نيويورك / محمد طارق / الأناضول

أدانت الأمم المتحدة "بأشد العبارات"، الجمعة، الهجوم على مقرها الرئيس في هيرات غربي أفغانستان، ما أسفر عن مقتل شرطي أفغاني وإصابة آخرين.

جاء ذلك وفق إيري كانيكو، نائبة المتحدث باسم الأمين العام في مؤتمر صحفي عقدته بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وقالت كانيكو، إن "الهجوم استهدف منشأة الأمم المتحدة بقذائف صاروخية وإطلاق نار، نفذته عناصر مناهضة للحكومة حيث شهدت المنطقة المحيطة (بهيرات) قتالا بين طالبان والقوات الحكومية".

ونقلت عن ديبورا ليونز، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان، مطالبتها "بضرورة التعرف على الجناة ومحاسبتهم".

وقالت كانيكو: "الهجمات ضد أفراد ومجمعات الأمم المتحدة المدنيين محظورة بموجب القانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم الحرب".

وأشارت إلى أن "بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان أعربت عن امتنانها لضباط المديرية الأفغانية لخدمات الحماية".

وفي وقت سابق الجمعة، أدانت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما"، في بيان، الهجوم على مقرها الرئيس في هرات، ثالث كبرى البلاد قرب الحدود مع إيران.

وقالت البعثة إن "الهجوم الذي استهدف مداخل المنشأة التي تحمل علامات واضحة أنها تابعة للأمم المتحدة، نفذته عناصر مناهضة للحكومة"، دون تحديد جهة.

وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه في الولايات المتحدة.

وتصاعد مستوى العنف في أفغانستان، منذ مطلع مايو/ أيار الماضي، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية بأمر من الرئيس جو بايدن في أبريل/ نيسان الفائت، والمقرر اكتماله بحلول 11 سبتمبر المقبل.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة استهدفت "طالبان" أكثر من 161 مركز شرطة في 85 قضاء وسيطرت على 51 منها شمالي البلاد، وما زالت تزيد ضغطها على قوات الأمن في 14 قضاء آخر.