تركيا, دولي

برسائل مصورة.. زعماء العالم يتضامنون مع ضحايا "سربرنيتسا"

الرئيس التركي: لن ننسى شهدائنا، ولن ننسى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا أمين عام الأمم المتحدة: -يجب وضع حد لإنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: 11 يوليو يفوق بكثير معاني العصر المظلم في تاريخ البوسنة والهرسك

11.07.2020 - محدث : 12.07.2020
برسائل مصورة.. زعماء العالم يتضامنون مع ضحايا "سربرنيتسا"

Bosnia and Herzegovina

سربرنيتسا/ الأناضول

- الرئيس التركي: لن ننسى شهدائنا، ولن ننسى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا
- أمين عام الأمم المتحدة: -يجب وضع حد لإنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب.
- الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون: 11 يوليو يفوق بكثير معاني العصر المظلم في تاريخ البوسنة والهرسك
- ولي عهد بريطانيا، أمير ويلز الأمير تشارلز: المجتمع الدولي خيّب آمال أقرباء الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا
- رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: لا نستطيع إرجاع الماضي، ولكننا سنواصل استذكاره
- رئيس الوزراء الكندي: نعد بأننا لن ننسى الضحايا الأبرياء الذين قتلوا (في المجزرة)، ويجب علينا أن نبني عالما خاليا من التمييز والكراهية
- رئيس الوزراء الباكستاني: لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسمح بحدوث مثل هذا الشيء مرة أخرى.
-الرئيس الأذري: صمت العالم على مجزرة "خوجالي" (اتكبها الأرمن بحق المدنيين الأذريين) أسفر عن مجزة "سربرنيتسا".
- رئيس الوزراء البريطاني: يوجد لحد الأن من ينكر الإبادة في سربرنيتسا، ولا يجب السماح بذلك.
- الرئيس الإيراني: أدعوا الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، إلى التوقف عن ممارسة ازدواجية المعايير.
- الرئيس الألماني: الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، كانت على شكل تطهير عرقي ونهب ونفي وقتل واغتصاب
- مهاتير محمد: العالم شاهد بذهول مذبحة "سربرنيتسا"، ولم يتحرك قبل انتهائها
- رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، شفيق جعفروفيتش: سنحمي حقيقة مجزرة "سربرنيتسا" من النسيان

شارك العديد من قادة دول العالم، السبت، عبر رسائل الفيديو، في مراسم إحياء الذكرى الـ 25 للإبادة الجماعية في بلدة سربرنيتسا البوسنية، التي توصف بأنها أكبر مأساة إنسانية بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

وبعث العديد من قادة دول العالم رسائل فيديو إلى هذه المراسم، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي حذر من مغبة التهاون حيال الخطابات التي تؤجج معاداة الإسلام وتدعم كراهية الأجانب في الغرب.

وأردف:" "لن ننسى شهدائنا، ولن ننسى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا".

بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنهم يستذكرون ضحايا الإبادة الجماعية ويتشاركون ألم أولئك الذين لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى رفات أقاربهم الضحايا.

وأكد غوتيريش ضرورة وضع حد لإنكار الإبادة الجماعية وتمجيد مجرمي الحرب، مشيرا إلى أن السلام في البوسنة والهرسك هش للغاية، وأنهم سيواصلون العمل للحفاظ على هذا السلام.

بدوره قال الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، في رسالته، إن 11 يوليو/ تموز 1995، يفوق بكثير معاني العصر المظلم في تاريخ البوسنة والهرسك.

وأضاف أن 11 يوليو يذّكر بالثمن الباهظ الذي دفعه البوسنيون جراء إدارة المجتمع الدولي ظهره للإنسانية.

من جانبه أعرب ولي عهد بريطانيا، أمير ويلز، الأمير تشارلز، عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة في المراسم، مشددا أن المجتمع الدولي خيّب آمال أقرباء الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا.

أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقالت في رسالتها، إن هناك أمهات لا تستطعن زيارة مقابر أبنائهن، مضيفة "نحن معكم، ونتذكر أخطاءنا، نعم لا نستطيع إرجاع الماضي، ولكننا سنواصل استذكاره".

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أدان في رسالته مجزرة سربرنيتسا، مضيفا "سنواصل دعم أقارب الضحايا الذين يناضلون منذ 25 عاما، ولن نتخلى عن دعمنا لهم حتى تحقيق العدالة".

بدوره قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إن أوروبا تلقت ضربة على قلبها قبل 25 عاما.

وأضاف " من واجبنا أن نتذكر ما حدث، ويجب أن تتحقق العدالة، وإن محاكمة مرتكبي هذه الجريمة سيقلل إلى حد ما من معاناة أقارب الضحايا".

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، دعا في رسالته المجتمع الدولي إلى بذل الجهود الممكنة من أجل عدم تكرار أحداث مماثلة في المستقبل.

وقال "نعد بأننا لن ننسى الضحايا الأبرياء الذين قتلوا (في المجزرة)، ويجب علينا أن نبني عالما خاليا من التمييز والكراهية".

من جانبه دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان في رسالته إلى استخلاص الدروس من مجزرة سربرنيتسا، مضيفا "لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسمح بحدوث مثل هذا الشيء مرة أخرى".

بدوره قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، إنه زار سربرنيتسا قبل سنوات، مؤكدا أنه يشارك أقرباء الضحايا آلامهم.

- صمت العالم على مجزرة "خوجالي" أسفر عن مجزرة "سربرنيتسا"

بدوره، قال الرئيس الأذري إلهام علييف، إن أيام هذا الهجوم الدموي على المدنيين في "سربرنيتسا" ستبقى في صفحات التاريخ البشري كأحد أسوأ الأيام في القرن العشرين.

وأفاد علييف، أن موقف المجتمع الدولي البارد تجاه مجزرة "خوجالي" في عام 1992 (ارتكبها الأرمن بحق المدنيين الأذريين) وعدم محاكمة مرتكبيها، فتح الطريق أمام ارتكاب مجزرة "سربرنيتسا" عام 1995.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن مشاطرته مشاعر الألم مع أقارب الضحايا، مؤكدا الاستمرار في دعم الساعين وراء العدالة.

وأضاف جونسون، "يوجد لحد الأن من ينكر الإبادة (في سربرنيتسا)، ولا يجب السماح بذلك".

أما الرئيس الإيراني حسن روحاني، فقد دعا الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، إلى التوقف عن ممارسة ازدواجية المعايير.

وأردف قائلا: "فخور بكون إيران كانت من أوائل الدول التي اعترفت بالبوسنة، ونواصل اليوم مد يد الصداقة لهذا البلد".

من جهته، لفت الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أن "الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، تمت على شكل تطهير عرقي وأعمال نهب ونفي وقتل واغتصاب".

أما رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، فأفاد بأن العالم شاهد بذهول مذبحة "سربرنيتسا"، ولم يتحرك قبل انتهائها.

وجرى خلال المراسم، عرض رسائل زعماء عدد من دول أوروبا والبلقان، إضافةً إلى رسالة بابا الفاتيكان، فرنسيس.

- سنحمي حقيقة مجزرة "سربرنيتسا" من النسيان

وشارك في حفل إحياء المجزرة، العديد من رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البوسنة، وأقارب الضحايا، رغم تفشي فيروس كورونا.

وفي كلمة خلال الحفل، قال رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، شفيق جعفروفيتش، إن تفشي كورونا لم يمنع البوسنة من مشاركة أكثر أيام تاريخها آلاما مع العالم.

وأوضح أن مجزرة "سربرنيتسا" جرت بشكل ممنهج، وأمام أنظار العالم، مشيرا إلى عدم العثور على رفات أكثر من ألف مدني، من ضحاياها، لغاية اليوم.

وأردف: "سنتذكر دائما ضحايا المجزرة، وسنحمي حقيقتها من النسيان".

وعقب انتهاء الحفل، توجه الحاضرون إلى مقبرة "بوتوشاري" التذكارية ، للمشاركة في مراسم دفن رفات 9 من ضحايا المجزرة.

وبهذا سيرتفع عدد ضحايا المجزرة المدفونين في المقبرة، إلى 6 آلاف و652.

يذكر أن السلطات البوسنية تعمل على مدار العام على استخراج جثث ورفات الضحايا من المقابر الجماعية، والتحقق من هويتها ثم دفتها في مراسم شعبية.

ودخلت القوات الصربية، سربرنيتسا في 11 يوليو/ تموز 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام، مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 إلى 70 عامًا.

وارتكبت القوات الصربية، العديد من المجازر بحق مسلمين، خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص، باعتراف الأمم المتحدة. 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.