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب مطالبين بصفقة لإعادة الأسرى
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث خطة واشنطن لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
واستقبل ترامب نتنياهو عند مدخل البيت الأبيض، قائلا: "أنا متأكد من أنه ستكون هناك صفقة"، وفق ما ذكرته هيئة البث العبرية.
وبالتزامن مع اللقاء، تظاهر مئات الإسرائيليين أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب، مطالبين بصفقة لإعادة الأسرى المحتجزين بغزة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ونقلت الصحيفة عن عيناف والدة الأسير ماتان تسنغاوكر من أمام السفارة: "يلتقي نتنياهو الآن بالرئيس ترامب، يمكن للجحيم الذي يعيشه ماتان أن ينتهي، الأمر كله يعتمد على شخص واحد"، في إشارة إلى نتنياهو.
وأضافت: "إذا قرر نتنياهو استجماع شجاعته لمعارضة (وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير والاستماع إلى الرئيس ترامب، فسنتمكن من استقبال جميع المختطفين بأذرع مفتوحة في اتفاق شامل وإنهاء الحرب".
وتوعدت والدة الأسير الإسرائيلي نتنياهو بأنه "إذا عرقل الاتفاق، فسنواصل ملاحقته هو وعائلته ليلا ونهارا، في إسرائيل وخارجها".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حركة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.
والأحد، ادعى الرئيس الأمريكي، في تصريح لقناة "13" العبرية الخاصة، أن هناك "تقدما جيد جدا وملحوظًا في القضايا المطروحة"، في إشارة إلى خطته ذات الـ21 نقطة التي طرحها لإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
كما نقلت القناة "12" العبرية وقتها، عن ترامب، قوله: "نحن في المراحل النهائية لإبرام صفقة بين إسرائيل وحماس"، وفق ادعائه.
وأشار إلى أن "الآلية المقترحة تشمل مجلسا دوليا وعربيا بمشاركة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى حكومة تكنوقراط محلية في غزة".
وعلى خلاف ما جرى نقله عن ترامب، أفادت هيئة البث بأن مقربين من نتنياهو، قالوا إنه "لا تزال هناك فجوات بين ترامب، ورئيس الوزراء (الإسرائيلي) فيما يخص بنود الصفقة المحتملة".
وأضاف المقربون من نتنياهو، أنه "من المستبعد أنّ يصل ترامب ورئيس الوزراء إلى اتفاق نهائي بشأنّ الصفقة".
وأشاروا إلى أنّ "قضية تفكيك حماس، على رأس الخلافات بين ترامب ونتنياهو".
وفي 23 سبتمبر/ أيلول الجاري، طرح ترامب، خطة من 21 بندا لإنهاء الحرب على غزة، خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، تتضمن الخطة وقفا فوريا للعمليات العسكرية، وتجميد "خطوط القتال"، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 48 ساعة.
كما تنص على تشكيل هيئتين، دولية وفلسطينية، لتولي إدارة قطاع غزة تدريجيًا، دون إشراك حماس، في أي دور سياسي أو أمني، وفق الصحيفة.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة على القطاع، كما يستمر في انتشاره بريا في عدة محاور رئيسية بمدينة غزة، مع استمراره بقصف وتفجير المباني والمنشآت السكنية في تلك المناطق، ضمن مساعيه لاحتلال المدينة وتهجير الفلسطينيين منها.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و55 قتيلا و168 ألفا و346 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.